منذ مطلع العام الجديد تشهد الأسواق السورية ارتفاعا جديدا في أسعار الخضار والفواكه، تزامنا مع استمرار الأزمات الاقتصادية المختلفة التي تعيشها البلاد.

ارتفاع بنسبة 100 بالمئة

وبلغت نسبة ارتفاع بعض أصناف الخضار والفاكهة 100 بالمئة، إذ أكدت صحيفة “الوطن” المحلية، أن سعر كيلو البندورة ارتفع من 800 إلى 1800 ليرة سورية، وذلك بعد انتهاء موسم البندورة البلدية و بدأ الاعتماد فقط على البندورة البلاستيكية، كما ارتفع سعر كيلو الخيار من 1000 إلى 1300 ليرة للبلاستيكي، و2000 ليرة للنوع المعروف بالبذرة الأرضية.

كذلك شهدت الأسواق منذ مطلع 2021 ارتفاعا في أسعار الفاكهة بمختلف أنواعها، حيث بلغ سعر كيلو التفاح 700 ليرة، وكيلو الرمان إلى 4000 ليرة، وعلبة الفريز الصغيرة تضم 7 حبات3500 ليرة، أي الحبة بـ 500 ليرة.

اقرأ أيضاً: البطاطا في سوريا.. رفاهية جديدة تضاف إلى القائمة السوداء للمواطنين

أسباب الارتفاع

من جانبه أوضح أمين سر جمعية حماية المستهلك أن ارتفاع الأسعار في أسواق الخضار والفاكهة، يعود بالدرجة الأولى إلى ارتفاع أجور النقل إلى سوق الهال، ومن السوق إلى المتاجر والبقاليات.

وقال في حديث لـ “الوطن“: “زرت سوق الهال بعد نهاية العطلة الماضية، ولاحظت ارتفاعا ملحوظا في أسعار الخضار والفواكه، وهناك قلة في المعروض وخاصة من النوعية الجيدة، أسعار النقل المطلوبة خيالية جدا”.

وتقول الصحيفة إن ارتفاع الأسعار الخير زاد من معاناة أصحاب الدخل المحدود، وهم الأغلبية في سوريا، إذ “ارتفعت حاجة الأسرة أسبوعيا من الخضار من 25 ألف ليرة إلى 50 ألف ليرة، والكثير من هذه الأصناف غادرت موائدهم على الرغم من اقتصارها على صنف واحد، واعتمادها على النواشف”.

ويرتبط ارتفاع أسعار النقل في مختلف المجالات بسوريا، بزيادة أسعار المحروقات، وذلك بعد أن أصدرت الحكومة السورية سلسلة قرارات خلال الأشهر الثلاثة الماضية، رفعت بموجبها جميع أسعار المواد النفطية، إضافة إلى العديد من السلع والخدمات.

وتتحكم الحكومة بتسعير وتسويق العديد من الموارد المحلية في سوريا، في حين تتعرض لانتقادات لاذعة جراء قراراتها المتعلقة بتسويق المحاصيل الزراعية والحمضيات، إضافة إلى سياساتها بالتعامل مع التجار والمستوردين.

ارتفاع أسعار المواد الغذائية وفقر شديد في سوريا

وتشهد مناطق سيطرة الحكومة السورية ارتفاعا كبيرا في أسعار المواد الغذائية على اختلاف أنواعها، إضافة إلى نقص شديد في المخصصات التي تقدمها الدولة من المواد الأساسية وعدم كفايتها للمواطنين.

ويرتبط ارتفاع أسعار الفواكه والخضروات في سوريا بالأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها سوريا منذ ما يقارب 10 سنوات، أهمها أزمة المحروقات وعدم تناسب كمية الإنتاج مع حاجة السوق، وما تملكه من تأثير مباشر على التصاعد الدائم في أزمة المواصلات.

هذا ويعاني السوريون من فقر شديد يتمثل بضعف قدرتهم الشرائية على الحصول على المواد الأساسية من أجل العيش.

اقرأ أيضا: ليس بسبب ارتفاع أسعارها.. السوريون يبتعدون عن شراء الألبان والأجبان

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.