إذن إلى هنا، قد انتهت مهام السفير الإيراني في العراق الجنرال إيرج مسجدي، القيادي البارز في الحرس الثوري، والذي طالما كان يشكل حلقة الوصل في سياسة النفوذ الإقليمي الإيراني.

حيث أعلنت إيران، اليوم الإثنين، تسمية سفير جديد لها في العراق خلفا للسفير السابق إيريج مسجدي.

للاطلاع على المزيد: السفير الإيراني مطلوب لدى البرلمان العراقي

إعلان حكومي

ونقلت وسائل إعلام إيرانية، عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، حديثه في مؤتمر صحفي، أن “محمد كاظم آل صادق سيبدأ عمله سفيرا جديدا لإيران في بغداد خلفا لإيرج مسجدي”.
ويذكر أن آل صادق، عمل في السفارة الإيرانية في بغداد بمنصب النائب الأول للسفير الإيراني إيرج مسجدي منذ سنين.

وكان إيرج مسجدي قد بدأ عمله سفيرا ببغداد في العام 2017، خلفا لحسن دانائي فر الذي خدم أيضا في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

ووفقا لوسائل إعلام إيرانية، فإن مسجدي عمل مستشارا لقاسم سليماني في العراق، فيما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية أن لدى مسجدي خبرة تزيد عن 35 عاما في الحرس الثوري ومعرفة عميقة بالعراق.

وأثناء الحرب الإيرانية-العراقية كان مسجدي في عقد الثمانينات قائدا لقاعدة للحرس الثوري في غرب إيران كانت مركزا لجماعات المعارضة العراقية لتخطيط وتنفيذ عمليات عسكرية ضد قوات صدام حسين على أراضي العراق.

للاطلاع على المزيد: إيرج مسجدي يكشف كواليس زيارة قاآني لبغداد.. صدم الأحزاب الولائية بقوة

تورط مسجدي

وبحسب معهد “واشنطن لدراسات الشرق الأدنى” فقد تولى مسجدي منصب رئيس الأركان لمقر “رمضان” في “الحرس الثوري”، وزعمت بعض التقارير أنه تولى إدارة مكتب الشؤون العراقية.

كما تورط مسجدي في أنشطة “فيلق القدس” في العراق بعد عام 2003، والتي أسفرت الكثير منها عن مقتل أو جرح أو اختطاف عدد من جنود القوات الأميركية وقوات التحالف فضلا عن اغتيال عدد من مسؤولي المحافظات في العراق الذين اختلفوا في الرأي مع طهران، وفقا للمعهد.

وخلال فترة عمله في العراق أثار مسجدي الجدل في مناسبات عدة من بينها قيامه بمغادرة حفل تأبين أقيم في بغداد في ديسمبر 2018 لضحايا العراق في الحرب على داعش، أثناء اللحظة التي وقف الجمهور فيها دقيقة صمت، ما اعتبره عراقيون موقفا “مقصودا ومهينا”.

وخلال الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت العراق أواخر العام 2019، كانت مواقع إيرانية معارضة، تؤكد أن “تقارير مستقاة من داخل النظام الإيراني تشير إلى أن مسجدي هو من يعطي الأوامر بفتح النار على المحتجين في العراق”.

للاطلاع على المزيد: السفير الإيراني في العراق: نحتَفظ بحَق الانتقام لمَقتَل “سُلَيماني”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة