دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد ظهر اليوم الخميس لاجتماع مساء يوم الأحد القادم لبحث “العدوان الإسرائيلي” على الضفة الغربية، يأتي ذلك في وقت حذرت فيه الرئاسة الفلسطينية من أن الوضع في الأراضي الفلسطينية يتجه بشكل متسارع نحو التدهور، ما لم يكن هناك تدخل دولي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني ومقدساته، وحمل الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إسرائيل مسؤولية زعزعة الاستقرار عبر انتهاجها التصعيد وعمليات القتل اليومي.

قتلى وجرحى

قالت وزارة الصحة الفلسطينية ظهر اليوم الخميس إن مواطنا فلسطينيا قُتل متأثرا بإصابته برصاص إسرائيلي في بلدة بيتا جنوب نابلس، كما أعلنت عن مقتل شابين آخرين متأثرين بإصابتهما نتيجة للعملية العسكرية الإسرائيلية على محافظة جنين، ليرتفع عدد القتلى الفسطينيين منذ أمس الأربعاء في الضفة الغربية إلى 6 قتلى، كما أصيب عدد من الفلسطينيين في قرية كفردان جنوب غرب جنين في مواجهات وقعت خلال انسحاب جيش الاحتلال منها، ووصفت حالة أحد المصابين بالخطيرة، حسب مصادر صحفية.

من جهة ثانية، أصيب 18 طالبا بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي جامعة خضوري في طولكرم، بينما اعتقلت قوات الاحتلال 20 فلسطينيا في عدة محافظات بالضفة الغربية، وذلك على خلفية اشتباكات اندلعت بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي للحرم الجامعي الذي يبعد أمتارا فقط عن الجدار الفاصل والسياج الأمني حيث يتمركز الجنود الإسرائيليون، حيث قاموا باستهداف الطلاب بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

إقرأ:فلسطين: الطيران الإسرائيلي يقصف غزة والرد حاضر

توتر أمني وتهديدات

جاءت التوترات الأمنية في محافظة جنين، عقب انتهاء المهلة التي أعطاها الجيش الإسرائيلي لوالد الشاب رعد حازم منفذ عملية تل أبيب لتسليم نفسه، والذي رفض الامتثال لأوامر ضباط الاحتلال الذين طالبوه مرتين بتسليم نفسه في معسكر سالم غربي المدينة عبر اتصالين هاتفيين.

وحسب مصادر صحفية، فإن اشتباكا مسلحا وقع بين نشطاء فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، خلال اقتحام الأخير لمدينة جنين، يوم الثلاثاء الفائت دون وقوع إصابات، مشيرة إلى أن الاشتباكات وقعت في 3 محاور من المدينة، حيث نفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات اعتقال فيها.

كما اندلعت مواجهات في مدينة الخليل، يوم الثلاثاء، بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية عقب مسيرة انطلقت احتجاجا على مقتل الشابة مها الزعتري برصاص الجيش الإسرائيلي عند مدخل الحرم الإبراهيمي بذريعة محاولتها تنفيذ عملية طعن.

من جهة ثانية نقلت مصادر صحفية، عن فصائل المقاومة الفلسطينية، أن هناك مخطط للمستوطنين لذبح القرابين داخل باحات المسجد الأقصى هو عملٌ يتجاوز كل الخطوط الحمراء، وذلك بعد أن قامت ما تسمى “جماعات الهيكل” بنصب خيمتين في ساحة القصور الأموية (جنوب ساحة البراق) استعدادا لنثر رماد القرابين التي ستذبح وينثر رمادها في صحن قبة الصخرة بالمسجد الأقصى.

وقالت “جماعات الهيكل” إنها وضعت خططا وفق زعمها لتنفيذ الهدف الفريد المنتظر منذ عقود وسنوات طويلة لاكتمال الطقوس والمراسيم بالاحتفال “بالفصح اليهودي” موضحةً أنه سيتم جلب الخراف للذبح والحرق خلال أيام العيد الذي بدأ اليوم ويبلغ ذروته مساء الجمعة المقبل، حسب مصادر صحفية.

ومن جهتها دعت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل جمعة “الوفاء لجنين” في ظل ما تتعرض له هذه المدينة من عدوان إسرائيلي وتهديدات وحصار اقتصادي.

كما أعلنت الفصائل الفلسطينية بغزة، اليوم، حالة التعبئة العامة، ودعت خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لها في غزة إلى مزيد من الاستنفار والجهوزية دفاعا عن المسجد الأقصى، داعية للنفير والتصدي لاقتحامات القوات الإسرائيلية المتواصلة للمدن والبلدات الفلسطينية.

قد يهمك:خطة استيطانية ضخمة في الجولان.. هل تقترب إسرائيل من التطبيع مع دمشق؟

وكان الجيش الإسرائيلي، قد عزز قواته في الأيام الماضية بنحو 14 كتيبة عسكرية في القدس ومناطق في الضفة على طول خط التماس مع أراضي السلطة الفلسطينية، والبدء بفرض حصار على مخيم جنين، وسط مخاوف من اجتياح المخيم كما حصل قبل 20 عام، بينما أعلنت مساجد جنين النفير العام للتصدي لأي اقتحام محتمل من الجيش الإسرائيلي، وسط انشغال دولي بالغزو الروسي لأوكرانيا، وبقاء الأوضاع في الأراضي الفلسطينية مفتوحة على كل الاحتمالات خلال الأيام المقبلة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.