على خلفية قضية اختطاف الطفل “فواز القطيفان”، علق الفنان السوري المعارض “عبد الحكيم القطيفان” قبل نحو ساعتين على آخر الحيثيات المتعلقة بخطف الطفل فواز، من خلال مقطع فيديو نشره على صفحته الشخصية على منصة الفيسبوك.

المبلغ جاهز وأفراد العصابة لم تتصل حتى الآن!

وشكر الفنان السوري “عبد الحكيم القطيفان” كل من تضامن وتبرع من أجل تحصيل الفدية من أجل إنقاذ الطفل “فواز” من قبضة العصابة، حيث قال: “أخوتنا العرب من المغرب إلى العراق، الذين أبدوا كل الحماس والقلق وكامل الاستعدادات لتقديم كل أنواع المساعدات والدعم للإفراج عن الطفل “فواز القطيفان”، باسم عائلة الطفل وكل عائلة القطيفان نشكركم على وقوفكم في هذه المحنة ونحن عاجزون عن شكركم”.

وأوضح الفنان آخر تطورات القضية، حيث قال: “نريد إخباركم أننا، عائلة” القطيفان “، جمعنا المبلغ كاملا ومستعدون للالتزام بما وعدنا به أفراد العصابة. “، وأبدى عن خوفه من عدم اتصال العصابة مرة أخرى، قائلا: “لكن العصابة الخاطفة لم تتصل حتى الآن!”.

وأردف “عبدالحكيم القطيفان”، حول تدخل الحكومة السورية في القضية، وقال: “الأجهزة الأمنية وقوى الأمر الواقع على الأرض في المنطقة تدخلت وتجري تحقيقات في الأمر”.

حيث من جهته زعم قائد شرطة درعا، العميد ضرار الدندل، أنه تمت متابعة قضية الطفل فواز القطيفان منذ اللحظات الأولى من تاريخ تبليغ ذوي المخطوف بحادثة الخطف، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية والتقنية اللازمة، مشيرا إلى أن “جرائم الخطف دقيقة وحساسة وأي خطأ بسيط فيها من الممكن أن يؤدي إلى كوارث”. حسب وصفه.

وأوضح دندل، في تصريح لصحيفة “الوطن” المحلية، أن العادة جرت في جرائم الخطف في أي مجتمع أن يضع الخاطفون شروط أساسية على أهل المخطوف وهي عدم إعلام أي جهة أو سلطة وإلا سيتم إيذاء المخطوف، مؤكدا بأنه “منذ اللحظات الأولى باشرنا بالتحقيقات، ودارت الشبهات باتجاه أحد الأقارب الذي تم التحقيق معه والسير في كل الإجراءات، ولكن بكل سرية حفاظا على سلامة المخطوف وسلامة التحقيق”.

للقراءة أو الاستماع: تطورات في قضية الطفل فواز القطيفان.. هذه أبرز تفاصيلها

العائلة أمام خياران

وصرح الفنان السوري المعارض، في الفيديو المنشور على صفحته، بأننا أمام حالتين: “أما هذه العصابة تسبق وتأخذ المبلغ، ونستعيد” فواز “من قبضتها، وتهرب أفراد العصابة بفعلتها”.

أو أن “قوى الأمن التابعة للحكومة السورية تستطيع القبض على هذه العصابة وتقديمهم للعدالة، لأن هذا مطلب من كل السوريين وملايين العرب المتضامنين مع قضية فواز”.

ونوه الفنان السوري، إلى عدم السماح للفوضى الأمنية الحاصل في سوريا جراء عشرية الحرب السورية، بالتأثير على حياة المواطنين في سوريا، حيث قال: “هذا الخطف وهذا الفعل يجب أن يُضرب، هذه الروح الحقيرة والدنيئة والسفالة يجب ألا تكون هي الحالة العامة في حياة السوريين لأن حياة الناس وكرامتهم وأولادهم ليست قابلة بالابتزاز”. في إشارة موجهة إلى الحكومة السورية للقيام بتحمل مسؤولياتها في إرساء الأمن والسلامة في البلاد.

وتمنى “عبدالحكيم القطيفان”، في أن تقوم قوات الأمن الحكومية باعتقال أفراد العصابة وتقديمهم للعدالة، وأن يتم الإفراج عن الطفل “فواز” خلال الساعات المقبلة، ليفرح العائلة وكل المتضامنين بعودته إلى أحضان عائلته.

يشار إلى أنه بعد انتشار مقطع فيديو يظهر الطفل “فواز” عاريا، وتعرضه للتعذيب ويدعو معذبيه “مشان الله لا تضربوني”. تناول عدد من الفنانين قضية اختطاف الطفل فواز القطيفان مستنكرين خطفه وتعنيفه.

وعبر عدد من المشاهير عن استيائهم من الفيديو، الذي صدر بعد قرابة ثلاثة أشهر على اختطاف فواز القطيفان. المنحدر من مدينة إبطع بمحافظة درعا، لإجبار عائلته على دفع فدية مالية تفوق قدرة عائلته بآلاف المرات.

وظلت قضية الطفل السوري المخطوف محط تداول في  الأخبار منذ أكثر من ثلاثة أشهر. لكن نشر مقطع فيديو مؤخرا يظهر تعذيبه على يد خاطفيه أعاد إيقاظ الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي بدعوات لإنقاذه. والمطالبة بحماية الأطفال أينما كانوا ومحاسبة المعتدين.

للقراءة أو الاستماع: درعا .. حملة تبرعات لإنقاذ طفل إبطع المخطوف بعد فيديو يظهر تعرضه للتعذيب