انتهت هيئة الاتصالات السورية من إعداد مسودة ترخيص المشغل الثالث للاتصالات في سوريا بالتزامن مع التصريحات عن لقاء جمع السفير الإيراني في سوريا، مع وزير الاقتصاد السوري، سامر الخليل. في حين لم يتضمن بيان الهيئة التفاصيل المالية للرخصة الجديدة أو تاريخ عرضها.

المشغل الثالث في سوريا .. فائز واحد من أصل سبع شركات

في وقت سابق، في شهر مايو/أيار 2021، نفت وزارة الاتصالات والتكنولوجيا السورية، نيتها بمنح ترخيص لمشغل ثالث للهاتف المحمول في البلاد. وأوضح مدير عام “هيئة تنظيم الاتصالات للبريد والاتصالات”، منهال الجنيدي، آنذاك أن الإعلان عن دخول مشغل ثالث يتم حصرا من قبل الوزارة والهيئة.

وأشار إلى أن الوزارة ستعلن ذلك عند منح الترخيص النهائي، مضيفا أن من شروط المشغل الثالث في سوريا أن تكون “شركة الاتصالات السورية” شريكا في المشغل.

ولكن، ومن خلال الإعلان الحالي، تم التأكيد على مساهمة سبع شركات سورية في تأسيس شبكة جديدة باسم “وفا للاتصالات”. هم “Wafa Telecom, ABC, IBC Advanced, IBC Technology, IBC Telecom, Tele Space, Tell You”، وتقع جميع المقرات الرئيسية لهذه الشركات في دمشق.

وأوضح قرار الترخيص الذي نالته شركة الاتصالات الجديدة في سوريا “وفا”، أن رأسمال الشركة لا يتجاوز 10 مليارات ليرة سورية، موزعة على 100 مليون سهم بقيمة 100 ليرة لكل سهم. ومدة العقد 22 سنة تبدأ من تاريخ اجتماع الجمعية التأسيسية العامة، مع إمكانية التمديد بعد موافقة الوزارة.

وينص البند الثاني من حقوق الشركة الجديدة على أنه يجوز إبرام العقود على اختلاف أنواعها مع الشركات والبنوك والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية. وعلى أن للشركة الحق في التعاون مع الأشخاص الطبيعيين أو الأشخاص الاعتباريين المحليين أو الأجانب. وتقديم خدمات الدفع أو التحويل مقابل المال والشؤون الخلوية الأخرى.

للقراءة أو الاستماع: الأسد يسيطر على قطاع الاتصالات السوري بالكامل؟

إيران تستحوذ على سوق الاتصالات؟

والجدير ذكره، أنه يوجد في سوريا حاليا شركتان للاتصالات الخلوية، سيريتل و”إم تي إن”، اللتان حصلت في عام 2014 على ترخيص للعمل لمدة 20 عاما في السوق السورية. حيث تجاوزت إيراداتهم 404.5 مليار ليرة سورية عام 2020.

ولكن وفي تقرير سابق، ذكر موقع “الاقتصادي” المحلي، أنه تم توقيع مشروع المشغل الثالث في سوريا في 2017. مع شركة الاتصالات الإيرانية “MCI”.

وهذا يعزز أن الإعلان عن مسودة الترخيص، تزامن مع لقاء السفير الإيراني في دمشق، مهدي سبحاني، بوزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري، سامر خليل، والذي عنونه الطرفان أنو يندرج تحت بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي.

وبحسب وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، فقد ناقش الطرفان مختلف المجالات التجارية والصناعية والزراعية. فيما ذكر الوزير السورية أن دمشق اتجهت في الآونة الأخيرة إلى إعادة ربط الهيئة بوزارة معينة. لتمكين مدير هيئة الاستثمار الإيرانية من الاتصال بالوزارة المعنية والاستفادة من المختصين والاختصاصات.

وشدد الوزير، على أن طابع الاقتصاد السوري لم يعد هوية أحادية اللون خصوصا مع التعاون السوري – الإيراني. مستشهدا بالصين كنموذج لدولة رأسمالية تتمتع بحرية الحركة.

للقراءة أو الاستماع: الاتصالات السورية “تُعاقب” المتأخرين عن دفع الاشتراكات!

الهيمنة على سوق الاتصالات في سوريا

وفق وقت سابق، ذكر الباحث الاقتصادي كرم شعار، لـ”الحل نت”، أن  حصول الشركة على ترخيص ليس بالأمر الجديد عما يعرفه السوريين، وأن النظام الداخلي للشركة تم إقراره سابقا. “وبالتالي الذي حصل اليوم هو مجرد استكمال طبيعي للإجراءات السابقة”.

وأكد شعار، أن شركة وفا للاتصالات في سوريا مرتبطة بشكل مباشر بأسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد. وذلك من خلال عائلة إبراهيم المقربة من بيت الأسد، ومن ضمنهم يسار إبراهيم، الذي يعمل في القصر الجمهوري. ويشغل منصب مدير المكتب المالي والاقتصادي في القصر.

وعائلة إبراهيم، أصبح لها سيطرة مهمة على قطاع الاتصالات. كون لهم تأثير كبير على شركتي الاتصالات الأخريتين في سوريا (سيرتيل وإم تي إن).

للقراءة أو الاستماع: “وفا تيليكوم” بديل “سيريتل”.. السيطرة لأسماء الأسد؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة