قيادي كردي لـ(الحل نت): «الخطر قائم على الحوار “الكردي- الكردي” بضغوطاتٍ إقليميّة»

قيادي كردي لـ(الحل نت): «الخطر قائم على الحوار “الكردي- الكردي” بضغوطاتٍ إقليميّة»

قال الأمين العام للحزب اليساري الكردي في سوريا “محمد موسى”، الأحد، إن هناك خطراً يهدد عملية الحوار “الكردي الكردي” الجاري برعاية أميركيّة، جراء عوامل ضاغطة نتيجة التدخلات الإقليمية.

وأضاف في تصريحٍ لـ(الحل نت)، إنه لا يوجد سبب واضح لعدم استئناف عملية الحوار، خاصةً أن الراعي الأميركي التقى بممثلين عن الطرفين، كما وأبدت أحزاب “الوحدة الوطنية” استعدادها للحوار، فيما لم يبدِ “المجلس الوطني” أي اعتراض حسب تصريحات قياداته عبر وسائل الإعلام.

وأردف “موسى”، أنه ليس هناك أية أسباب مقنعة وواقعية تعيق استئناف عملية الحوار واستكمال مشروع أميركي لإيجاد معارضة وطنية سورية يكون الكرد السوريّون نواتها، بعدما أثبتت المعارضة القائمة فشلها خلال الأعوام السابقة.

ونفى عضو لجنة الحوار عن أحزاب الوحدة الوطنية، “محمد موسى”، أن يكون التأخير في استئناف الحوار مرتبطاً بالأميركيين الذين قال إنهم مصرين على إنجاحه ولا يزالون جديين في التعامل مع القضية.

وفي وقتٍ سابق، قال مصدر مطلع من المجلس الوطني الكردي، فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن «مشروع الحوار بين الطرفين الكرديين كان يفترض أن ينتهي، بحسب رغبة الراعي الأميركي، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت أواخر العام الفائت».

وسبق أن توقع أمين عام الحزب اليساري الكردي في سوريا، أن تبدأ المرحلة الثالثة من الحوار قريباً، عقب اللقاء الذي عقده الطرفان مع نائب المبعوث الأميركي إلى سوريا، “ديفيد براونستين”.

وشهدت جهود استئناف الحوار، معوقات تمثلت بإدلاء قيادات كردية من الطرفين تصريحات وتبادلاً للاتهامات، ساهمت في عدم استئناف العملية التفاوضية المتوقفة منذ أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2020 والتي بدأت بين الطرفين في نيسان/ أبريل 2020.

وترعى #أميركا حواراً بين “المجلس الوطني الكردي” وأحزاب “الوحدة الوطنية الكردية”، حيث انتهت المرحلة الأولى بالتوصل لرؤية سياسية مشتركة أُقرت في منتصف حَزِيران/ يونيو 2020، فيما انتهت المرحلة الثانية أواخر آب/ أغسطس 2020 باتفاقٍ يقضي بتشكيل مرجعية سياسية واحدة.

وأثار انطلاق عملية الحوار الكردي، هواجس لدى أطراف واسعة من المعارضة السوريّة، أبدت خشيتها من احتمالية إقصاء باقي المكونات في شمال شرقي سوريا، ومنع تمثيلها في أي مشروع سياسي مستقبلي، إلا أن قيادات من الطرفين المتحاورين قالوا إن المرحلة اللاحقة بعد إنجاز الاتفاق الكردي، ستشمل اتفاقاً بين مختلف مكونات المنطقة، ومن جميع الأعراق والقوميات.

وتشمل أجندة المرحلة الثالثة حسب قيادات، مناقشة انضمام المجلس الوطني الكردي إلى #الإدارة_الذاتيّة، إضافةً إلى ما يتعلق بقضية عودة قوات “بيشمركة روج” التابعة للمجلس الكردي، حيث من المتوقع أن يجري تشكيل لجان عسكريّة مختصة بالتعاون مع #قوات_سوريا_الديمقراطية لمعالجة القضية.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة