13 عاما من الإقامة الجبرية المفروضة على مير حسين موسوي في إيران، لا لشيء فقط لاعتراضه بشكل سلمي على انتخابات 2009، فما هو جديد هذا الملف؟ وهل رُفعت العقوبة عنه؟

قال الناشط السياسي الإيراني محسن رهامي، إن “أخبارا انتشرت، الاثنين حول بعض الانفراجات في قضية الإقامة الجبرية بحق مير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد، والتي انعكست كثيرا في الأوساط الإيرانية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأكد رهامي في مقالة نشرها عبر صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، أنه “تم رفع بعض القيود المادية فقط عن زقاق “أختر” الذي يقع منزل موسوي وزوجته فيه، لكن القيود التي كانت مفروضة عليهما للزيارة والسفر لا تزال سارية”.

للقراءة أو الاستماع: “عصابة أمنية فاسدة” تخطط لاغتيال الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد

وبيّن رهامي: “في نفس السنوات التي بدأ فيها الجدل حول الإقامة الجبرية بحق موسوي، توجهت إلى القضاء وطلبت منهم إبلاغي بالحكم القضائي الخاص بهذه القضية بصفتي محامي موسوي ورهنورد وكروبي لأحضر دفاعي”.

“لا مسوغ قانوني”

محسن رهامي تابع: “عرفت حينها أنه لا يوجد أي حكم بفرض هذه الإقامة الجبرية على المتهمين الثلاثة على الإطلاق”.

ولفت رهامي، إلى أن أي نوع من أنواع القيود المفروضة على المواطنين “قيود السفر، الكلام، الزيارات وغيرها”، يجب أن تتم وفق نص صريح في القانون ومن خلال الجهات القضائية المختصة.

واختتم الناشط السياسي الإيراني محسن رهامي، مقالته بقوله، إنه لا يوجد أي مسوّغ قانوني في هذه الإقامة الجبرية المفروضة على مير حسين موسوي.

وتفرض السلطات الإيرانية، منذ عام 2009، الإقامة الجبرية على مير حسين موسوي، بعد الأحداث التي عقبت الانتخابات الرئاسية الإيرانية في ذلك العام.

سبب الإقامة الجبرية

رشّح موسوي للانتخابات الرئاسية حينها عن “التيار الإصلاحي”، وأسفرت عن فوز أحمدي نجاد، المرشح عن “التيار الأصولي” المتشدّد والتابع للمرشد علي خامنئي.

للقراءة أو الاستماع: زعيم المعارضة الإيرانية يُذكّر خامنئي بمصير الشاه بهلوي

واعترض موسوي على نتائج الانتخابات وقتئذ واعتبرها “مزورة”، ولاقى اعتراضه دعما شعبيا عبر احتجاجات واسعة عرفت بـ “الحركة الخضراء”.

لكن السلطات الإيرانية قمعت تلك الاحتجاجات بالقوة وبشتى أنواع العنف والترهيب، وفرضت الإقامة الجبرية على موسوي منذ ذلك الوقت وحتى اليوم.

يشار إلى أن موسوي هو آخر رئيس وزراء إيراني، فقد شغل ذلك المنصب طيلة فترة الحرب العراقية – الإيرانية، ثم ألغي المنصب بعده، وشغل أيضا منصب وزير الخارجية الإيرانية في وقت سابق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.