“سائقو الدليفري” نحو الاحتجاج ضد الحكومة العراقية: لا لقطع الأرزاق

“سائقو الدليفري” نحو الاحتجاج ضد الحكومة العراقية: لا لقطع الأرزاق

يستعد “سائقو الدليفري” في العاصمة العراقية بغداد، لتنظيم وقفة احتجاجية ضد قرار الحكومة العراقية الأخير الذي طالهم بشكل وبآخر.

وقررت الحكومة العراقية، أمس الاثنين، خلال اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للأمن الوطني، تقييد حركة الدراجات النارية في بغداد.

وجاء التقييد، عبر منع الدراجات النارية – المسجلة وغير المسجلة – منعا باتا من السير في شوارع العاصمة يوميا من السادسة مساء وحتى السادسة صباحا.

“سائقو الدليفري” بحالة غضب

وانزعج “سائقو الدليفري” في بغداد من القرار الحكومي، وقرروا تنظيم وقفة احتجاجية بأقرب وقت لدفع الحكومة نحو العودة عن قرارها، بحسب مواقع إخبارية محلية.

وقال عدد من “سائقي الدليفري” لموقع “ألترا عراق“، إن القرار يضر بهم ويقطع أرزاقهم، كونهم يمتلكون عوائل وعملهم الأساس يتمثل بتوصيل طلبات الدليفري عبر الدراجات النارية.

وأضاف البعض منهم، أن أصحاب المطاعم لن يتأثروا كثيرا، فالناس تذهب للمطاعم بشكل جيد، لكن إنهاء خدمة “الدليفري” سيؤثر عليهم بشكل أساسي.

وبعد قرار الحكومة العراقية، أكدت مديرية المرور العامة، تنفيذها له، ومعاقبة المخالف بحجز دراجته، وفرض غرامة مقدارها 100 الف دينار عراقي.

واعتبر “سائقو الدليفري” وعدد من المواطنين ممن يستخدمون الدراجات النارية، قرار الحكومة «ليس حلا أمنيا، وآثاره كبيرة على من يستخدم الدراجات النارية للعمل».

للقراءة أو الاستماع: الكاظمي نحو ضبط الأمن في بغداد لردع الميليشيات

سبب القرار الحكومي

وكانت الحكومة العراقية، أصدرت ذلك القرار مع جملة من القرارات، للحد من الاستهدافات والهجمات والحوادث والاغتيالات التي تحدث في بغداد مؤخرا.

وشهدت بغداد، الأسبوع الماضي ومطلع هذا الأسبوع، استهداف شخصيات سياسية كردية وسنية وتفجير مقرات ومصارف لأحزاب سنية وكدية أيضا.

وأتت تلك الحوادث التي وصفتها الحكومة بـ “الإرهابية”، على خلفية تفاهم وتقارب القوى السياسية السنية والكردية مع زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، لتشكيل حكومة “أغلبية” من دون الأحزاب الموالية لإيران.

ويتهم مراقبون وخبراء في مجال الأمن، الميليشيات الموالية لإيران والتابعة للأحزاب المقربة من طهران، بالوقوف وراء الأحداث الأمنية الأخيرة في العاصمة بغداد.

للقراءة أو الاستماع: تصعيد “ولائي” ضد شركاء الصدر.. استهداف مصرفين في بغداد

وعادة ما يستخدم المهاجمون، الدراجات النارية في هجماتهم واستهدافاتهم، إذ يستقلونها ويقتربون من المكان الذي ينوون استهدافه ويرمون القنابل اليدوية والرصاص الحي صوب المكان، ثم يفرون سريعا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.