عراقيون يحبسون الأنفاس ترقبا لخروج الطفل “ريان” من البئر المغربي 

عراقيون يحبسون الأنفاس ترقبا لخروج الطفل “ريان” من البئر المغربي 

“أنقذوا ريان”، ترند رفعه مواطنون من كل البلدان العربية، دعما لجهود انقاذ “ريان” البالغ من العمر 5 سنوات، الطفل المغربي الذي سقط في بئر عمقها 32 مترا وقطرها الذي لا يتجاوز 30 سنتيمترا بضواحي مدينة شفشاون شمال المغرب، بالقرب من منزل عائلته. 

ترند، عبر الحدود المسطنعة بين البلدان العربية، وعبر عن حالة التضامن بين شعوبها في الأزمات والمواقف الحرجة، وطالب بتكثيف الجهود في محاولات انقاذ الطفل. 

وفي الوقت الذي ما يزال فيه “ريان” يتنفس الحياة داخل البئر وخلال استمرار محاولات انقاذه، التي نجحت في إيصال الماء والأوكسجين عبر أنابيب إليه، للحفاظ عليه حيا لأطول وقت ممكن لحين إخراجه، شارك طيفا واسع من المغردين والمدونين العراقيين على مواقع التواصل الإجتماعي، في التعبئة لدعم انقاذ ريان. 

تضامن عراقي

وكتبت الصحافية العراقية، جمانة ممتاز على منصتها الخاصة في “تويتر” وتابعها موقع “الحل نت” أن “ريان طفل قوي ومتمسك بالحياة ويستحقها، سيكون اجمل خبر اليوم لو استطاعت الجهود المدنية المغربية انقاذه”.

فيما علقت ريم النداوي على منصة “فيسبوك” قائلة: “لاحول ولاقوة الا بالله، الواحد اذا صعد بمصعد صغير لثواني يحس بضيق، فكيف ما حالالطفل المسكين، الذي مضى ٣ ايام في هذه الحفرة الضيقة المظلمة، من دون اكل وشرب ولا حتى اوكسجين”، متمنية له “السلامة وعودته إلى أهله. 

وبينما لا يزال الطفل عالقا في البئر، ومصاب بجروح في الرأس نتيجة السقوط، وفقا لمشاهد حصلت عليها فرق الإنقاذ نتيجة إدخال كاميرا إلى عمق البئر، دخلت عملية انقاذه إلى مرحلة حاسمة، بعد الانتهاء من الحفر العمودي، وبدء الحفر الأفقي لتنفيذ خطة الوصول إليه، حيث لم تتبق سوى أمتار قليلة للوصول إليه، إلا أن عمليات الحفر تتم بحذر شديد خوفا من وقوع انهيار في التربة يؤدي لوفاته. 

تعزيز عملية الانقاذ

وتشارك في عملية انقاذه 5 آليات للحفر، ومتخصصين بالدفاع المدني والجيولوجيا وعلوم التربة وفرق إنقاذ طبي لإنجاح المهمة، قبل أن يتم تعزيز العملية بجرافة سادسة من أجل تسريع عمليات الحفر وجرف التربة، كما تمت تعبئة مروحية طبية تابعة للدرك الملكي، وسيارة إسعاف بطاقم تمريضي متخصص في الإنعاش من أجل نقل الطفل ريان بعد انتشاله إلى المستشفى.

وبعد توقف اضطراري، مساء أمس الخميس، عادت الجرافات للعمل من جديد من أجل إخراج الطفل، وقضى المنقذون ليلة بيضاء لمحاولة الاقتراب من الطفل العالق.

وأفاد مسؤول مغربي، اليوم الجمعة، أن، أشغال الحفر تواصلت طيلة ليلة الخميس-الجمعة، حيث مكنت هذه الجهود من تجاوز عمق 28 مترا في اشغال الحفر العمودي، مضيفا أن الاستعدادات جارية أيضا للشروع في الحفر الأفقي مباشرة بعد بلوغ عمق 32 مترا.

وتحدثت مصادر أخرى، أن “فريقا من المهندسين الطبوغرافيين المغاربة حاول رصد مكان تواجد الطفل ريان قبل أن يغادر للسماح للجرافات باستكمال عملية الحفر”.

أريد أبني حيا أو ميتا

عمليات الحفر تواجه صعوبات كبيرة لعل أبرزها طبيعة التربة الرملية الهشة في بعض الطبقات، والصخرية في طبقات أخرى، كما أن الجرافات تعمل على توسيع قطر الحفر وإحاشة الطبقات العليا مخافة انهيار الأتربة على المنقذين وعلى الطفل نفسه.

وفي السياق، تحدثت والدة الطفل ريان بألم كبير إلى وسائل الإعلام، وعبرت عن إيمانها بالقضاء خيره وشره، مشيرة إلى إنه بعد انتهاء يوم الثلاثاء، تفقد أفراد الأسرة الطفل ولم يجدو له أثرا، وبالفعل، كان حينها الطفل الصغير قد سقط في الجب الضيق ولا يوجد له أثر.

وأضافت والدة ريان “أريد لقاء ولدي حتى إن كان ميتا، لقد أخبرني المنقذون أنه حي، لكونه يتنفس حتى الآن، وأنا أريد ريان حيا كان أو ميتا”. 

بالمقابل، تحدث أنباء عن عودة توقفت أشغال الحفر لإنقاذ الطفل المغربي بشكل مؤقت، وذلك بسبب انهيار الجدار الملاصق لفتحة البئر، وفقا لمغردين.

https://twitter.com/omarfareskh/status/1489548014649856003?s=21
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.