العراق: الصدر نحو تشكيل الكتلة الأكبر و”الإطار” يندب حظه!

العراق: الصدر نحو تشكيل الكتلة الأكبر و”الإطار” يندب حظه!

يبدو أن زعيم “التيار الصدري”، مقتدى الصدر، بات قريبا من تشكيل الكتلة الأكبر نيابيا، قبيل انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان العراقي الجديد.

فقد زار الوفد الكردي المشترك الذي يتمثل بـ “الحزب الديمقراطي” و”الاتحاد الوطني”، مقر الهيئة السياسية لـ “التيار الصدري” ببغداد، الجمعة، وكانت النتائج “مثمرة”.

إذ أعلن العضو والقيادي في “التيار الصدري” نصار الربيعي، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوفد الكردي هوشيار زيباري، عقب الاجتماع عن “توحيد الموقف” بين الكرد و”التيار”.

وقال الربيعي إن، زيارة الوفد الكردي، هي استكمال لتفاهمات كبيرة منذ فترة طويلة، والمواقف موحدة وجيدة فيما يخص جلسة البرلمان وتشكيل الحكومة.

“حوار مفيد”

بدوره بين زيباري، أن الحوار مع “التيار” كان جديا وصريحا وواضحا حول الاستحقاقات ما بعد الانتخابات، ونتائجه “مفيدة جدا”، على حد تعبيره.

وتشكل فريق كردي موحد بين “الديمقراطي” و”الوطني” لبحث تفاهمات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وزارا كتلة الصدر، دون أن يزورا قوى “الإطار التنسيقي”.

وبعد توحيد الموقف بين الكرد والصدر، تعقدت الأمور على قوى “الإطار التنسيقي” المقربة من إيران، التي خسرت في الانتخابات العراقية المبكرة.

واجتمع “الإطار” في منزل رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، لمناقشة وضعهم الراهن بعد اجتماع الكرد مع “التيار الصدري”، الذي انتهى بتفاهمات واضحة.

للقراءة أو الاستماع: “الحزب الديمقراطي”: تفاهماتنا مع الصدر أكثر تقدما من “الإطار التنسيقي”

وبحسب الدستور العراقي، فإن الجلسة الأولى للبرلمان الجديد، يجب أن تشهد تسجيل الكتلة الأكبر نيابيا، من أجل أن تحظى بخيار تشكيل الحكومة بمفردها.

كيف تتشكل الكتلة الأكبر؟

وعادة ما تتشكل الكتلة الأكبر عبر التحالفات بين عدة أحزاب سياسية بعد الانتخابات، والتي تحصد مقاعد أكبر، تكون هي الكتلة الأعلى، والمسموح لها بتشكيل الحكومة.

ويسعى “الإطار” لتشكيل حكومة “توافقية”؛ لأنه لا يمتلك المقاعد الكافية لتشكيل الكتلة الأكبر، ناهيك عن عدم وصوله لتفاهمات مع الكرد أو السنة للتحالف معا، لتشكيل الكتلة الأكبر.

بينما يريد الصدر حكومة “أغلبية”، وذلك يستلزم التحالف مع الكرد والسنة، وتشير المعطيات الأخيرة إلى قرب حدوث ذلك التحالف، وبحال حدوثه، فإن “الإطار” سيقصى من المشاركة في الحكومة المقبلة.

للقراءة أو الاستماع: “التيار الصدري” و”الحزب الديمقراطي” يجتمعان: لا لحكومة “محاصصاتية”

ومن المنتظر أن يعقد البرلمان العراقي الجديد أول جلساته، يوم الأحد المقبل، من أجل تسجيل الكتلة الأكبر، واختيار رئيس للبرلمان بالإضافة إلى نائبين له.

وكان الرئيس العراقي برهم صالح، أصدر مرسوما جمهوريا في أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، دعا فيه البرلمان الجديد لعقد أولى جلساته بتاريخ 9 كانون الثاني/ يناير الحالي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.