عملية أمنية لملاحقة تجار المخدرات ومثيري النزاعات في ميسان

عملية أمنية لملاحقة تجار المخدرات ومثيري النزاعات في ميسان

شرعت القوات العراقية، اليوم الاثنين، بعملية أمنية واسعة في محافظة ميسان جنوبي العراق لملاحقة تجار المخدرات ومثيري النزاعات، حسب بيان رسمي لخلية “الإعلام الأمني”.

وبدأت العملية بحملة تفتيش ومداهمة واسعة ضمن القاطع الجنوبي لمحافظة ميسان، “لمطاردة المطلوبين من تجار المخدرات والاسلحة ومثيري النزاعات العشائرية في مناطق قضاء قلعة صالح ومناطق ناحية العزير”، وفق البيان.

وأضاف البيان الذي نشرته الخلية عبر حسابها في موقع “تويتر“، أن العملية شاركت بها “مفارز شرطة الأقسام، ولواء القوات الخاصة الأول، وقوة من قيادة التدخل السريع، ولواء مغاوير قيادة العمليات، وأفواج طوارئ شرطة محافظة ميسان”.

نتائج العملية

وأشار البيان إلى أن القوات الأمنية المنفذة للعملية، تمكنت من إلقاء القبض على مجموعة من الخارجين عن القانون، ‏وضبط أسلحة خفيفة وأخرى متوسطة وأعتدة مختلفة الأنواع .

واختتمت الخلية بيانها بالتأكيد على “إمكانية القوات الأمنية على فرض الأمن والاستقرار. وقدرتها على مطاردة المطلوبين والخارجين عن القانون في أبعد نقطة ضمن الواقع الجغرافي لمحافظة ميسان”.

ميسان “ساقطة أمنيا”

وتشهد ميسان، انتشار المخدرات وعصابات الجريمة المنظمة والاغتيالات والنزاعات العشائرية بشكل كبير. ويجمع الكل سواء من الخبراء الأمنيين أو من ناشطي المجتمع المدني أو من المدونين أو من الباحثين السياسيين، أن ميسان محافظة “ساقطة أمنيا”.

للقراءة أو الاستماع: ميسان “ساقطة أمنيا”: ما علاقة “العصائب” و”السرايا”؟

وتبلور هذا الإجماع، بعد سلسلة الاغتيالات الأخيرة التي حدثت في ميسان، أبرزها مقتل القاضي أحمد فيصل والضابط حسام العلياوي.

وبحسب عدد من المراقبين، فإن ما يجري في ميسان، تصفية صراعات سياسية بين الأحزاب المتنفذة، وخاصة بين “التيار الصدري” والفصائل الموالية لإيران.

وتعد محافظة ميسان من حصة “التيار الصدري” وفق المحاصصة السياسية في العراق، ومحافظها علي دواي يمسك بالمنصب منذ 12 سنة وهو من أعضاء “التيار”.

للقراءة أو الاستماع: الكاظمي في ميسان لتحريرها من قبضة الفصائل

قبالة ذلك، تنتشر في المحافظة عدة فصائل مسلحة موالية لإيران في المحافظة، الأمر الذي يدفع لوقوع اشتباكات بين فصيل “سرايا السلام” التابع للصدر وتلك الفصائل.

المخدرات أساس ما يحدث

وأضاف المراقبون، أن سبب كل ما يجري من اغتيالات ونزاعات عشائرية هو انتشار المخدرات وخاصة “الكريستال” في ميسان بشكل غير طبيعي.

وبينوا أن تجارة المخدرات في العمارة، تقوم بها شخصيات تجارية متنفذة ومرتبطة بفصائل وأحزاب سياسية، وتمتلك عصابات جريمة منظمة.

للقراءة أو الاستماع: ميسان: اغتيال قيادي في “السرايا” والصدر يدعو للتهدئة بين “العصائب” و”التيار”

وأشاروا إلى أن مقتل الضابط العلياوي والقاضي أحمد فيصل، جرى بسبب إصرارهما على متابعة ملف تجارة المخدرات وملاحقة الجهات التي تقف خلفها.

ولفتوا إلى أن، عصابات الجريمة المنظمة المرتبطة بتجار المخدرات، تقتل من يهدد استمرار تجارتها بالمخدرات، وبغطاء سياسي، خاصة من قبل فصيل “العصائب” الموالي لإيران.

وأكدوا أن المخدرات يتم استيرادها من إيران، وعلى وجه التحديد من منفذ الشيب الذي يربط ميسان بإيران، وعادة ما توفر الفصائل الولائية ومنها “العصائب” الغطاء الأمني لاستيراد الموادة المخدرة إلى المحافظة.

للقراءة أو الاستماع: هل تنجح لجنة الصدر و”العصائب” بإنهاء نزيف الدم في ميسان؟

وبخصوص النزاعات العشائرية، قالوا إنها تحدث نتيجة ارتباط عدد كبير من تلك العشائر بالفصائل وبـ “التيار الصدري”، بالتالي عندما تنشب بينهما النزاعات، تعجز السلطات الأمنية عن إيقافها؛ نظرا لتغلغل سلاح الميليشيات المنفلت في ميسان والعراق بشكل عام.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.