لجنة تحقيقية حكومية بحق نقيب الفنانين العراقيين

لجنة تحقيقية حكومية بحق نقيب الفنانين العراقيين

لم تستسع الحكومة العراقية التصريحات التي طالتها من قبل نقيب الفنانين العراقيين، ويبدو أنها لم تتركه بشأنه، فتحرّكت عليه عبر وزير الثقافة.

فقد كشفت وثيقة صادرة عن وزير الثقافة حسن ناظم، اليوم الأربعاء، واطلع عليها “الحل نت”، تشكيل لجنة تحقيقية بحق نقيب الفنانين العراقيين جبار جودي.

ونصت الوثيقة على أمر وزاري، بوجوب التحقيق مع جودي استنادا إلى “قانون انضباط موظفي الدولة رقم 14 لسنة 1991 المعدل، بشأن مخالفات ارتكبها أثناء مشاركته في فعاليات مهرجان بابل للثقافات”.

وكان نقيب الفنانين العراقيين، جبار جودي، صبّ جام غضبه على الحكومات العراقية المتعاقبة، وذلك في كلمة له أثناء حضوره في مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية بنسخته التاسعة.

وعبّر جودي عن استيائه من غياب الدعم الحكومي للثقافة والفن في العراق، وقال إنه يشعر “بالخجل” من مد رعاة المهرجانات الثقافية أياديها لكليات أهلية كي تمولها لإقامة تلك المهرجانات.

هجوم حاد على الكاظمي والعبادي

وهاجم جودي في كلمته التي تم تداولها عبر مواقع “التواصل الاجتماعي”، رؤساء الحكومات السابقة والحالية بكلمات “جارحة” لهم.

للقراءة أو الاستماع: نقيب الفنانين العراقيين يفتح النار على مصطفى الكاظمي

وعبّر جبار جودي عن خيبة أمله من رئيس الحكومة الحالية مصطفى الكاظمي، وقال: “طلع مستعرض فيسبوكي كبير وچَذّاب. وأنا مسؤول عن كلامي”.

وهاجم نقيب الفنانين العراقيين، رئيس الحكومة السابقة عادل عبد المهدي، وسلفه حيدر العبادي، واصفا الأخير بأنه “بخيل وفگر”، على حد تعبيره.

ولم يفلت وزير الثقافة حسن ناظم من لسان جبار جودي، قائلا عنه: “ما يستحي”، ولو كنت وزيرا محلّه لاستقلت من منصبي بدل التعذر بعدم وجود الأموال.

وأردف جودي: “عيب على كل وزير يگول ما عندي فلوس. شكو صاير وزير لعد؟”، مختتما: “لو كانت هناك رقابة وشرف، تابعوا مصاريف مكتب أي وزير، سترون أنها تطغى على ثلاثة أرباع ميزانية الوزارة”.

الجمهور يرحّب

وتفاعل رواد مواقع “التواصل الاجتماعي” مع كلمة نقيب الفنانين بكثرة حينها، وقالوا إنها تعبر عن جرأته وشجاعته؛ لأنه تكلّم بالحقيقة التي يخشى أي مسؤول الحديث بها.

وجاءت كلمة جبار جودي، بعد عدم الاهتمام الحكومي بمهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية الذي انطلق في 17 آذار/ مارس الجاري، وسيستمر حتى السبت المقبل.

للقراءة أو الاستماع: مهرجان بابل للثقافات والفنون يحتضن العالم وفنانات سوريا أبرز ضيوفه

واضطرت الجهات المؤسسة للمهرجان إلى اعتماد الرعاية والتمويل والدعاية لمهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية من قبل مؤسسات أهلية مثل “كلية المستقبل الجامعة” وشركة “آسياسيل” للاتصالات.

وعانى العراق من عدم إنتاج مسلسلات درامية منذ 2014 وحتى العام الماضي؛ بسبب الإهمال الحكومي تحت ذريعة “التقشف” وعدم وجود ميزانية مالية كافية، وأن الأموال تستخدم لمحاربة “داعش” وقتها.

وعادت الدراما العام الماضي بعد 7 أعوام من الغياب، لكنها كانت شحيحة نوعا ما وليست بالمستوى الذي يطمح إليه المتابع والمتلقي العراقي، فتركها معظم الجمهور في رمضان الفائت وبقي يشاهد الدراما العربية فقط.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة