يواصل نوري المالكي انتقاداته لزعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، وآخرها اليوم الخميس، إبان لقاء جمعه بالسفير الروسي لدى العراق، فماذا قال؟

أكد زعيم ائتلاف “دولة القانون” نوري المالكي، أن العراق يسعى إلى تجاوز أزمته السياسية الراهنة عبر تفاهمات واقعية مع القوى السياسية الأخرى.

وقال المالكي في حديث مع السفير الروسي
أيلبروس كوتراشيف، إنّ “الوصول إلى حالة التفاهم السياسي يسهم في تشكيل حكومة ائتلافية متوازنة، تحقق آمال وطموحات جميع العراقيين”.

وشدّد المالكي بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، على أن “القوى الوطنية أفشلت كل المخططات الخارجية، التي استهدفت إرباك العملية السياسية عبر الإقصاء والتهميش والتفرد بالسلطة”، في إشارة منه إلى الصدر.

“مشروع الصدر مدعوم من الخارج”

قبل أسبوع، هاجم نوري المالكي نده مقتدى الصدر، وقال إن تحالف “إنقاذ وطن” الذي يقوده الصدر، “يمثل مشروعا مدعوما من الخارج بأموال كبيرة، مقابل مشروع وطني يمثله “الإطار التنسيقي” ويسعى لتحقيقه”.

وينقسم المشهد السياسي الحالي في العراق، إلى صراع ثنائي بين تحالف “إنقاذ وطن” بقيادة زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، و”الإطار التنسيقي” بقيادة زعيم “ائتلاف دولة القانون”، نوري المالكي.

للقراءة أو الاستماع: المالكي: مشروع الصدر مدعوم من الخارج

ويضم تحالف “إنقاذ وطن”، كتلة “التيار الصدري” مع “الحزب الديمقراطي الكردستاني” بزعامة مسعود بارزاني وتحالف “السيادة” بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.

يضم “الإطار التنسيقي” جميع القوى الشيعية الموالية إلى إيران والخاسرة في الانتخابات المبكرة الأخيرة التي جرت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم.

صراع حاد

ويسعى مقتدى الصدر الفائز أولا في الانتخابات المبكرة، إلى تشكيل حكومة أغلبية سياسية بعيدا عن إشراك “الإطار التنسيقي” فيها، بينما يطمح “الإطار” إلى حكومة توافقية يتم إشراكهم بها.

للقراءة أو الاستماع: مقتدى الصدر مهدّد بالتصفية.. من خلف التهديد؟

لكن الصدر أكد في وقت سابق عبر حسابه بموقع “تويتر”: “لن أتحالف معكم (…) وأن الانسداد السياسي أهون من التوافق مع التبعية”، في إشارة منه إلى تبعية “الإطار” لإيران.

ويعيش العراق في انسداد سياسي، نتيجة عدم امتلاك الصدر الأغلبية المطلقة التي تؤهله لتشكيل الحكومة، وعدم قبول “الإطار” بالذهاب إلى المعارضة.

وغيّر الصدر من رأيه مؤخرا، وقال لقوى “الإطار” اذهبوا وتحالفوا مع بقية القوى السياسية لتشكيل حكومة أغلبية باستثناء “التيار الصدري”، لكن ذلك من الإعجاز تحقيقه؛ لأن “الإطار” لا يمتلك الأغلبية البسيطة ولا المطلقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة