رغم الفشل الذي رافق عرض الجزء الأول من المسلسل السوري “الكندوش“، يبدو أن صناع المسلسل على موعد مع تحدٍ جديد خلال الموسم الرمضاني المقبل، وذلك بعد إنهاء تصوير الجزء الثاني وسط حضور إعلامي قوي وحالة من الترقّب الجماهيري، على غرار ما حصل قبل عرض الجزء الأول.

جزء ثاني مختلف؟

وعمد الممثلون المشاركون في المسلسل إلى الترويج لجزئه الثاني خلال الأيام الماضية، فشاركت سامية الجزائري أمس الجمعة “البرومو” الخاص بالكندوش، إضافة إلى سلاف فواخرجي ووفاء موصلي والعديد من الممثلين والممثلات المشاركين في العمل.

وتفاعلت الجماهير مع إعلان وترويج الجزء الثاني، لا سيما وأن بعض الممثلين المشاركين في المسلسل لهم شعبية واسعة في سوريا، ومعظم الدول العربية، وأبدى البعض إعجابهم بالبرومو الترويجي وحماسهم لمتابعة أحداث الجزء التاني.

قد يهمك: مسلسل “مع وقف التنفيذ” يستعد للمنافسة بقوة في رمضان 2022

وقال صلاح حداد تعليقا على برومو المسلسل: “باين من البرومو أنه الأحداث ممتعة ومشوقة كل التوفيق“، في حين علقت لمى صالح بالقول: “نجوم كبار مشاركين بالعمل، بتمنى نستمتع بالمشاهدة خلال رمضان“.

من جانب آخر أبدى بعض المتابعين رأيا مخالفا، مستذكرين بذلك أحداث الجزء الأول التي وصفوها بـ المملة، فقالت نغم عبه جي: “الجزء الأول كان كتير مخيب للآمال، رح انتظر لمنتصف رمضان وشوف ردود الفعل بعدا بقرر بتابعه، كل التوفيق إلكن“.

فشل المسلسل؟

وينتمي المسلسل إلى فئة أعمال البيئة الشامية، وبحسب كادره ستكون قصة الجزء الثاني استمرار لأحداث الجزء الأول في إطار اجتماعي درامي دمشقي، حول أحد الرجال الأثرياء وهو “عزمي بيك“، الذي تنقلب حياته رأسا على عقب عندما يعجب بامرأة مطلقة تسكن بجواره.

ويشارك في صناعة العمل العديد من النجوم السوريين، أبرزهم أيمن زيدان وأيمن رضا وسلاف فواخرجي إضافة إلى العديد من الممثلين، وهو من إخراج سمير حسين، وتأليف حسام تحسين بيك، وإنتاج شركة “إم بي“.

يشار إلى أن مسلسل “الكندوش” في جزئه الأول كان قد تم إنتاجه في العام 2021، ولاقى انتقادات لاذعة من قبل الجمهور بسبب بطء الأحداث وحبكة النص غير المقنعة، في حين اعتبره العديد من الممثلين من أقل إنتاجات الدراما السورية في السنوات الأخيرة.

وامتد الجزء الأول على خمس وثلاثين حلقة، حيث كانت الأجواء التي أحاطت به على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي والرأي العام أكثر سخونة وإثارة من المسلسل ذاته.

فبعد عرض العمل قال كاتبه الممثل حسام تحسين بك في أولى تجاربه في هذا الخصوص إن “ما كتبه على الورق لم يشاهده على الشاشة“، بينما ردّ المخرج سمير حسين أن “النص افتقد إلى ذرى درامية تخلق فيه حالة من التشويق والإثارة“.

وبعد عرض المسلسل ومتابعة الجمهور السوري والعربي له وحجم الانتقادات التي واجهته، كان لا بد من نافذة لحل إشكالياته الفنية، وهو ما تم من خلال مساهمة محمد العاص، في كتابة الجزء الثاني من العمل، وهو الذي قدّم سابقا مع حسين أعمالا هامة، لعلّ أبرزها مسلسلي “قاع المدينة” و“وراء الشمس“.

وفي مشاركته في “الكندوش 2” لم يضف العاص شخصيات جديدة، لكن الإضافات كانت في العديد من المحاور الدرامية التي ستكون كما يؤكّد طاقم العمل مليئة بالأحداث الدرامية الغنية الحافلة بالتغيّر والحيوية والتشويق.

قد يهمك: بسبب “الفرسان الثلاثة”.. شكران مرتجى تتزوج فارس أحلامها

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.