ارتفاع أسعار الأرز وانقطاع الزيت النباتي والمتة في مناطق الساحل السوري

ارتفاع أسعار الأرز وانقطاع الزيت النباتي والمتة في مناطق الساحل السوري

لاتزال الأسواق السورية، تشهد ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار، بدأت منذ مطلع شباط/فبراير الماضي، عقب قرار الحكومة إلغاء الدعم، وساهم الغزو الروسي لأوكرانيا بزيادة أخرى في الأسعار، ترافقت مع نقص حاد في بعض المواد، وخاصة الزيت النباتي.

ويشهد الساحل السوري، منذ مدة ارتفاعا غيرمسبوق في أسعار الموادالغذائية، ففي شهر شباط/فبراير الماضي، سجلت أسعار الفروج والبيض ارتفاعا كبيرا في أسواق اللاذقية، حيث تجاوز سعر طبق البيض 12 ألف ليرة في المحال، والفروج ما بين 12 ألف وما فوق لكيلو الفروج المذبوح، و22 ألف ليرة وما فوق لكيلو الفروج المشوي، حسب نوعه ووزنه، حسب ما تابع “الحل نت”.

ارتفاع سعر الأرز وانقطاع الزيت والمتة

وفي سياق ارتفاع الأسعاروالنقص في بعض المواد، شهدت أسواق محافظة طرطوس ارتفاعا كبيرا بأسعار المواد الغذائية بأنواعها، ومنها الأرز الصيني والهندي “حبة قصيرة”  ليسجل ٣٠٠٠ ليرة للكيلو الواحد،  على الرغم من تأكيد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتاريخ ٢٨ شباط/فبراير الماضي، أن سعر الأرز الصيني أو الهندي “حبة قصيرة” للمستهلك لم يتغير وهو، دوغما أي تعبئة٢٥٠٠ ليرة سورية و معبأ ومغلف ٢٧٠٠ ليرة سورية، حسب صحيفة “تشرين” السورية.

وأضافت الصحيفة، أن ارتفاعا كبيرا طال أسعارالمنظفات وصل إل نحو 3000 ليرة للعبوة الواحدة، إضافة لانقطاع مادة المتة والزيت النباتي من معظم محال السمانة بالمحافظة وإن وجدت فبأسعار مرتفعة جدا.

وكانت مادة الزيت النباتي بكل أنواعها مفقودة من البقاليات والأسواق بشكل غير مبرر، خلال الأيام الماضية في مختلف المحافظات، كما ارتفع سعر ليتر الزيت النباتي من سعر 7800 قبل أسبوع ليصل إلى 12 ألف ليرة، وأكثر في بعض الأحيان، مع عدم توفره في الأسواق، وذلك بالتوازي مع فقدان زيت القطن من الأسواق أيضاً فجأة، وفق ما تابع “الحل نت”.

إقرأ:“الزيوت تغلي” مع استمرار ارتفاع أسعارها في سوريا

احتكار للزيوت في ظل محدودية الاستيراد

وفي موضوع فقدان الزيت النباتي، كان موقع “الحل نت”، قد حصل في وقت سابق على معلومات،تفيد أن، الزيت الخفيف، أو ما يعرف محليا بالزيت الأوكراني، بات نادر الوجود في الأسواق، منذ بداية الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أن أوكرانيا كانت المصدر الأول للزيت النباتي الخفيف في سوريا.

وحسب المعلومات، فإن الكميات المتوفرة في السوق والتي تم استيرادها في السابق تم احتكارها من قبل التجار الموردين، وإخفاؤها في الستودعات، من أجل رفع سعرها أكثر مما هو عليه الآن، في الأيام القادمة خاصة مع اقتراب شهر رمضان، وأنه في حال تم إيجاد الزيت في المحال التجارية، فإن الليتر الواحد يباع بمبلغ 12 ألف ليرة.

وتابع موقع “الحل نت”، على مدار الأيام الماضية، ، فقدان الزيوت من الأسواق، حيثالأسواق السورية ندرة في الزيوت النباتية، وذك في ظل ارتفاع كبير في أسعارها وغياب الجهات الحكومية، وجهودها في ضبط الأسعار في الأسواق، حيث فقدت المادة بكافة أنواعها من البقاليات السورية، مع قيام التجار برفع الأسعار بشكل غير مبرر، على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا.

وسبق أن نقل “الحل نت”، عن العديد من المراقبين والمحللين  للأوضاع الاقتصادية أن سياسات الحكومة أثبتت فشلها من الناحية الاقتصادية، إذ تقوم بسن قوانين، دون أن يكون هناك خطط موازية لمنع تفاقم الأوضاع المعيشية للسكان.

كما يرى اقتصاديون، أن اقتراب شهر رمضان هو سبب إضافي لزيادة الأسعار، حيث يزيد الطلب تلقائيا على المواد الغذائية، وخاصة الأساسية منها، حيث يشتكي المواطنون الآن من نقص وغلاء في الرز والسكر والزيت والبقوليات بأنواعها، وهي أساسيات لا يمكن الاستغناء عنها، مع قيام المستوردين وتجار الجملة بالتقنين في توزيع المواد، مع تراجع في التنوع واقتصاره على نوعين أو ثلاثة من المنتج إن توفر.

قد يهمك:ارتفاع جنوني بأسعار الزيت والسمن في أسواق دير الزور.. ما السبب؟

فقدان عدد من المواد الأساسية، وارتفاع الأسعار اليومي وبشكل كبير جدا، بات يشكل مأساة جديدة تثقل كاهل السوريين المنهكين اقتصاديا، في ظل دعوات منهم للحكومة لإيجاد حلول لأوضاعهم، في حين لا يسمعون إلا وعودا وتصريحات دون أي تغيير ملموس في الواقع

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.