وسط استمرار الانسداد السياسي في العراق، خرج المرشح لرئاسة الجمهورية رسبر أحمد عن صمته، وذلك عبر تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، اليوم الاثنين.

إذ دعا أحمد، وهو أحد أبرز المرشحين لرئاسة العراق، إلى احترام نتائج الانتخابات المبكرة العراقية، والإسراع بتشكيل الحكومة المقبلة.

وقال أحمد وهو مرشح “الحزب الديمقراطي” لمنصب الرئاسة، إن “الانتخابات المبكرة كانت نتيجة لمطالب مشروعة و تضحيات غالية من أجل عراق أفضل”.

شكل المشهد الحالي

“لذلك علی الجميع احترام نتائج الانتخابات، والإسراع بتشكيل حكومة تلبي تطلعات الشارع العراقي”، أضاف ريبر الذي يشغل منصب وزير داخلية إقليم كردستان العراق حاليا.

وينقسم المشهد السياسي الحالي في العراق، إلى صراع ثنائي بين تحالف “إنقاذ وطن” بقيادة زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، و”الإطار التنسيقي” بقيادة زعيم “ائتلاف دولة القانون”، نوري المالكي.

ويضم تحالف “إنقاذ وطن”، كتلة “التيار الصدري” مع “الحزب الديمقراطي الكردستاني” بزعامة مسعود بارزاني وتحالف “السيادة” بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.

للقراءة أو الاستماع: المالكي: مشروع الصدر مدعوم من الخارج

يضم “الإطار التنسيقي” جميع القوى الشيعية الموالية إلى إيران والخاسرة في الانتخابات المبكرة الأخيرة التي جرت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم.

صراع محتدم

يسعى مقتدى الصدر الفائز أولا في الانتخابات المبكرة، إلى تشكيل حكومة أغلبية سياسية بعيدا عن إشراك “الإطار التنسيقي” فيها، بينما يطمح “الإطار” إلى حكومة توافقية يتم إشراكهم بها.

لكن الصدر أكد في وقت سابق عبر حسابه بموقع “تويتر”: “لن أتحالف معكم (…) وأن الانسداد السياسي أهون من التوافق مع التبعية”، في إشارة منه إلى تبعية “الإطار” لإيران.

للقراءة أو الاستماع: مقتدى الصدر مهدّد بالتصفية.. من خلف التهديد؟

ويعيش العراق في انسداد سياسي، نتيجة عدم امتلاك الصدر الأغلبية المطلقة التي تؤهله لتشكيل الحكومة، وعدم قبول “الإطار” بالذهاب إلى المعارضة.

وغيّر الصدر من رأيه مؤخرا، وقال لقوى “الإطار” اذهبوا وتحالفوا مع بقية القوى السياسية لتشكيل حكومة أغلبية باستثناء “التيار الصدري”، لكن ذلك من الإعجاز تحقيقه؛ لأن “الإطار” لا يمتلك الأغلبية البسيطة ولا المطلقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.