تصعيد “ولائي” ضد شركاء الصدر.. استهداف مصرفين في بغداد

تصعيد “ولائي” ضد شركاء الصدر.. استهداف مصرفين في بغداد

استهدف مصرفان كرديان في وقت متأخر من ليلة الأحد، في العاصمة العراقية بغداد.

الاستهدافان حصلا في منطقة الكرادة وسط بغداد، وكان الأول استهدف “مصرف جيهان” قرب المسرح الوطني بعبوة صوتية، وفق بيان لخلية “الإعلام الأمني”.

أما الاستهداف الثاني فوقع قرب “مصرف كردستان” في ساحة الواثق، أيضا عبر عبوة صوتية، بحسب البيان.

للقراءة أو الاستماع: التفاصيل الدقيقة لاستهداف منزل النائب العراقي عبد الكريم عبطان

وأسفر الاستهداف الأول عن إصابة شخصين، الأول من حراس المصرف والثاني من المارة، فيما لم يسفر الاستهداف الثاني عن خسائر بشرية.

“توقيت مُريب”

‏وتوعد بيان خلية “الإعلام الأمني”، بـ “القصاص العادل” من المنفذين، قائلة إنه «سيكون عاجلا غير آجل».

في السياق، قال الرئيس العراقي برهم صالح عبر “تويتر”، إن «‏التفجيرات الأخيرة التي طالت بغداد، أعمال إرهابية إجرامية مُدانة، تهدد أمن واستقرار المواطنين».

وأردف بأنها: «تأتي في توقيت مريب يستهدف السلم الأهلي والاستحقاق الدستوري بتشكيل حكومة مقتدرة حامية للعراقيين وضامنة للقرار الوطني المستقل».

من جهتها، دانت بعثة الأمم المتحدة في العراق، “يونامي”، تفجيرات بغداد، ودعت إلى محاسبة الجناة ومواجهة محاولات زعزعة الاستقرار عن طريق ضبط النفس.

استهدافات متقاربة

وتأتي هذه الاستهدافات في تصعيد واضح ضد الأحزاب الكردية والسنية. ومصالحها في العراق، في وقت يتهم مراقبون الميليشيات الولائية بذلك.

فقدت تعرض مؤخرا مقر “الحزب الديمقراطي” بمنطقة الكرادة وسط بغداد إلى استهداف بوساطة قنبلة يدوية، كما نجا الناطق باسم الحزب مهدي الفيلي من محاولة اغتيال شرقي بغداد.

للقراءة أو الاستماع: نجاة الناطق باسم حزب بارزاني من محاولة اغتيال في بغداد

كذلك استهدف مقر حزب “تقدم” في منطقة الأعظمية شمالي بغداد بقنبلة يدوية، واستهدف منزل النائب في البرلمان عن حزب “تقدم” عبد الكريم عبطان لهجوم بقنبلة يدوية في منطقة السيدية جنوبي بغداد.

وجاءت هذه الأحداث بعد حديث لزعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، عن وجود تهديدات لشركائه السنة والكرد، في إشارة منه إلى قوى “الإطار التنسيقي” الموالية إلى إيران.

ما علاقة تحالف الصدر مع الكرد والسنة؟

وأكد الصدر: «لن نسمح لأحد كائنا من كان، بأن يهدّد شركاءنا أو يهدّد السلم الأهلي، وإن الحكومة القادمة حكومة قانون، ولا مجال فيها للمخالفة أيا كانت وممن كان».

للقراءة أو الاستماع: استهداف شركاء الصدر: آخر أوراق “الإطار” الخاسرة؟

وفي وقت سابق، هدّد بعض أعضاء “الإطار التنسيقي”، الأحزاب السنية والكردية بنتائج لا تحمد عقباها في حال تحالفهم مع زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر.

وكان الصدر، بين في تغريدة سابقة عن تفاهمه مع حزبي “تقدم” و”عزم” ومع “الحزب الديمقراطي الكردستاني” لتشكيل حكومة “أغلبية وطنية”، بحسبه.

وذلك التفاهم يعني إقصاء قوى “الإطار” التي تمتلك ميليشيات مسلحة من المشاركة في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وهو ما ترفضه الأخيرة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.