تشهد الفترة الحالية مفاوضات روسية أمريكية موسعة في جنيف مغلقة، وذلك حول الضمانات الأمنية، في الوقت التي تتصاعد فيه حدة التوتر في العلاقات الروسية الغربية.

إذ بدأت اليوم في جنيف مفاوضات بين الجانبين الروسي والأمريكي، ويتم عقدها في غرف مغلقة، وذلك بعد اجتماع تمهيد جرى يوم أمس الأحد 9 كانون الثاني/ يناير.

 فما هو المتوقع من المفاوضات الروسية الأمريكية في جنيف حول الضمانات الأمنية، في ظل توتر العلاقات بينهما، وهل من المحتمل حدوث تقارب محتمل سواء في أوكرانيا أو على الملف السوري؟

اقرأ أيضا: من سوريا إلى كازاخستان.. من هو عصا بوتين العسكرية؟

هل هذه المباحثات شكلية؟

الباحث السياسي فراس علاوي، قال لـ “الحل نت”، “إن القمة كانت نوع من استكشاف واستطلاع للمواقف أكثر منها قمة المواقف الحاسمة، وكلا البلدين تحدث عن تعنته بما يخص مواقفه خاصة ما يجري في أوكرانيا. 

وأشار علاوي، إلى أن هناك تحفظ واضح في المواقف وعدم النية بالتصعيد وبذات الوقت محاولة عدم التراجع وإعطاء الطرف الآخر مكاسب مجانية.

لذلك لم ينتج عن القمة كما هو متوقع أي تغيير حقيقي في المواقف، ولم يلحظ أي تقارب حسب تصريحات مسؤولي الطرفين مما يعني تجميد للحالة الراهنة بغية الحصول على مزيد من الوقت، وفق ما قاله علاوي.

وفيما يتعلق بالملف السوري، أضاف علاوي،  إن الملف السوري لم يكن حاضرا في القمة، إلا أن انعكاساتها ستطاله سواء كان تصعيد أو توافق.

اقرأ أيضا: كازاخستان تكشف تفاصيل عملية استخباراتية نوعية في سوريا

اتفاقية مع أمريكا

لكن الأسوء بالنسبة للملف السوري، حسب رأي الباحث، هو حالة الركود والجمود منا يعني تأجيله كملف غير اساسي في مفاوضات الطرفين.

واجتمع الوفد الروسي برئاسة ريابكوف برفقة نائب وزير الدفاع ألكسندر فومين، مع الوفد الأمريكي النائب الأول لوزير الخارجية ويندي شيرمان.

وبحثا  قضية الضمانات الأمنية، وتجري هذه المفاوضات  قبل اجتماع مجلس روسيا-الناتو في بروكسل المقرر بعد غد الأربعاء 13 كانون الثاني/ يناير.

وكانت روسيا قد نشرت في 17 كانون الأول/ ديسمبر مشروعي اتفاقيتين مع أمريكا وحلف الناتو، وتحتويان على بنود حول ضمانات أمنية متبادلة في أوروبا، منها عدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في مناطق الوصول إلى أرض الخصم، وتخلي الناتو عن مواصلة توسعه شرقا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.