تفرض التطورات الدولية والإقليمية الراهنة في ميدان الطاقة، وخاصة ما يتصل بالنفط والغاز الطبيعي، على دول مستهلكي الوقود ضرورة اللجوء لخيارات أخرى، حيث سجلت شركة توزيع المنتجات النفطية العراقية، اليوم الاثنين، ارتفاعا في كميات استهلاك غاز السيارات لشهر آذار/مارس الماضي.

وشهدت منافذ الشركة التوزيعية إقبالا متزايدا على مزود الغاز السائل من قبل أصحاب المركبات المحورة، حيث بلغت كمية الاستهلاك المحلي لشهر آذار/مارس الماضي 12 مليون لتر، وفق بيان صادر عن الشركة، وتلقى موقع “الحل نت”، نسخة منه.

أقرأ/ي أيضا:بالأرقام.. الغاز العراقي في مهب الريح وإيران أكثر المستفيدين!

زيادة شهرية

وبحسب البيان، قال مدير عام الشركة حسين طالب عبود، إن “الزيادة الشهرية تتراوح سابقا من 400 ألف إلى 500 ألف”، موضحا أن “الشركة تسعى إلى تشجيع المواطنين على استخدام هذا النوع من الوقود كونه صديقا للبيئة فضلا عن رخص ثمنه إذ يبلغ سعر اللتر منه (200) دينار”.

وكان وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، قد أعلن سابقا خطة لزيادة إنتاج الغاز المصاحب لاستخراج النفط في محافظة البصرة جنوبي البلاد، بمقدار 400 مليون قدم مكعب بحلول 2023.

وقال عبد الجبار، في بيان اطلع عليه موقع “الحل نت”، إن “عام 2023 سيشهد إضافة 400 مليون قدم مكعب قياسية لشركة غاز البصرة، من معمل ارطاوي”.

وتأسست شركة غاز البصرة عام 2013، وهي مشروع مشترك مدته 25 عاما بين شركة غاز الجنوب المملوكة للحكومة العراقية بحصة 51 بالمئة، وشركة “شل” بحصة 44 بالمئة من الأسهم، والـ5 بالمئة الباقية لشركة “ميتسوبيشي” اليابانية.

وسيتم استثمار 200 مليون قدم مكعب من الغاز كمرحلة أولى، وبعد ستة أشهر ستتم إضافة 200 مليون قدم أخرى، من خلال استثمار الغاز المصاحب في عدد حقول الرميلة والزبير وغرب القرنة، وفقا للوزير.

أقرأ/ي أيضا: استثمار الغاز في العراق.. 300 مقمق بحلول 2023 فقط من حقل “الحلفاية”

خطة طردية

كما أشار إلى أن “نسبة الإنجاز المتحققة في المشروع قد بلغت 65 بالمئة”، مبينا أن “بداية عام 2023 ستشهد انخفاضا كبيرا لحرق الغاز المصاحب لاستخراج النفط من جميع الحقول الإنتاجية”.

ويضطر العراق إلى حرق مليارات الأقدام المكعبة من الغاز المصاحب لاستخراج النفط، لضعف إمكانات الاستثمار.

ويبلغ إنتاج العراق حاليا نحو 2.7 مليار قدم مكعب من الغاز، وفق أرقام وزارة النفط.

ويمتلك البلد العضو في منظمة “أوبك” مخزونا يقدر بنحو 132 تريليون قدم مكعب من الغاز، جرى إحراق 700 مليار منها، نتيجة ضعف القدرة على استغلاله، وفق تقديرات سابقة لوزارة النفط.

وخلال الأشهر الماضية، أبرم العراق عقودا مع شركات صينية و”توتال” الفرنسية لاستثمار الغاز المصاحب لاستخراج النفط لسد متطلبات تشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية، وإيقاف عمليات إحراق الغاز بحلول عام 2024.

أقرأ/ي أيضا: العراق يرفع انتاجه من الغاز المصاحب إلى /16/ ألف طن يومياً

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.