شارع الرشيد على خطى “المتنبي”.. توجه لإعمار الشارع الأعتق عراقيا

شارع الرشيد على خطى “المتنبي”.. توجه لإعمار الشارع الأعتق عراقيا

وجه أمين بغداد علاء معن، اليوم الاثنين، بتشكيل لجنة لاعداد دراسة فنية وكشف موقعي للمباني التراثية في شارع الرشيد، استعدادا لتطويره وإعادة تأهيله.

ويعد شارع الرشيد، أقدم وأشهر شوارع العاصمة بغداد والعراق عموما، ويراد تأهيله وإعماره وتحويله لنموذج مشابه إلى شارع المتنبي بعد أن تم تأهيله نهاية عام 2021.

وأكد أمين بغداد خلال جولة ميدانية بشارع الرشيد مع مدراء عامي دوائر (المشاريع ، التصاميم ، بلدية مركز الرصافة)، أن أمانة بغداد ستباشر في الأيام القليلة القادمة بتطوير شارع الرشيد، حسب بيان رسمي.

شارع المتنبي بحلة جديدة

وأوضح البيان، أن «أعمال التطوير ستتضمن مقطعين. الأول من ساحة الرصافي لغاية منطقة الميدان، والثاني من تقاطع حافظ القاضي ومقترباته لغاية ساحة الوثبة، وبشكل يضاهي ما ظهر عليه شارع المتنبي».

وفي 22 كانون الأول/ ديسمبر 2021، أعلنت أمانة بغداد، عن اكتمال مشروع تأهيل شارع المتنبي، ونشرت العديد من الصور، أظهرت شكله بعد تأهيله بشكل كلي.

وبدأت أمانة بغداد، عملها في مشروع تأهيل شارع المتنبي في بغداد، الذي يعد رئة بغداد الثقافية، منذ نحو 5 أشهر، لتكمله قبل نهاية عام 2021بأيام وجيزة وافتتحته في رأس السنة.

ويعد شارع المتنبي، شريان الحياة الثقافية في العاصمة العراقية بغداد. وعادة ما يكون مكتظا بزواره من أهل الثقافة، وخصوصاً في أيام الجمع.

ويحتوي الشارع على عشرات المكتبات ودور النشر والمراكز الثقافية، والنوادي الأدبية، ناهيك عن المقاهي والأسواق التراثية، كما سوق السراي.

للقراءة أو الاستماع: 104 أعوام على تأسيس “شارع الرشيد”: من يمنَع إعادة النبض لقلب بغداد؟

سيرة شارع الرشيد

أما فيما يخص شارع الرشيد، فهو يعد أقدم من تاريخ العراق الحديث، إذ تم تأسيسه في 23 يوليو/ تموز 1916، أي قبل تأسيس الدولة العراقية بـ 5 أعوام.

وللشارع رقمٌ عجيب، هو رقم 4. إذ يضم أربع ساحات رئيسة “ساحة الغريري، ساحة الميدان، ساحة الوثبة، وساحة الرصافي”، ويضم 4 جوامع، “حسين باشا، الحيدر خانة، جامع مرجان، وسيد سلطان علي”.

ويحتوي على 4 أسواق كبيرة، “سوق هرج، سوق الصفّارين، سوق الشورجة، والسوق العربي”، ويتصل بـ 4 جسور، عي “جسر الشهداء، جسر الأحرار، جسر السنك، وجسر الجمهورية”.

وفي عام 2011، رصدت الحكومة العراقية مبلغ 120 مليار دينار لتأهيل وتطوير الشارع ضمن مشروع “بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013″، على أن يكتمل في 2014، لكن شيئا من ذلك لم يحدث.

للقراءة أو الاستماع: بغداد.. شارع المتنبي يكتسي ثوبه الجديد والافتتاح بليلة “الكرسمس”

إذ حوّل وزير الثقافة في حينها عدنان الأسدي، الذي تولى منصب وزير الدفاع بالإضافة إلى وظيفته، المبلغ المخصّص لـ شارع الرشيد لصالح وزارة الدفاع و”بمباركة” رئيس الحكومة حينها نوري المالكي، لشراء طائرات عسكريّة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.