أثارت العديد من مشاهد حلقات مسلسل “كسر عضم”، منذ عرضه في شهر رمضان الحالي، موجة من الجدل والانتقادات، إضافة إلى استياء فئة من الشارع السوري من بعض القضايا المطروحة في العمل، وقد اعتبرها البعض بـ”المبالغ فيه”.


وقد تحدث بعض الفنانين قبل عرض العمل في موسم دراما رمضان 2022، قائلين إن المسلسل يحمل بعض القسوة في تفاصيله، وفيه نوع من الجرأة غير المسبوقة، وأن المواضيع التي يتم طرحها، بالنسبة للسابق كانت خطوط حمراء، والمسلسل سقفه النقدي عالي جدا، في إشارة إلى الكشف عن بعض الملفات الأمنية والعسكرية الحساسة في سوريا، لكن الشارع السوري يتساءل كيف يُسمح للحكومة السورية بعرض هذا العمل، والعمل يُفضح مؤسساتها ومنظومتها الأمنية والعسكرية، ولماذا يُسمح بعرض هذه الملفات بالدراما في حين أنه ممنوع من العرض في قطاع الإعلام، ولم يصدر حتى الآن أي اعتراض أو رد فعل من أي مؤسسة حكومية طالتهم فضائح ضمن أحداث المسلسل.

“كسر عضم” واستياء الشارع

نشرت إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، على منصة “فيسبوك”، منشورا تضمن بعض التساؤلات حول أحداث مسلسل “كسر عضم”، حيث جاءت فيه: ” لماذا لم تعترض الجمارك.. والمدينة الجامعية على مسلسل “كسر عضم”؟؟”، والصورة التي قدمها المسلسل عن القطاع الجمركي السوري صورة سلبية للغاية تضاف إلى السمعة السيئة التي رافقت هذا القطاع لسنوات عديدة، وهنا لن نناقش علاقة الدراما بتصوير الواقع على أنه هو كذلك، أو أنه يجب أن يكون أكثر إبداعا ولا نعرف ما إذا كانت هذه الصورة قاتمة على هذا الحد أو مبالغ فيه لأسباب دراماتيكية”.

وأضافت الصفحة: “سبق أن تم الإبلاغ عن اعتراض على أعمال درامية لأنها تشوه صورة منطقة أو قطاع معين، لكن تصوير فتيات المدينة الجامعية بهذه الطريقة يستعدي التساؤل، خاصة وأن صنّاع العمل أنفسهم قد قدموا مبررات لعدم التصريح بالمشاكل داخل المدينة حتى لا تتساءل عوائل الطالبات عن المكان الذي تعيش فيه بناتهن وإن كان مناسبا أم لا ؟؟”.

واختتمت الصفحة منشورها: ” إن كانت الجمارك لا يهمها أن تعترض على ما جاء في المسلسل حتى الآن فإنه من المفيد أن تقدم المدينة الجامعية أو اتحاد الطلبة اعتراضا و لو كان مجرد اعتراض أدبي”.

وجاءت بعض الردود على المنشور حيث قال أحد المتابعين: “ايوااا يعني بالمدينة الجامعية ما بصير هيك حالات وأفظع.. المسلسل سلط الضوء ع شريحة موجودة ضمن المدينة الجامعية ما قلك كل بنات المدينة هيك”.

فيما اتفق الكثير من المتابعين على حقيقة المسلسل، وعلى أنه يمثل الواقع تماما، وأن هناك ما هو أسوأ من القضايا المطروحة بالمسلسل في سوريا.

قد يهمك: أعمال البيئة الشامية: أزمة في القصص والأداء

“كسر عضم” هل يثر الرعب؟

ونشر الموقع الفني “بوسطة دراما” تقريرا مبينا فيه أنه يوجد مبالغة مفرطة في بعض أحداث المسلسل، إذ جاء فيه: “هل “كسر عضم” يثير الرعب لدى الأهالي من المدينة الجامعية؟، وأن عرض المسلسل لخط المدينة الجامعية الذي يشكل الأساس لأحداث العمل، ربما يستحق التوقف قليلا، حيث تم تقديم السكن الجامعي على أنه يغذي “الدعارة”، ومكان مخيف تحدث فيه جرائم شنيعة، والشخص الرئيسي فيه والذي يتعامل مع خيوطه، “قاتل وقواد”، إذ يخططون لقتل طالبتين حرقا وببرودة أعصاب”.

واعتبر الموقع الفني، أنه كان الأنسب لكاتب المسلسل أن يستمع إلى حوار شخصياته، فيطرح على نفسه سؤال الرائد مروان، ويجيب بجواب الضابط الأعلى رتبة، لكن ليس لإخفاء ملف فساد والتستر عليه، إنما لسببين: المبالغة في الإجرام بغير سياقه والخروج عما يحدث أصلا في المدينة الجامعية لخدمة الحبكة الدرامية، والسبب الثاني، ألا يفترض أن الصنّاع متيقنين بأن عملهم سيكون مؤثرا كونهم يتجهون إلى “الواقعية”، فربما يأتي التأثير سلبا ويرى بعض الأهل المشهد رسالة تشككهم بهذا المكان وتدب لديهم الرعب، ليمنعوا بناتهم من الذهاب هناك، وخصوصا لمن تعتبر المدينة الجامعية بالنسبة لهم حلا معقولا اقتصاديا!، وفقا للموقع المحلي.

وجاءت بعض الردود على المنشور حيث قال أحد المتابعين: “ياما بنات زاتة حالها من آخر طابق بالوحدة السكنية، مو غلط إذا الناس توعت وعرفت انو لازم تحتوي ولادها بظروفن الصعبة، هدا واقع ومليان قصص من هالشكل بالسكن الجامعي”.

يشار إلى أن الحلقة العاشرة من مسلسل “كسر عضم” شهدت انتحار شخصية “ريان” التي يؤديها الفنان السوري سامر إسماعيل، وشكّل موته صدمة لدى متابعي المسلسل حيث كان من المتوقع أن يكون مستمرا لنهاية العمل لمواجهة فساد والده.

وقد تصدّر مشهد موت “ريان” مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس، لتكون مفاجأة كبيرة لمتابعي العمل والذين تفاعلوا منذ الحلقات الأولى مع شخصية “ريان” بشكل كبير.

قد يهمك: رشا شربتجي تدافع عن الذكورية: مشاكل الرجال أكثر من النساء

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة