هدد الضابط السابق في الجيش السوري، جهاد بركات، وهو صهر عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، أهالي محافظة السويداء، نهاية الأسبوع الماضي، على خلفية الاحتجاجات المستمرة منذ عدة أيام، بعد قرار الحكومة السورية بإلغاء الدعم، وقال على صفحته الشخصية، أنه أول من وقف ضد قرارات الحكومة بوقف الدعم، ولكن حين يحاول البعض التحريض وبأوامر خارجية معادية طالبين النزول للشارع فهذا الأمر لن يسمح به، مضيفا أن كل من يتظاهر في الشارع ويهدد الأمن الداخلي للبلاد هو مجرم وعميل وخائن.

كما دافع بركات، عن قرار الحكومة، قائلا، بأن من لا يستحق الدعم لن يحصل عليه، وكل محتاج لهذا الدعم ستتحمل الدولة دعمه بكل طاقاتها.

وأشار إلى أن النزول إلى الشارع خط أحمر، محرضا الجيش وقوات الأمن على قمع هذه الظاهرة، قائلا” لن ننسى ما حصل عام 2011، والتهاون وقتها كان سبب وصول البلاد والعباد إلى هذا الحال”، في إشارة منه إلى اندلاع مظاهرات درعا في آذار 2011.
قد يهمك:استمرار احتجاجات السويداء وتعزيزات أمنية تصل إلى المحافظة !

من هو جهاد بركات؟

يعرف عن نفسه بأنه ضابط سابق في الجيش السوري، وقائد سابق لـ “كتائب البعث”، وصفات اعتاد بعض ضباط وقادة الميليشيات التابعة للقوات الحكومية السورية إطلاقها على أنفسهم، فهو محاضر في جامعة البعث، ومحاضر دولي معتمد، دون أن يكون هناك ما يثبت أنه قدم أي محاضرة أكاديمية في يوم ما، عدا تهديداته بالإبادة لكل من يقف في وجه الدولة.

ولبركات ولاء مطلق لعائلة الأسد فقط، فهو متزوج من انتصار بديع الأسد، من أبناء عمومة الرئيس السوري بشار الأسد، وينحدر من مدينة القرداحة مسقط رأس الرئيس وعائلته.

فهد القرداحة، كما يخاطبه عدد من متابعيه، يمتلك سجلا جنائيا حافلا بالجرائم المتنوعة، كالسلب، وتهريب الممنوعات، والقتل العمد في عام 1998، والذي حكم بسببه بالسجن مع الأشغال الشاقة لـ 10 سنوات مع تجريده من حقوقه المدنية، وتشكيل عصابة أشرار في 2003، وجريمة تزوير شهادة جامعية في 2007، وفق ما نقل موقع المدن.

عين بركات في عام 2015 قائدا لميليشيا “مغاوير البعث”، ويبلغ عددها 6500 مقاتل، وتتبع للفرقة 25 بقيادة العميد سهيل الحسن المعروف بـ “النمر”، بعد مشاركته في جرائم القوات الحكومية في محافظة حمص، ثم صدر قرار روسي بحل هذه الميليشيا في عام 2018، قام سهيل الحسن بتنفيذه.

جهاد بركات والسويداء

لم تكن المرة الأولى التي يطلق فيها جهاد بركات تهديداته لأبناء السويداء، فقد سبق وأن هدد المحتجين من أبناء المحافظة في العام 2020، بقمع احتجاجاتهم بالرصاص، وفق موقع “عربي 21″، وقتل المشاركين فيها، واصفا إياهم في ذلك الوقت بأنهم أتباع السفير الأميريكي والخونة.

جهاد بركات هدد أهالي درعا أيضاكذلك برز اسم جهاد بركات عندما دعا لإبادة أهالي درعا، عقب مقتل ضابطين يتبعان للواء 52 في مدينة الحراك بريف درعا في العام 2020، وهما العقيد الركن حامد خلوف، والعقيد محمود حبيب.

إقرأ:احتجاجات السويداء.. كيف يستمر الحراك دون اختلاق فتنة من دمشق؟

ونشر بركات في حينه على صفحته الشخصية في موقع “فيسبوك”، “استشهاد أي ضابط أو عسكري يجل أن يقابله إرسال كل أهالي الإرهابيين الذين يقاتلون الدولة إلى جهنم، ليكونوا عبرة للآخرين، وأعني الكبير والصغير والمقمط بالسرير، درعا طاف الكيل”، ثم عاد لحذف ما كتب بعد انتقادات كبيرة وجهت له حينها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.