في ظل الارتفاع غير المسبوق في أسعار المواد الغذائية لا سيما خلال شهر رمضان، لم تنج الحلويات من فوضى الأسعار التي تشهدها الأسواق، إذ يكثر الطلب على الحلويات خلال فترة رمضان والتي تسبق بالطبع عيد الفطر.

ارتفاع بأكثر من الضعف

وشهدت أسعار الحلويات في الأسواق السورية، ارتفاعا بنسبة 120 في المئة تزامنا مع اقتراب عيد الفطر، حيث أرجع باعة الحلويات السبب إلى ارتفاع المواد الأولية كالسمن والمكسرات والطحين.

وقالت صحيفة “الوطن” المحلية الثلاثاء، إن : “الحلويات انضمت إلى المحذوفات، من قائمة مشتريات ذوي الدخل المحدود هذا العام، بعد أن تخطت أسعارها حلاوة فرحة الراتب كما يقول مواطنون“.

وبحسب تقرير الصحيفة فإن العديد من أصناف الحلويات اصبحت تباع بـ“القطعة“، نتيجة الأسعار الفاحشة في الأسواق، حيث ارتفعت أسعار المواد الأولية بشكل غير مسبوق.

قد يهمك: برلماني سوري يتهم وزارة الكهرباء بالفساد: التقنين يجب أن يشمل مسؤولي الدولة

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن “تكلفة صنع المعمول في المنزل باتت خيالية بدءاً من السميد والطحين إلى الجوز الذي يتجاوز 40 ألف ليرة للكيلو الواحد، والتمور «السيوا» من 9 إلى 11 ألفاً للكيلو الواحد، والزيت النباتي الليتر الواحد لا يقل عن 22 ألف ليرة، والسمن النباتي بدءاً من 17 ألفاً ليرة للكيلو الواحد وصولاً إلى الغاز بحوالي 100 ألف ليرة للأسطوانة «الحرة» لتأخر الرسالة منذ مدة طويلة، بما يقرب من ربع مليون ليرة في حال كانت الكمية محدودة ولا تتجاوز 4 كيلو معمول وأقراص «السيوا» للعائلة لا للضيافة!”

من جانبه أكد أمين سر جمعية الحلويات والمعجنات في اللاذقية باسم حاج ياسين، أن الإقبال ضعيف جدا على شراء الحلويات، والناس باتت تشتري بـ“المبلغ” لا بالوزن.

وأضاف حاج ياسين في تصريحات للصحيفة المحلية أن: “الارتفاع بنسبة 120بالمئة، كان خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، وقلة المواد الأولية في السوق أدت لارتفاع أسعارها بشكل كبير، ما انعكس على سعر الحلويات بأنواعها المختلفة“.

أسعار كاوية

في الآونة الأخيرة، وخاصة خلال شهر رمضان، فقدت في الأسواق السورية بعض المواد الأساسية، مثل الزيوت، وارتفعت أسعارها، إلى درجة أدت إلى حالة من الارتباك والتناقض في تصريحات مسؤولي الحكومة السورية.

وطالت الأسعار الجديدة عددا من المواد التي لطالما اعتبرت مكونات للوجبات الغذائية لفقراء المواطنين، كالبرغل والعدس والخضار التي بارتفاعها حرمت الفقراء من أبسط أنواع الطعام الذي كانوا يعتمدون عليه، حسب متابعة “الحل نت“.

وتابع موقع “الحل نت“، الارتفاع المتسارع في الأسعار خلال الفترة الماضية، وخاصة بعد قرار الحكومة إلغاء الدعم في مطلع الشهر الماضي، حيث فتح هذا القرار أبواب ارتفاع الأسعار في كل السلع الاستهلاكية، بما فيها الخضار والفواكه، إضافة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، وتداعياتها الاقتصادية على سوريا، وأبرزها ارتفاع الأسعار واحتكار البضائع.

كما نقل “الحل نت“، عن العديد من المراقبين والمحللين للأوضاع الاقتصادية أن سياسات الحكومة أثبتت فشلها من الناحية الاقتصادية، إذ تقوم بسن قوانين، دون أن يكون هناك خطط موازية لمنع تفاقم الأوضاع المعيشية للسكان.

لذا، يعاني معظم السوريين اليوم، وخاصة المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، من حيث ارتفاع الأسعار وسوء الخدمات العامة من الكهرباء والمواصلات والمياه والوقوف لساعات طويلة على طوابير الخبز والغاز، إضافة إلى قلة فرص العمل وتدني مستوى الرواتب الشهرية الذي لا يتجاوز الـ63 دولارا شهريا.

اقرأ أيضا: في ظل عجز حكومي.. هل يستطيع السوري “الغلبان” تجاوز مشكلة تأمين المياه؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.