هددت ميليشيا “كتائب حزب الله” العراقية المدعومة من إيران، القوات التركية المتواجدة في العراق خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، خلال مراسم “شهيد رفيع المستوى”.

سبق وأن أثارت تركيا باعتداءاتها الاستفزاز والجدل في العراق، حيث تقول تركيا أنها “تحارب الإرهاب”، في حين تميل الجماعات الموالية لإيران إلى اعتبار ما تفعله تركيا في العراق انتهاكا لسيادة البلاد، الأمر الذي يشكل مفارقة بالنظر إلى عمل هذه الجماعات مع إيران، حيث يشكل ذلك أيضا انتهاكا لسيادة العراق.

وبحسب وكالة أنباء “فارس” الإيرانية شبه الرسمية، فإن كتائب حزب الله كانت تقيم مراسم “شهيد رفيع المستوى”، عندما صدرت هذه التصريحات ضد تركيا. قالت الكتائب في بيان لها أنها تدافع عن الأمة العراقية، وأن كل من يهين السلطات العراقية “يهين شعب هذا البلد والأمة الإسلامية بأكملها”.

في الثالث من شباط/فبراير الجاري، أعلنت ميليشيا لم تكن معروفة من قبل في العراق مسؤوليتها عن استخدام طائرات مسيرة لمهاجمة الإمارات، وهذا تم على ما يبدو بالتنسيق مع إيران و”كتائب حزب الله”. كما تعرضت السعودية في الماضي لهجوم من قبل الكتائب بالمسيرات، وكذلك شجعت إيران “الحوثيين” في اليمن على مهاجمة الإمارات، وهي الآن تستخدم الميليشيات لفعل الشيء ذاته.

وقد جاء دور تركيا، حيث هددت “كتائب حزب الله”، تركيا علانية، حيث جاء في البيان: “لقد بلغ السيل الزبى، فكفاكم استهتارا بأرواح أبنائنا، وسيادة بلدنا. وبعد أن خبرتم قوة هذا الشعب وبأسه، وآخرها كان قبل أيام، فلتعلموا أن الشعب الذي كسر جبروت أعتى قوة في العالم، ومرّغ أنفها بالوحل، قادر على تمريغ أنوفكم، وسحقكم في أرضه، فاسحبوا قواتكم قبل فوات الأوان”.

هذا وترتبط “كتائب حزب الله” أيضا بـ “الحرس الثوري” الإيراني. وكان قائدها السابق، أبو مهدي المهندس، مع قائد “فيلق القدس” الأسبق، في “الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني، عندما قتلت الولايات المتحدة كليهما في كانون الثاني/يناير من العام 2020.

ومن المرجح أن تهديد “كتائب حزب الله” يعود إلى تصعيد الضربات الجوية التركية في العراق، حيث تزعم تركيا أنها تقصف مواقع الإرهابيين، إلا أن غاراتها الجوية تتصاعد في مناطق قريبة بالقرب من القوات العراقية في سنجار ومخمور.

كذلك تدير تركيا عدة قواعد جبلية في شمال العراق. مع ذلك، كانت قاعدة “بعشيقة” التركية، التي تأسست خلال الحرب على تنظيم “داعش” والتي تطل على سهل نينوى، مستهدفة من قبل الميليشيات الموالية لإيران في الماضي.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن القاعدة التركية استهدفت بالصواريخ في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، وكانون الأول/ديسمبر، وتشرين الثاني/نوفمبر، وكذلك في نيسان/أبريل من العام الماضي. وكانت الميليشيات الموالية لإيران قد استهدفت القوات الأميركية المتواجدة في في أربيل مرات عدة خلال العامين الماضيين، وتضمنت تلك الهجمات هجوما في شهر شباط/فبراير الماضي وآخر بمسيرة في نيسان/أبريل الماضي، وكذلك هجوما في نهاية شهر أيلول/سبتمبر من العام 2020.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.