في ظل موجات الصقيع التي تضرب المحافظات السورية، والانخفاض الشديد في درجات الحرارة، أعلنت الحكومة السورية تخصيص مادة المازوت المتوفرة لديها وتوجيهها للتدفئة خلال الأيام العشرة القادمة، وإجراءات من شأنها تخفيض ساعات التقنين في الكهرباء.

ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية، كتابا صادرا عن رئاسة مجلس الوزراء، يقضي بـ”الطلب من وزارتي الإدارة المحلية والبيئة والنفط والثروة المعدنية العمل على ألا تقل نسبة المازوت المخصصة للتدفئة، خلال المدة المذكورة عن 50 بالمئة من كميات المازوت المخصصة لكل محافظة”.

هل تتوفر التدفئة والكهرباء؟

وطلبت رئاسة مجلس الوزراء من جميع الوزراء ومن يعامل معاملتهم، الاستمرار بالعمل مع العاملين في مكاتبهم فقط، لمتابعة ما يلزم من قضايا خدمية أساسية دون الإدارية، في وزارتهم والإدارات العامة الرئيسة التابعة للوزارة أو المرتبطة بها.

قد يهمك: كهرباء من الرياح في سوريا.. هل ينتهي التقنين؟

وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر، فإن الخطة الحكومية تتضمن خلال الأيام القادمة تخفيض كمية المحروقات المخصصة لوسائل النقل الداخلي، وتوجيهها نحو التدفئة وذلك في ظل تعطيل معظم المؤسسات الحكومية الرسمية بسبب أحوال الطقس.

وأكد المصدر أن “قيمة الكميات التي ستذهب إلى التدفئة تتجاوز 95 ألف ليتر يوميا من وسائل النقل في دمشق”.

كذلك نص كتابة رئاسة الحكومة على توجيه وزارة الكهرباء، لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتخصيص أكبر كمية ممكنة من الطاقة الكهربائية المتاحة للاستهلاك المنزلي خلال الأيام العشرة المقبلة.

عطلة رسمية بسبب أحوال الطقس

وتشهد المؤسسات الحكومية التابعة لدمشق عطلة رسمية بدأت اليوم الأحد، على أن تستمر حتى يوم الخميس القادم، وذلك بسبب الأوضاع الجوية السائدة، ونقص الكمية المتوفرة من وسائل التدفئة، وفق بيان نشرته الحكومة السبت.

وحذر مركز التنبؤ المركزي التابع للمديرية العامة للأرصاد الجوية في سوريا، من تشكّل الجليد والصقيع خلال الأيام القليلة المقبلة على المرتفعات الجبلية، ومعظم المناطق الداخلية، نتيجة للأجواء الشديدة البرودة.

وبحسب توقعات المديرية العامة للأرصاد الجوية التي نشرتها الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا“، تبقى درجات الحرارة اليوم أدنى من معدلاتها لمثل هذه الفترة بنحو 4 إلى 4 درجات مئوية نتيجة تأثر سوريا بامتداد ضعيف لمنخفض جوي سطحي يترافق بتيارات جنوبية غربية في طبقات الجو العليا.

وتأتي هذه الانخفاضات في درجات الحرارة في وقت تعاني منه البلاد من نقص شديد في مواد التدفئة والكهرباء، إذ تصل ساعات التقنين في بعض المناطق السوري إلى 22 ساعة يوميا مقابل ساعتين تغذية فقط.

اقرأ أيضا: محافظ حمص يهاجم الحكومة السورية بسبب الكهرباء.. “الواقع سيء”!

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.