كلمة منتظرة من قبل العالم بعد الغزو الروسي لـ أوكرانيا، أدلى بها الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الخميس، فما أهم ما ورد فيها؟

أكد بايدن في كلمة له، أن القوات المسلحة الأميركية لن تقوم بأي أعمال قتالية ضد روسيا في أوكرانيا.

وبحسب كلمة بايدن، فإن الخيار الذي ستنتهجه واشنطن ضد موسكو هو الحد من قدرتها عبر الاقتصا بعقوبات غير مسبوقة.

وقال الرئيس الأميركي: “سنحد من قدرة روسيا على ممارسة الأعمال التجارية بالدولار والين، وسنفرض عقوبات على بنوك روسية لديها أصول بتريليون دولار”.

وبيّن أن، القيود على الصادرات الروسية ستلغي أكثر من نصف واردات موسكو من المنتجات التكنولوجية المتطورة.

“عقوبات غير مسبوقة”

ونوه الرئيس الأميركي، إلى أن العقوبات على روسيا تحتاج إلى وقت لتحقيق نتائجها.

وهاجم بايدن نظيره الرئيس الرةسي فلاديمير بوتين، بقوله إن “طموحات بوتين تتجاوز أوكرانيا، ويريد إعادة تأسيس الاتحاد السوفيتي”.

واعتبر بايدن، أن الهجوم الروسي “غير مبرر ومخطط له منذ عدة أشهر”، وشدّد على أن الولايات المتحدة “حذرت مرارا مما حدث اليوم”.

وشدّد بايدن من لهجته ضد بوتين بقوله، إن الرئيس الروسي “سيكون منبوذا على المستوى العالمي، وكل دولة تدعمه ستتحمل المسؤولية”.

“سنضاعف آثار العقوبات على روسيا (…) وسنفرض عقوبات غير مسبوقة على موسكو وبنوكها. هناك إجماع على تقييد قدرة روسيا على استخدام الدولار”، قال بايدن مختتما.

العالم استفاق على غزو آوكرانيا

وأتت كلمة الرئيس الأميركي، بعد أن أعلن بوتين، فجر الخميس، بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث استفاق العالم على صفارات الإنذار ودوي انفجارات في كييف والعديد من المدن الأوكرانية على طول خط المواجهة وعلى طول شواطئ البلاد.

كما سمعت في خاركيف، ثاني مدينة في أوكرانيا وتبعد 35 كيلومترا فقط عن الحدود الروسية، دوي انفجارات. وفي كراماتورسك، عاصمة أوكرانيا الشرقية حيث يخوض المتمردون الموالون لروسيا القتال هناك، تم الإبلاغ عن أربعة انفجارات ضخمة.

للقراءة أو الاستماع: بدأت الحرب.. بعد أشهر من التوترات روسيا تغزو أوكرانيا

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا نفذت ضربات صاروخية على البنية الأساسية لأوكرانيا وعلى حرس الحدود. وإن دوي الانفجارات سمع في مدن عديدة في أوكرانيا. وأضاف أن الأحكام العرفية فرضت على جميع أراضي الدولة، وأنه تحدث هاتفيا إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن.

الحرب التي أشعلتها روسيا على أوكرانيا، بررها المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيبكوف، بأنها تأتي بعد طلب “الجمهوريات” الانفصالية التي اعترفت بها روسيا مؤخرا، دعما عسكريا من الرئيس الروسي، في مواجهة ما أسماه “العدوان الأوكراني”.

ولتفادي سقوط قتلى في صفوف المدنيين وحدوث كارثة إنسانية، قال بيسكوف، إن الطلب تم تقديمه في شكل رسالتين لدعم دونيتسك ولوغانسك.

غلق المجال الجوي فوق أوكرانيا

وبعد إعلان بوتين الحرب في كلمة تلفزيونية مسجلة، هبط جنود روس في بلدتي أوديسا وماريوبول الساحليتين الجنوبيتين. وأجلوا العاملين في المطار والركاب في مطار بوريسبيل في كييف، بحسب وكالة أنباء “إنترفاكس” الأوكرانية.

وصرح وزير الدفاع الأوكراني، أن القوات الروسية تقصف كتائب ومراكز ومنشآت عسكرية ومطارات أوكرانية في شرق أوكرانيا. وكإجراء احترازي، قامت دائرة الطوارئ الحكومية الأوكرانية بإيقاف المواقع الإلكترونية منعا من اختراقها من قبل الروس.

وتم إغلاق المجال الجوي فوق أوكرانيا بسبب “التهديدات الأمنية الشديدة”، وفقا لبيان على موقع وزارة البنية التحتية الأوكرانية.

واليوم الخميس أيضا، أصدرت وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) تحذيرا بأقصى درجة للطائرات التي تحلق في نطاق 100 ميل بحري (185 كيلومترا) من حدود بيلاروسيا وأوكرانيا وروسيا.

وجاءت الحرب التي أطلقها بوتين، بعد يومين، من إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن فرض “دفعة أولى” من العقوبات ضد روسيا بسبب ما اعتبره بأنه “بداية غزو لأوكرانيا”. وردا على اعترافها باستقلال منطقتين انفصاليتين شرقي أوكرانيا.

العالم يُندّد

وندد زعماء العالم اليوم الخميس، بسرعة بالهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، حيث تعهدت العواصم الغربية بتصعيد العقوبات ضد موسكو. بينما طالب الأمين العام للأمم المتحدة،انطونيو غوتيريش، بإنهاء الصراع على الفور.

وقال الرئيس الأميركي، بعد وقت قصير من بدء العملية “صلاة العالم بأسره مع شعب أوكرانيا الليلة. وهم يعانون من هجوم غير مبرر من قبل القوات العسكرية الروسية”. وحذر من أن “روسيا وحدها هي المسؤولة عن الموت والدمار الذي سيحدثه هذا الهجوم”. وأعلن أن “العالم سيحاسب روسيا”.

ومن جهته، صرح الأمين العام للحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ في بيان إن الهجوم “يعرض أرواح عدد لا يحصى من المدنيين للخطر”، واصفا إياه بأنه “انتهاك خطير للقانون الدولي، وتهديد خطير للأمن الأوروبي الأطلسي”. وسيعقد سفراء الناتو اجتماعا طارئا صباح الخميس بتوقيت أوروبا لمناقشة الهجوم.

وكتب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على حسابه في موقع “تويتر”، “أشعر بالفزع من الأحداث المروعة في أوكرانيا وقد تحدثت إلى الرئيس (فولوديمير) زيلينسكي لمناقشة الخطوات التالية”. وتابع،”لقد اختار الرئيس بوتين طريق إراقة الدماء والدمار بشن هذا الهجوم غير المبرر على أوكرانيا. وسترد المملكة المتحدة وحلفاؤنا بشكل حاسم”.

للقراءة أو الاستماع: هل تحسم القواعد الأميركية في اليونان الحرب في أوكرانيا؟

الجدير ذكره، أن التطورات الجديدة التي شهدتها أكثر المناطق سخونة في العالم في الوقت الراهن، في ظل التوترات التي تشهدها شرق أوروبا، جاءت بعدما أعلن الرئيس الروسي بوتين، الثنين الماضي، اعتراف بلاده بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك التي يسيطر عليها انفصاليون تدعمهم موسكو في شرقي أوكرانيا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة