انتشرت حوادث الخطف والقتل على نطاق واسع في عموم سوريا، خاصة في السنوات الأخيرة، ، بعد تزايد الفوضى خلال سنوات الحرب و بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية، والزيادة غير المسبوقة في حالات السرقة، مع عودة حالات الخطف مجددا إلى الواجهة خلال هذه الأيام، وخاصة حادثة خطف الطفل “فواز القطيفان”، الذي أخذ انتشارا واسعا في سوريا والعديد من الدول الأخرى.


تحرير مخطوف من حماة

نشرت وزارة الداخلية السورية تحرير مخطوف في مدينة حماة، بعد القبض على مشتبه بها وهي فتاة من حمص كانت تشترك في عملية الخطف.

وأعلنت الوزارة ذلك على حسابها الرسمي على منصة الفيسبوك، “أن فرع الأمن الجنائي في حماة تلقى ادعاء من والد المخطوف الذي أبلغ الفرع أن رسالة وصلته من رقم ولده، عبر تطبيق “الواتس آب”، وأن الرسالة تخبره بأن عليه أن يدفع فدية مقدارها 100 مليون ليرة سورية أي نحو 30 ألف دولار، مقابل تحرير ابنه المخطوف، ذات مواليد 1998”.

و أوضحت الوزارة، إنه من خلال التحري والتحقيق تم الاشتباه بفتاة من حمص، على أثره قام الفرع باستدراج الفتاة إلى حماة، إلى أن ألقى القبض عليها، وقد تم ضبط مبلغ 1200 دولار مزور بحوزتها، إضافة إلى القبض على شخصين آخرين، يعملان معها وكانت مهمتهما استلام الفدية.

تشير معظم التقارير الإعلامية، إلى أن غالبية حوادث الخطف وجرائم القتل والسرقات، تقع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، وذلك لعدة أسباب، منها تدهور الوضع الأمني والاقتصادي، وسط إهمال من قبل الحكومة السورية.

فوضى كبيرة تشهدها سوريا كدولة أنهكتها الحرب جعلت منها بيئة خصبة لمختلف الجرائم والحوادث، دون وجود دور حقيقي للحكومة السورية وأجهزتها الأمنية والقضائية لكبح جماح هذه الفوضى، ولإرساء الأمن والسلامة في البلاد.

للقراءة أو الاستماع: مستجدات قضية الخطف بدرعا.. خياران أمام عائلة الطفل فواز القطيفان

ردود أفعال حول حادثة تحرير الشاب؟


وكانت المجموعة التي خطفت الطفل قد نشرت الخميس الفائت فيديو مصور، ويظهر الشريط الطفل فواز البالغ من العمر 6 سنوات، يتعرض للضرب بعد أن تمت تعريته من ملابسه، وهو يصرخ ” مشان الله لا تضربوني”، وذلك للضغط على أهله لدفع مبلغ 500 مليون ليرة سورية، أي ما يعادل 140 ألف دولار.

كانت هناك مجموعة من ردود الفعل على منشور وزارة الداخلية السورية، بشأن تحرير شاب مخطوف من قبضة فتاة في محافظة حماة، حول التشكيك في تعامل القوات الأمنية مع جميع حالات الاختطاف بنفس الدرجة من الاهتمام والتحقيق، حيث على الحكومة أن التحرك لأجل جميع الحوادث بنفس الاهتمام، وإلا فإن الحالات ستزداد والوضع سيتجه نحو الأسوأ.

إذ قال أحد المتابعين على صفحة الوزارة الحكومية، ملاذ أبو ماهر، “بالنسبة لفواز القطيفان شو الاخبار ولا ابو نادر سيدي”، فيما علق محمد شعبان، “أمن وشرطة وما بعرف شو وما بتقدروا على كم ازعر عم يخطفو ويساوي بفواز القطيفان وأمثاله، فعلا (الشرطة في خدمة الشعب)”.

فيما علق آخرون، على وضع البلد التعيس والمتدهور، حيث قال محمد محمد، ” يالطيف اش صاير للناس وترة هذول الخاطفين اذا طلعو اوربا تلاقيهم يطلعو عل السوشال ميديا ويقولو لك سوريا ما فيها امان، خطف قتل سرقة مخدرات وشو لسه.؟ بقي عنا فنون إجرام، وما صارت؟”.

وتشهد عموم مناطق الحكومة حالات من جرائم الخطف والقتل والسرقات وتجارة المخدرات، وذلك بسبب الغياب الأمني من قبل الحكومة، وتدهور الوضع الاقتصادي الذي بات هاجسا أمام غالبية السوريين، حيث يعيش 83 بالمئة من السوريين تحت خط الفقر وفق تقارير أممية، إضافة تصدير سوريا قائمة الدول العربية لتكون في المرتبة الأولى عربيا في جرائم القتل، والتاسعة عالميا، ولتحتل العاصمة دمشق المرتبة الثانية بارتفاع معدل الجريمة في الدول الآسيوية حسب موقع “نومبيو”.

للقراءة أو الاستماع: في حلب.. قتلت والدتها بعد دس السم في العصير

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.