أثار قرارا صادرا عن محافظة دمشق موجات استهجان وسخرية واسعة في الشارع السوري، وذلك بعد أن نص القرار على مخالفة المحال التجارية التي تحمل لافتاتها أسماء بلغة أجنبية.

تمكين اللغة العربية!

وسخر العديد من السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي من قرار المحافظة المتداول، وقال صلاح مارديني تعليقا على القرار: “اكتشف المحللون الاستراتيجيون ان سبب الازمة الاقتصادية وانهيار الليرة في سوريا هو :عدم تسميات المحلات باللغة العربية”.

وأضافت منال عامر: “خلصت مشاكل الحياة عند السوريين وصار في كهربا وغاز وخبز والناس مبسوطة والمسافرين رجعوا.. وماضل عنا مشاكل الا أسماء المحلات اذا عربي او اجنبي”.

في حين علق الصحفي السوري فراس القاضي على القرار بالقول: “اي اي تمام.. خاصة بالوقت الحالي، كتير ممتاز تروحوا تخالفوا اللي قارمة محله مكتوبة بالإنجليزي، كتير توقيت مناسب”.

قد يهمك: نقص الخبز يصل إلى طلبة الجامعات

توضيح حكومي

من جانبه أوضح نائب رئيس لجنة “تمكين اللغة العربية” فيصل سرور أن التعميم المتداول هو تعميم يصدر بشكل سنوي لكل المحافظات، وينص على “مخالفة ترخيص” للمحال التي تحصل على ترخيص لاسم عربي وتستخدم آخر أجنبي.

وأضاف سرور في تصريحات لإذاعة “شام إف إم”: “يُسمح لمن يريد أن يستخدم اسما أجنبيا ولكن عليه أن يكتب الاسم العربي إلى جانبه، ولا توجد غرامات للمحال المخالفة، وإنما يتم إرسال إنذار وبعدها إزالة الاسم أو إلغاء الترخيص”.

وبحسب تصريحات سرور فإن القرار صدر لأول مرة “عام 2008 وكانت دمشق حينها عاصمة الثقافة العربية، وتُستثنى الشركات والمنشآت السياحية الأجنبية التي لها فروع في سورية من هذا القرار” حسب قوله.

وتشهد حالة البلاد حالة من الاحتقان الشعبي، بعد قرار الحكومة السورية برفع الدعم عن مئات الآلاف من العائلات السورية، وتطور هذا الحراك إلى احتجاج شعبي على الأرض في السويداء، حتى وصل الأمر إلى أن اعتبرت بثينة شعبان، المستشارة الإعلامية للرئيس السوري، بشار الأسد، الاحتجاجات على الأزمة المعيشية، بأنها تصب في مصلحة إسرائيل.

في حين اعترف رئيس الوزراء السوري، حسين عرنوس الخميس، بعد قراره برفع الدعم عن حوالي 600 ألف عائلة داخل سوريا، بأن الدولة لم تعد قادرة على الاستمرار بنمط الدعم الذي كان سائدا وكان لابد من القرار.

“عملاء لإسرائيل” يحتجون لليوم الخامس

في مقال نشرته على ذات الصحيفة، الاثنين الفائت، كتبت المستشارة الإعلامية للأسد، بثينة شعبان، أن كل من يشتكي ويرفع صوته سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو في الشوارع حيث عادت التظاهرات لمحافظة السويداء جنوبا، هو مرتبط بشبكات التجسس الإسرائيلية. ومطلقة أوصافا مثل “الطابور الخامس” على الأفراد المتذمرين من تدهور الأحوال الخدمية والاقتصادية في البلاد.

للقراءة أو الاستماع: استمرار الاحتجاجات في السويداء لليوم الخامس وسط مطالب ومساع لإقامة “إدارة ذاتية”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.