تشهد معظم المناطق في سوريا وخاصة الواقعة تحت سيطرة الحكومة أزمة في المواصلات منذ نحو عامين، بسبب أزمة الوقود التي تعيشها سوريا، والتي لم تفلح محاولات الحكومة حتى الآن لحلها، على الرغم من الوعود المستمرة من قبلها.

ومن جهة ثانية، فإن غياب الرقابة المرورية على الطرق الخارجية، وداخل المدن، ووجود سائقي سيارات ودراجات نارية، لا يراعون قواعد السلامة المتبعة أثناء القيادة أدى لازدياد ملحوظ في عدد الحوادث المرورية في مناطق مختلفة.

أزمة المواصلات ترهق طرطوس

تعاني طرطوس كبقية المحافظات السورية من أزمة مواصلات، إلا أنها ازدادت مؤخرا نتيجة للنقص في عدد وسائط النقل الجماعي، وتهالكها، وعدم وجود خطط حكومية لمواجهة ذلك.

حيث يعاني المواطنون في المحافظة من أزمة في النقل العام، وخاصة بين الريف والمدينة، حيث يضطر الطلاب والموظفون للانتظار لساعات في معظم الأوقات ليتمكنوا من الحصول على مقعد في وسيلة نقل تقلهم لمكان عملهم، فيما يجدون نفس المعاناة في طريق العودة، حسب صحيفة “الوطن” السورية.

ونقلت الصحيفة، عن مدير النقل في الأمانة العامة للمحافظة، هانيبال إبراهيم أوضح بعض الإجراءات التي تم اتخاذها للحد من الأزمة، حيث ذكر أنه تتم الاستعانة بسيارات شبه بولمان وتعمل على الخطوط الخارجية للقيام برحلات على الخطوط المأزومة وقت الذروة، وذلك وفقا لضوابط خاصة لرفد ودعم السرافيس العاملة على الخط والاستعانة بباصات نقل داخلي وقت الحاجة واستدعاء سرافيس من الخطوط نفسها بعد استكمال رحلاتها وختامها للقيام برحلات إضافية وقت الحاجة وفقاً للضوابط المعمول بها، وتفعيل النقل الجماعي للعاملين في الجهات العامة.

كما اقترح إبراهيم من أجل معالجة أزمة النقل تجديد أسطول النقل العام وتحديثه من خلال السماح باستيراد وسائل النقل العام، وإعطاء تسهيلات خاصة للمستثمرين وفقا للأصول، وتفعيل النقل الجماعي من خلال استقدام باصات نقل داخلي جديدة للمساهمة في حل المشكلة، على أن تعمل على خطوط تتناسب مع الحالة الفنية لهذه الباصات مثل خطوط “طرطوس بانياس-طرطوس السهل- الصفصافة- المناطق القريبة”.

من جهته، قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل حسان ناعوس،” طالبنا الحكومة منذ سنوات بزيادة عدد أسطول النقل لتلافي النقص، واقترحنا حلولا لها، ولكن حتى الآن لا جواب ونعلم بالطبع السبب “أي استيراد بحاجة لأموال بالعملة الصعبة”، وهذا الأمر قد لا يكون متوفرا لهذا القطاع الآن ونحن الآن ندير قلة ولا ندير وفرة، والخطوط المزدحمة نرممها من الخطوط الأقل ازدحاما لنصل بالنتيجة إلى تأمين كل راكب لمنزله”، حسب “الوطن”.

وسبق أن تابع موقع “الحل نت”، موضوع أزمة المواصلات، في دمشق، حيث يعاني المواطنون هناك من صعوبة في التنقل بوسائط النقل العامة، نتيجة عزوف عدد كبير من السائقين عن العمل بسبب ارتفاع أسعار الوقود، والأعطال التي تصيب آلياتهم وعدم وجود قدرة على صيانتها في ظل ارتفاع الأسعار الذي طال كل شيء.

كما تابع “الحل نت”، أزمة المواصلات في السويداء، حيث أن معظم الدوائر الحكومية في السويداء وغيرها، ليس لديها وسيلة مواصلات، حيث يضطر الموظفون للذهاب إلى ساعات عملهم على نفقتهم الشخصية، وهذا يشكل عبئا إضافيا على الموظفين. بالإضافة إلى معاناة أخرى، خاصة وأن رواتب الموظفين في أدنى مستوياتها مقارنة بالواقع الاقتصادي في البلاد.

قد يهمك:السويداء: لا مواصلات في مؤسسات الدولة بسبب غلاء المازوت

ازدياد حوادث المرور في حماة

شهدت حماة منذ بداية الشهر الجاري وحتى أمس، 11حادثا مروريا، منها خمسة اكتشف مسببوها فيما بقيت 6 مجهولة المسبب ومن تلك الحوادث حادث على دوار الصحة بالمدينة بين سيارة سياحية ودراجة نارية كان على متنها 3 شبان، وآخر انقلاب سيارة على الطريق العام حماة – حمص بالقرب من مفرق بلدة تومين بريف حماة الجنوبي، أدى لإصابة 5 أشخاص بينهم 3 أطفال، وحادث بين بيك آب ودراجة نارية قرب تل الغزالة جنوب مدينة سلمية، ما أدى إلى إصابة سائق الدراجة إصابة بالغة،حسب صحيفة “الوطن”.

وتشير الصحيفة، نقلا عن المسؤولين في إدارة المرور في حماة، أن أسباب هذه الحوادث نتيجة القيادة الرعناء، والانشغال بالتحدث بالهاتف الجوال، والقيادة بحالة السكر، ومخالفة القوانين والأنظمة المرورية، إضافة للسرعة الزائدة.

وتوضح الأرقام الصادرة عن مرور حماة، أنها شهدت خلال الشهرالماضي نحو 29 حادثا داخل المدن وعلى الطرقات العامة، نتج عنها وفاة شخصين، واكتشف مسببو 23 حادث منها، واتخذت بحقهم الإجراءات القانونية اللازمة، كما بلغ عدد المخالفات نحو 3360 مخالفة، فيما حجزت 130 آلية ويتم البحث عن 13 أخرى.

إقرأ:“بهدلة” مواصلات لطلاب جامعة دمشق.. المشي على الأقدام هو الحل؟

الكثير من الأزمات في سوريا، يعتبر الاقتصاد أحد أهم أوجهها، فيما يشكل عدم تطبيق القوانين على المخالفين وجها آخر لها، وسط سياسات حكومية فاشلة، دائما ما يكون المواطن هو ضحيتها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.