مقتدى الصدر مهدّد بالتصفية.. من خلف التهديد؟

مقتدى الصدر مهدّد بالتصفية.. من خلف التهديد؟

موقف مقتدى الصدر الثابت إزاء تشكيل حكومة تقابلها معارضة دون أن إشراك قوى “الإطار” فيها، بات يهدد حياته، فما الجديد؟ ومن خلف التهديد؟

السياسي المستقل فتاح الشيخ، كشف في برنامج تلفزيوني رمضاني، ليلة الاثنين على الثلاثاء، أن زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، مهدد بالتصفية الجسدية.

الشيخ أضاف إبان استضافته في برنامج “جمهورية المملكة” عبر قناة “دجلة” المحلية، أن الجهة التي هدّدت الصدر، طلبت منه تشكيل حكومة توافقية أو تصفيته إن لم يفعل ذلك.

من تلك الجهة؟ خارجية أم داخلية؟ قال فتاح الشيخ، إن الجهة خارجية وأدواتها داخلية، في إشارة منه إلى إيران، وأدواتها الميليشيات الموالية لها في العراق.

“لن أتحالف معكم”

لم يكشف فتاح الشيخ تفاصيل إضافية، وقال إنه سيتحدث أكثر عن فحوى التهديد بعد أن ينتهي شهر رمضان الحالي، وبعد عيد الفطر مباشرة.

ويتعرض الصدر لضغوط كبيرة من أجل العدول عن سعيه بتشكيل حكومة أغلبية سياسية يقصي منها “الإطار التنسيقي” الذي يضم القوى ااشيعية المقربة من إيران.

للقراءة أو الاستماع: العراق: “الإطار” يُفشل عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ورَد ناري من الصدر

وترغب قوى إيران الخاسرة في الانتخابات المبكرة الأخيرة، إلى تشكيل حكومة توافقية يشركهم فيها مقتدى الصدر الفائز أولا في الانتخابات التي جرت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

لكن الصدر غرد منذ أسبوع عبر حسابه بموقع “تويتر”: “لن أتحالف معكم (…) وآن الانسداد السياسي أهون من التوافق مع التبعية”، في إشارة منه إلى تبعية “الإطار” لإيران.

تهديد مُماثل

ويعيش العراق في انسداد سياسي، نتيجة عدم امتلاك الصدر الأغلبية المطلقة التي تؤهله لتشكيل الحكومة، وعدم قبول “الإطار” بالذهاب إلى المعارضة.

للقراءة أو الاستماع: العراق: مقتدى الصدر إلى المعارضة؟

وغيّر الصدر من رأيه مؤخرا، وقال لقوى “الإطار” اذهبوا وتحالفوا مع بقية القوى السياسية لتشكيل حكومة أغلبية باستثناء “التيار الصدري”، لكن ذلك من الإعجاز تحقيقه؛ لأن “الإطار” لا يمتلك الأغلبية البسيطة ولا المطلقة.

وسبق وأن سعى الصدر لتشكيل حكومة أغلبية بعد فوزه في انتخابات 2018، لكنه اضطر للتوافق مع قوى إيران، وتشكيل حكومة توافقية أنجبت عادل عبد المهدي كرئيس للحكومة السابقة، التي أسقطتها “انتفاضة تشرين”.

وكان الصدر كشف حينها، عن تعرضه لضغوطات بإحراق العراق، في حال تشكيله حكومة غير توافقية، دون تسميته للجهة التي ضغطت عليه حينها، ما اضطره للتوافق مع القوى الموالية لإيران وقتئذ.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.