تواصل حكومة دمشق الالتفاف على السوريين، بعد فشلها في تحقيق وعودها التي أطلقتها على مدار الأشهر الماضية، بتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة والسيطرة على الفوضى في الأسواق المحلية.

مهرجانات بأسعار وهمية

مهرجانات سوق رمضان، التي أطلقتها الحكومة مع بداية شهر رمضان، بهدف توفير السلع الأساسية بأسعار منافسة للأسواق، وركزت وسائل إعلام قبل أيام على إطلاق هذه المهرجانات والتسويق على أنها ستؤمن كافة احتياجات الأسرة السورية في رمضان، إلا أن الواقع فضح ادعاءات الحكومة.

وأكدت صحيفة “الوطن” المحلية أن الأسعار في مهرجان سوق رمضان بالعاصمة دمشق لا تنافس الأسواق والتخفيض على معظم المواد المعروضة للبيع لا يتجاوز 300 ليرة سورية فقط.

وأشارت الصحيفة إلى غياب العديد من الأصناف الأساسية في المعرض، كمادة الزيت، وذلك باستثناء توزيعه عبر البطاقة الإلكترونية في جناح السورية للتجارة.

قد يهمك: أسعار فلكية للحلويات السورية.. عيد الفطر على الأبواب

وجاء في تقرير الصحيفة المحلية: “أحد التجار بعرض عدد محدود من عبوات الزيت بحجم ليتر واحد، وبعد تجمع عشرات المواطنين أمامه باع الليتر بـ(13 ألفا)، ورفض بيع الزيت بحجم 4 ليترات وقال إنها للعرض فقط“.

وحول الأسعار في معرض رمضان أفادت الصحيفة: “ومن الأسعار المعروضة في المعرض بعد التخفيض الأرز الإسباني 3700 ليرة اخفض بـ200 ليرة عن السوق، والبرغل الناعم 5200 ليرة أرخص بـ300 ليرة، والمعكرونة الكيلو 5000 ليرة مثل سعر السوق، والفول الحب بـ3500 مثل سعر السوق، والطحين 3400 أقل من سعر السوق بـ200 ليرة، والفاصولياء حب 7500 مثل سعر السوق، وذرة البوشار 4500 مثل سعر السوق“.

ويؤكد الخبير الاقتصادي أمين قلعجي، أن حكومة دمشق عاجزة بشكل كامل عن التدخل الإيجابي في الاقتصاد السوري، مشيرا إلى أن جميع الحلول التي تطرحها هي “حلول ترقيعية” في محاولة لإظهار نفسها على أنها تحاول العمل.

ويقول قلعجي في حديثه لـ“الحل نت“: “الحكومة تضحك على نفسها، لو كانت تستطيع دعم السلع بأسعار منافسة لكانت أبقت على الدعم الحكومي، الذي سحبته من مئات الآلاف من العائلات، وتسببت بتعميق الأزمة“.

وكانت حكومة دمشق أطلقت في العديد من المحافظات مهرجان سوق رمضان، كدمشق وحلب وحمص، على أن تستمر تلك المهرجانات لعشرة ايام، وتطرح السلع الأساسية بأسعار منافسة

الحكومة شريك في ارتفاع الأسعار

لم تجد الإجراءات التي تدعي الحكومة القيام بها كتسيير دوريات لمراقبة الأسواق وتحرير ضبوط بحق المخالفين نفعا، كما أنها لم تؤثر في الأسعار مطلقا، فالأسعار لا تزال في صعود بشكل يومي، وهذا ما جعل المواطنين في حالة تساؤل وتشكيك حول دور الحكومة الموافق ضمنا على ما يجري.

ويسمع السوريون منذ عدة أشهر وعودا مستمرة من الحكومة ومن غرف التجارة والصناعة عن تخفيضات قادمة وضبط للأسواق لكن دون أن يكون هناك أي نتائج.

ومع دخول شهر رمضان، ضربت الأسواق السورية موجة ارتفاع جديدة شملت اسعار العديد من السلع الغذائية، فضلا عن الأصناف والمأكولات التي تنتشر في هذا الشهر.

حرمان من حلويات رمضان

ارتفعت أسعار مأكولات رمضان، ومنها الحلويات التي تُشتهر بها دمشق، والتي كانت تتصدر موائد الإفطار، فاليوم بات العديد من المواطنين يشترونها بالقطعة إن أمكن ذلك، والبعض الآخر حُرم منها لعدم قدرته المادية على الشراء، حسب موقع “أثر برس” المحلي.

وبين الموقع،أن سعر قطعة المعروك السادة الصغيرة يبدأ من 1300 إلى 2000 ليرة سورية، أما سعر معروك دبل سادة 4000 ليرة سورية، أما بالنسبة لسعر المعروك المحشي بالتمر أو جوز الهند 5000 ليرة سورية، بينما سعر كيلو النهش أشهر الحلويات الرمضانية بلغ 25 ألف ليرة سورية، بينما سعر طبق صغير من الخبز الناعم 7000 أما الحجم الكبير 10000 ليرة سورية، موضحا أن الأسعار تختلف بين محل وآخر بنفس السوق.

وأشار الموقع إلى، أن سعر المعروك المحشي بالشوكولا يتراوح بين 4000 – 5000 ليرة سورية حسب نوع الحشوة الموضوعة بها، بينما سعر كيلو النمورة بالسمن الحيواني بين 26 – 30 ألف ليرة سورية، والعادي ب18 ألف، أما سعر قطعة واحدة من الغريبة بالقشطة يتراوح بين 2500 – 3000 حسب حجمها.

اقرأ أيضا: بورصة الأسعار في رمضان سوريا.. ارتفاع الفروج وانخفاض البيض

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.