أفاد تقرير قدم خلال مؤتمر “نقابة عمال الصناعات المعدنية والكهربائية السورية” بدمشق، أمس الاثنين، أن العمل على الشاشات في شركة “سيرونيكس” توقف نهائيا، بعدما اقتصرت أعمال الشركة مؤخرا على مواضيع بسيطة مثل النجارة والحبيبات، وأعمال ثانوية أخرى.

إفلاس أكبر شركات التلفزيونات السورية

وأكد رئيس النقابة، مازن دكاك، في تصريح لـصحيفة “الوطن” المحلية، أنه لم يتم استيفاء أي من متطلبات تصنيع الشاشات التلفزيونية في العام السابق “نتيجة الحصار المفروض على سوريا، وعدم استعداد جميع شركات التوريد للتعاقد مع شركة “سيرونيكس” لتأمين مكونات شاشات التليفزيون”، وفق ادعائه. 

https://twitter.com/TheSyrianTweet/status/1354133754068037633?s=20&t=Ig21FvuPxu2EETZHgj1BwA

وأضاف بأن الشركة تقوم حاليا بتصنيع منتجات بلاستيكية لمصلحة الغير، وتجميع المواقد لمصلحة شركة خاصة، وتصنيع علب الخضار البلاستيكية، وتصنيع الأثاث، وتأجير جزء من عقارات الشركة بهدف تأمين عمل لموظفيها وتأمين رواتبهم.

في الوقت ذاته، أرجع دكاك صعوبة الحصول على المواد الخام (نحاس – ألمنيوم). وارتفاع أسعارها نتيجة عدم القدرة على الشراء مباشرة من الشركات المنتجة لهذه المواد الخام. فضلا عن استمرار فقدان العمالة الخبيرة وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر، إلى الأثر الكبير على تنفيذ الخطط وجاهزية خطوط الإنتاج.

أما القضية الأخرى، بين رئيس النقابة أن زيادة الديون المستحقة على الشركة العامة لكابلات دمشق لجهات القطاع العام. الأمر الذي يجعل من الصعب تمويل اعتمادات المواد الخام.

وطالب مؤتمر النقابة بتفعيل قانون توزيع الأرباح على العاملين في الشركات الإنتاجية. وتشميل عمال الصناعات المعدنية بالأعمال الخطرة، وشراء آليات للنقل الجماعي لتحسين ظروف العمل بالنسبة للعاملين في تلك الصناعات السورية.

للقراءة أو الاستماع: استثمارات سوريّة بـ تريليون ليرة.. هل تنجح أم تبقى حبر على ورق؟

الصناعات السورية غارقة في المشاكل الاقتصادية

بعد عقد من الحرب، أصبح التهديد الأكبر الآن للحكومة والصناعات السورية هو الأزمة الاقتصادية. لكن ومن خلال التصريحات الأخيرة، يبدو أن الحكومة لم يكن لديها حلول ملموسة لمحنة البلاد الشديدة.

https://youtube.com/watch?v=1D0V2B1t3Wg

وتوضح التقارير الصادرة عن مراكز الدراسات، أنه مع دخول العام الجديد، من المرجح أن يظل عدم الاستقرار والتضخم مشكلتين رئيسيتين على مدى السنوات العشر القادمة. حيث خلقا في الوقت الحالي مستوى جديدا من اليأس في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

وفي مواجهة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، تجد دمشق نفسها تعاني من ضائقة مالية متزايدة. وتعتمد على دعم حليفتها إيران وروسيا للبقاء واقفة على قدميها.

وفي غضون عام واحد، زاد عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بمقدار 4.5 مليون. ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، فإن 12.4 مليون شخص – أو ما يقرب من 60 في المئة من السكان السوريين – يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائي.  

وفقا لمنظمة “وورلد فيجن”، تقدر التكلفة الاقتصادية للصراع في سوريا بعد 10 سنوات بأكثر من 1.2 تريليون دولار. حتى لو انتهت الحرب اليوم، ستستمر تكلفتها في التراكم لتصل إلى 1.7 تريليون دولار إضافية حتى عام 2035.

للقراءة أو الاستماع: مقترحات متعددة للتخلص من الأزمة الاقتصادية في سوريا.. كيف ستنجح؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.