تشهد مشافي التوليد السورية انخفاضا حادا في نسبة الولادات الطبيعية، حيث سجلت المشافي مؤخرا نسبة لم تتجاوز 50 بالمئة من الولادات تمت بشكل طبيعي، وهي نسبة أقل من المعدل الطبيعي حسبما أكدت مصادر طبية في سوريا.

نسبة أقل من الطبيعية

وقالت مديرة عام مشفى التوليد التخصصي بطرطوس  الدكتورة ريم العاتكي في تصريحات لصحيفة “الوطن” إن نسبة الولادات الطبيعية يجب أن تصل إلى 80 بالمئة، في حين تسجل المشفى حاليا نسبة تصل إلى 50 بالمئة فقط.

للقراءة أو الاستماع: بسبب “الطهور” طفل يفقد عضوه الذكري والطبيب يتهرب من المسؤولية

وحول ذلك أضافت: “لا يمكن إجراء القيصرية بناء على رغبة المريضة لأنه قرار طبي في كل العالم له استطباباته، نسبة الحوامل اللواتي في سوابقهن قيصرية تصل إلى 40 بالمئة”.

وأشارت العاتكي إلى أن المشفى أجرى خلال عام 2021 الماضي، 1365 عملية لولادات قيصرية، فيما بلغ عدد الولادات الطبيعية 1185 ولادة.

وحول الأسعار التي تتقاضاها المشفى مقابل الخدمات التي تقدمها أوضحت مديرة المشفى أن: “العمليات الباردة مأجورة بشكل رمزي بين 15000 و20000 ليرة سورية، والمعاينات 200 ليرة وصورة الرحم الظليلة 800 ليرة، ومرضى التأمين الصحي لا يدفعون ثمن أي تحليل، أما العمليات الإسعافية من توليد قيصرية أو فتح بطن إسعافي لكيسة نازفة أو حمل هاجر أو انفتال ملحقات أو تجريف لنزف حاد فهي مجانية، والولادات الطبيعية وعمليات الأورام السرطانية مجانية”.

وأضافت: “حتى استئصال الرحم كإجراء لمريضات سرطان الثدي مجاني، كما يعفى من الدفع المشمولين بمرسوم السيد الرئيس وهم ذوو الشهداء والجرحى ومرضى السرطان وهناك لجنة تدرس الإعفاء الجزئي لمن يقدم طلباً للإعفاء من عسكريين أو بسبب فقر الحال”.

قطاع الصحة في خطر

ويشهد القطاع الطبي الحكومي في مناطق سيطرة الحكومة السورية، أوضاعا سيئة، تتمثل بـ”الإهمال في تقديم الرعاية اللازمة للمرضى”.

كما اشتكى العشرات من مرضى “غسيل الكلى” في العاصمة دمشق قبل أسابيع، من صعوبات يواجهونها لدى مراجعتهم مشفى الكلية”، وذلك بسبب تعطل العديد من الأجهزة في المشفى.

وبات الذهاب إلى عيادات الأطباء في سوريا همّا كبيراً يؤرق الكثير من السوريين، في ظل الأجور المرتفعة التي يحددها كل طبيب مهما كان اختصاصه، إلى جانب ارتفاع أسعار الطبابة والعلاج في المستشفيات بالتوازي مع تضاعف أسعار الأدوية خلال الآونة الأخيرة.

وفي الشهر الأخير من العام الفائت، حذر نائب نقيب الأطباء في سوريا، غسان فندي، من قلة عدد الأطباء الذين اختصوا تخدير خلال 10 سنوات الماضية. مؤكدا أنهم لا يتجاوزن أصابع اليد في كل عام، وبالتالي، فإن دمشق “دقت ناقوس الخطر”، ما قد يتسبب في توقف العمليات الجراحية وزيادة أوقات الانتظار ومعاناة رعاية المرضى.

للقراءة أو الاستماع: طبيب موالي يقارن معيشة السوريين بحياة الكلاب الفرنسية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة