تتصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، في وقت تواصل فيه موسكو حشد قواتها العسكرية على الحدود الأوكرانية، الأمر الذي يثير حفيظة واشنطن وحلفاؤها.

وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن من استمرار التوتر مع روسيا حول أوكرانيا، مشيراً إلى أن التقدم في المفاوضات مع موسكو لا يمكن تحقيقه إلا في ظل التهدئة.

وخلال مكالمة جمعت بين بايدن ونظيره بوتين، ناقش الجانبان التوتر العسكري المرتبط بأوكرانيا، وقدم كل منهما للآخر مطالب وتحذيرات واضحة.

قد يهمك: روسيا تحدد مخططاتها في سوريا للعام المقبل

نهج واشنطن متوقف على تصرفات روسيا القادمة

وقال مسؤول في البيت الأبيض في تصريحات نقلها موقع “بي بي سي عربي” إن بايدن أبلغ بوتين برفض الولايات المتحدة نشر القوات الروسي على طول الحدود الأوكرانية.

وأضاف: «لقد أوضح الرئيس أن الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها سيردون بشكل حاسم إذا غزت روسيا أوكرانيا أكثر».

وكشف بايدن خلال الاتصال الهاتفي الجمعة أن نهج واشنطن في التعامل مع ملف تصعيد روسيا على الحدود الأوكرانية، سيتوقف على تصرفات موسكو خلال الفترة المقبلة.

الرد الروسي

من جانبه أعلن الكرملين الروسي (الرئاسة الروسية) أن بوتين أبلغ نظيره الأميركي بايدن أن: «روسيا تريد نتائج وأنه من الخطأ الجسيم فرض عقوبات عليها».

ونقل الكرملين عن بوتين قوله قبل الاتصال: «مقتنعون بإمكانية إقامة حوار فعال مبني على الاحترام المتبادل، ومراعاة المصالح القومية للبلدين».

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «طريق المفاوضات وحده هو الذي قد يحل المشكلات المتزايدة بيننا».

ويرى المحلل السياسي بسام القوتلي أن روسيا تحاول عبر التهديد باجتياح اوكرانيا، الحصول على التزامات بعدم توسيع حلف الناتو شرقاً بأكثر مما وصل له، كما تحاول أن تصبح شريكاً في تقرير مستقبل أوروبا.

ويقول القوتلي في حديثه لـ”الحل نت”: «من مصلحة الولايات المتحدة التوصل إلى توافقات مع روسيا تبقيها بعيداً عن التحالف مع الصين، لكنها في النفس الوقت ترفض تحويل روسيا الى شريك، ففرق القوة والقدرات اكبر من ان يسمح بذلك، من مصلحة الولايات المتحدة التوصل الى توافقات مع روسيا تبقيها بعيداً عن التحالف مع الصين، لكنها في نفس الوقت ترفض تحويل روسيا إلى شريك، ففرق القوة والقدرات اكبر من ان يسمح بذلك».

انعكاس قضية أوكرانيا على سوريا

وفيما يتعلق بالملف السوري العالق بين روسيا وأميركا يوضح القوتلي: «في شأن الملف السوري، فما تزال الولايات المتحدة بانتظار مرونة أكبر من الروس بعد السماح لهم بدخول سوريا والوصول الى شواطئ المتوسط، ولكن يبدو أن هذا لم يتحقق وبالتالي فسيبقى الحل مؤجلاً بانتظار إما المرونة الروسية أو التنازل الأمريكي».

وتتهم واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون روسيا بتهديد أوكرانيا، التي كانت ضمن أراضي الاتحاد السوفيتي السابق، بغزو جديد.

وتنفي روسيا، التي حشدت قواتها مؤخرا على الحدود مع أوكرانيا، التخطيط لغزو البلاد.

وتقول إن قواتها موجودة هناك من أجل التدريبات، وأنه يحق لها تحريك قواتها بحرية على أراضيها.

اقرأ أيضاً: هل منعت روسيا الدفاعات الجوية من التصدي لهجوم إسرائيل على ميناء اللاذقية؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.