شرط سني كردي على الصدر لتشكيل حكومة “أغلبية” عراقية

شرط سني كردي على الصدر لتشكيل حكومة “أغلبية” عراقية

واقعيا، يسعى زعيم “التيار الصدري” إلى تشكيل حكومة “أغلبية” لا “توافقية”، والهدف من ذلك إقصاء القوى المقربة من إيران منها.

المسعى ذلك، تبلور بعد فوزه في الانتخابات مقابل خسارة “تحالف الفتح” وقوى “الإطار التنسيقي” المقربة من إيران في اقتراع “تشرين”.

لكن الصدر يواجه صعوبة في تحقيق مبتغاه؛ لأنه ورغم فوزه، لم يتمكن من الفوز بأغلبية نصف + واحد من عدد مقاعد البرلمان العراقي.

ما الذي يتطلبه إقصاء “الإطار”؟

حقق الصدر 73 مقعدا، وتشكيل حكومة أغلبية يتوجب عليه الحصول أو الوصول إلى 165 مقعدا من مجموع 329 مقعدا، وهو العدد الكلي لمقاعد البرلمان.

الوصول إلى 165 مقعدا، يتطلب التحالف مع القوى الفائزة في الانتخابات من السنة والكرد، وهذا ما يسعى له زعيم “التيار الصدري” منذ نحو شهرين.

لكن القوى السنية والكردية لم تحسم موقفها حتى الآن، فلم تقرر التحالف مع الصدر، ولم تصطف مع القوى الموالية إلى إيران. تقف على حياد، فما الذي يجعلها تحسم رأيها؟

ما قد يجعلها تحسم موقفها، يعتمد على مقتدى الصدر نفسه. فقد كشف مصدر سياسي سني لـ “الحل نت”، عن شرط وضعته القوى السنية والكردية أمام زعيم “التيار الصدري”.

المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قال إن الاجتماعات التي جرت بين “التيار الصدري” والأحزاب السنية والكردية، خرجت بشرط من السنة والكرد للتحالف مع الصدر.

للقراءة أو الاستماع: مقتدى الصدر يدعو لتشكيل حكومة “أغلبية” والأحزاب الولائية ترضخ لقرار المحكمة الاتحادية

فحوى الشرط على الصدر

يتمثل الشرط، بأن ينجح الصدر في كسب عدد من المنتمين لقوى “الإطار التنسيقي” إلى صفه بتحالفهم معه، وتركهم لقوى “الإطار” مقابل أن يتحالفوا معه لتشكيل حكومة “أغلبية” بدل “التوافقية”.

ويبدو أن زعيم “التيار الصدري” يسعى لتحقيق ذلك، فقد طلب في آخر اجتماع له مع قوى “الإطار”، الانضمام معه من دون ائتلاف “دولة القانون” الذي يتزعمه رئيس الحكومة العراقية الأسبق، نوري المالكي.

لكن قوى “الإطار التنسيقي” المتمثلة بـ “تحالف الفتح” رفضت طلب الصدر، وقالت له لا حكومة من دون المالكي، ولن نتركه، وهو ما دفع بالصدر لرفض اللقاء بهم، اليوم الثلاثاء.

وتسعى القوى “الولائية” إلى حكومة “توافقية” بالمشاركة مع الصدر أو من دونه، فالأهم هو أن لا يتم إقصاء قوى “الإطار التنسيقي” من الحكومة المقبلة.

للقراءة أو الاستماع: قوى “الإطار” تعود خائبة من النجف.. الصدر يعزل المالكي سياسيا؟

وقال الصدر غير ما مرة إنه لن يشترك في حكومة “العطار”، فإن لم بنجح بتشكيل حكومة “أغلبية”، سيترك أمر تشكيلها لخصومه، ويذهب نحو المعارضة السياسية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.