رغم تقديم حكومة دمشق العديد من الوعود لتأمين الأعلاف بأسعار مناسبة لتغذية قطاع الدواجن ومواجهة ارتفاع الأسعار في الأسواق، اعترفت المؤسسة العامة للدواجن في سوريا، بتعرض قطاع الدواجن لخسائر وصفتها بـ“الكبيرة“.

قطاع الدواجن يواجه خطر الانهيار

وقال مدير عام المؤسسة العامة للدواجن سامي أبو الدان إن: “قطاع الدواجن في سوريا يعاني صعوبات كبيرة، تتمثل بالارتفاع الكبير في أسعار المواد العلفية لارتباطها بسعر الصرف الذي أدى إلى زيادة التكاليف، وبالتالي حصول خسائر كبيرة تسببت بخروج نسبة كبيرة من المداجن والمنشآت عن التربية والإنتاج“.

وأوضح أبو الدان في تصريحات لصحيفة “الوطن” المحلية، أن عدد المنشآت في قطاع الدواجن لدى المؤسسة هي 11 يعمل منها ثمانية فقط، وبطاقة إنتاجية لا تتجاوز 40 بالمئة.

قد يهمك: سوريا.. البرغل والبطاطا والزيت على قائمة المواد المدعومة في رمضان

كذلك أكد أن ارتفاع أسعار الأعلاف، ينعكس مباشرة على أسعار البيض ولحم الدجاج في الأسواق السورية، وذلك إثر عجز المؤسسة العامة للأعلاف عن تغطية حاجة مؤسسة الدواجن من الأعلاف، ما يضطر المؤسسة لشراء العلف من القطاع الخاص بأسعار مرتفعة تتجاوز 60 بالمئة.

كما أشار إلى انسحاب العديد من مربي الدواجن من عملية الإنتاج، وذلك نتيجة التسعيرات المجحفة التي تضعها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، التي لا تراعي تكلفة الإنتاج وهامش الربح، ما يسبب خسارة كبيرة.

ولفت أبو الدان إلى إمكانية انخفاض أسعار الفروج والبيض خلال شهر رمضان، وأضاف: “قد يطرأ انخفاض على أسعار البيض بحكم طبيعة الاستهلاك خلال شهر رمضان، ولكن بالمقابل أسعار الفروج قد تحلق ومن المتوقع أن تشهد الأسعار خلال الفترة القادمة قفزة، نتيجة قلة المادة وتوقف العملية الإنتاجية في قطاع الدواجن.

ارتفاع في أسعار “البيض”

وفي ظل انسحاب العديد من مربي الدواجن من عمليات إنتاج البيض، تشهد الأسواق حاليا ارتفاعا في أسعار البيض بشكل غير مسبوق، ليسجل سعر طبق البيض الأربعاء سعر 15 ألف ليرة سورية.

واتجهت نسبة كبيرة من مربي الدواجن، إلى ذبح الدجاج البيّاض، وبيعه كلحم في الأسواق، بسبب الخسارة التي يتعرضون لها في عمليات إنتاج البيض وفقا للأسعار الحالية في السوق.

وأشار عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد قبل أيام إلى أن ذبح الدجاج البياض بدأ بعد ارتفاع أسعار الأعلاف ووصول سعر كيلو الذرة الصفراء منذ أيام لحدود 2800 ليرة سورية وسعر كسبة فول الصويا لحدود 3600 ليرة.

ونوّه أن ما بين 40-30 ألف دجاجة بياضة في سوريا تذبح يوميا خلال الفترة الحالية وتباع لحما الأمر الذي أدى إلى انخفاض الإنتاج حاليا وقلة العرض في الأسواق، وحذر حداد خلال تصريحات لصحيفة “الوطن” المحلية، من أنه إذا استمرت أسعار الأعلاف في الارتفاع فسوف نتجه نحو كارثة ستؤثر على قطاع الدواجن.

وعليه، إذا لم تجد الحكومة حلولا لهذه المعضلة، فسنشهد انهيارا في قطاع الدواجن وبالتالي ارتفاع أسعار الدجاج والبيض. كما سيتم فتح الباب لاستيراد الدواجن من الخارج وهذا الأمر سيكلف أضعافا وسيؤثر حتما على الظروف المعيشية في سوريا.

اقرأ أيضا: أسعار خاصة للبندورة في دمشق.. ما الأسباب؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.