شهدت المحافظات السورية الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، ارتفاعا في أسعار الأمبير، وذلك في ظل عدم التزام أصحاب المولدات بالأسعار التي حددتها إدارات المحافظات (بينها حلب) مؤخرا بعد ارتفاع أسعار المازوت.

وفي مدينة حلب أكد الاهالي أن أصحاب المولدات رفعوا سعر الأمبير خلال الأسبوع الجاري إلى 175 ليرة، وذلك مقابل كل ساعة تشغيل عن الأمبير الواحد، إذ ارتفعت الأسعار بمقدار 50 ليرة عن كل ساعة تشغيل مقارنة بالتسعيرة التي حددتها المحافظة.

ارتفاع سعر الأمبير في حلب يدفع الأهالي للاستغناء

ودفع ارتفاع أسعار الأمبير في حلب إلى استغناء الكثير من العائلات في مدينة حلب عن الأمبير القادم من المولدات الموزعة في أحياء المدينة. وذلك في ظل غياب شبه تام للتيار الكهربائي النظامي، إذ لا تتجاوز مدة التغذية ساعة أو ساعة ونصف يوميا.

قد يهمك: خسائر بعشرات الملايين.. مصرف سوريا المركزي يطالب التجار بتخليص البضائع من الموانئ

وتحتاج كل عائلة إلى 60 ألف ليرة شهريا للحصول على أمبير واحد، بمعدل 12 ساعة يوميا. وهذه الكمية من الكهرباء لا تكفي سوى لتشغيل الإنارة وبعض الأشياء البسيطة التي لا تحتاج جهد كهربائي عالي.

جدل بين الأهالي وأصحاب المولدات

ويؤكد أحمد وهو أب في أسرة مؤلفة من أربعة أفراد أنه سيلغي اشتراكه في مولدة الحي الذي يسكن فيه. وذلك بعد عجزه عن دفع الاشتراك الأسبوعي إلى صاحب المولدة، الذي يرفع أسعاره بشكل دوري.

ويقول في اتصال هاتفي مع “الحل نت”: «صاحب المولدة أعلمني أنه الأسبوع القادم في أسعار الجديدة، فقلت له يلغي اشتراكي، المحافظة بتقول أسعار وأصحاب المولدات بيقولوا غلاء مازوت وبيرفعوا السعر، أمبير واحد برّاد ما منقدر نشغل ومع هيك مندفع مبالغ خيالية، بحلب مبلغ 60 ألف يعتبر كتير».

ويقول أصحاب المولدات إنهم مضطرون لرفع أسعار اشتراكات الكهرباء تفاديا للخسارة، وذلك بعد توقف الشركة عن توزيع المازوت المدعوم لهم بسعر 1700 ليرة لليتر الواحد.

ونقل موقع “أثر برس” المحلي عن أحد أصحاب المولدات قوله إنه «وبعد صدور قرار المحافظة، تم توزيع لهم دفعتين من المازوت، بمعدل كمية واحدة كل عشرة أيام، إلا أنهم فوجئوا خلال ذهابهم للتسجيل على الكميات الجديدة، بتوقف عملية توزيع مخصصاتهم، والذريعة تمثلت في إجراء الشركة للجرد السنوي».

ويؤكد أصحاب المولدات أنهم أصبحوا يحصلون على المازوت من السوق السوداء. وذلك بأسعار وصلت إلى 3 آلاف للتر الواحد، وذلك بضعف السعر التي كانت المحافظة توزعه لهم.

ويعتمد الأهالي في حلب وغيرها من المحافظات منذ سنوات على استجرار الكهرباء من المولدات المحلية. وذلك مقابل اشتراك شهري أو أسبوعي، في ظل الانقطاع في التيار الكهربائي. ونظام التقنين الذي يتجاوز في بعض المناطق 22 ساعة يوميا مقابل ساعتين تغذية.

للقراءة أو الاستماع: هل منعت روسيا الدفاعات الجوية من التصدي لهجوم إسرائيل على ميناء اللاذقية؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.