أعلن رئيس حزب “الشعب الجمهوري” المعارضة في تركيا كمال كيليتشدار أوغلو أن أولى الخطوات، التي سيتخذها حزبه على الصعيد الخارجي، في حال وصوله إلى السلطة هي إصلاح العلاقات مع مصر وسوريا.

وقال كيليتشدار أوغلو في تصريحات نقلتها صحيفة “زمان التركية” الأربعاء إن تركيا ستتصالح مع مصر وسوريا، في حال وصلت المعارضة إلى الحكم، «وستعود الجمهورية التركية إلى وضعها الذي تأسست عليه» في إشارة إلى التخلي عن سياسة التصادم مع الدول الأخرى.

ورقة اللاجئين السوريين

وكعادته لم يفوت زعيم المعارضة التركية أي مناسبة للحديث عن ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم، حيث أكد أنه في غضون عامين على أبعد تقدير، سيتم إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وقال: «سنرسل جميع إخواننا السوريين إلى بلداتهم بالطبل والزمر».

قد يهمك: هل تتجهز تركيا للتطبيع مع دمشق؟

وأضاف: «أنا لست عنصريا أبدا. ولكن ليعيش السوريون بسلام في بلدهم».

ومن المقرر أن تجري الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية، في حزيران /يونيو من العام 2023، فيما تشدد المعارضة على أن الحكومة بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان أثبتت فشلها في إدارة أزمات البلاد وأهمها الأزمة الاقتصادية، في مقابل تشديد أردوغان وحلفائه على أن الانتخابات ستجري في موعدها.

هل تتصالح تركيا مع الأسد؟

وفي ضوء الأخبار المتعلقة بإعادة دمج الحكومة السورية مع دول الجوار. وإعادة بعض العلاقات الدبلوماسية مع العديد من دول المنطقة. برزت تسريبات صحفية تركية، أفادت بحدوث لقاء مسؤولين أمنيين من دمشق وأنقرة بوساطة أردنية.

وتحدثت التسريبات على لسان مصادر أمنية، أن ممثلين عن الحكومة السورية أبدوا موافقتهم على إطلاق عملية مشتركة. شرط أن تشمل شرق الفرات وإدلب بالتحديد. فيما طلب الجانب التركي تعديل اتفاقية أضنة بحيث يصبح لأنقرة الحق في التدخل عسكريا في حال تهديد أمنها القومي بعمق 35 كيلومترا في الأراضي السورية، علما أنها حاليا 5 كيلومترات حسب الاتفاقية.

وإن ما تم التطبيع بين دمشق وانقرة، وتعديل “اتفاقية أضنة” لإطلاق يد تركيا في شمال شرق سوريا، يبقى التساؤل حول مصير القوات الأمريكية التي تقود “التحالف الدولي” ضد الإرهاب والمتواجدة في شرق الفرات. وهنا تحاول الصحيفة التركية الإجابة عن هذا التساؤل عبر مزيد من التسريبات التي نشرتها والمتحدثة عن خروج القوات الأمريكية من شرق الفرات. بعد انتفاضة شعبية ومواجهات تقودها عناصر عشائرية عربية ضد الوجود الأمريكي في سوريا.

اقرأ أيضا: التهديدات التركية لشمال سوريا: هل هنالك مقايضة تركية-روسية على تسليم تل رفعت للأتراك؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.