“عصابة أمنية فاسدة” تخطط لاغتيال الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد

“عصابة أمنية فاسدة” تخطط لاغتيال الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد

كشف الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، ليلة الأحد، عن “وجود خطة مبيتة” لاغتياله أو فرض الإقامة الجبرية المنزلية عليه.

وأضاف نجاد في مقابلة نُشرت على موقع “دولت بهار” المقرب من الرئيس الإيراني الأسبق، أن مخطط الاغتيال أو الإقامة الجبرية، وضعته ب”العصابة الأمنية الفاسدة”، بحسب تعبيره.

“مخطط الاغتيال أو فرض الإقامة الجبرية أمر مطروح حاليا. أعلم أن العصابة الأمنية الفاسدة وبعض التيارات تتابع هذا الموضوع”، هكذا قال نجاد.

وأردف أحمدي نجاد بأن “العصابة” تتكون ممن “يفتقرون إلى قوة الفكر والإدارة. إنهم لا يستطيعون إدارة المجتمع، فيحاولون عبر اللجوء إلى القوة والحذف والغطرسة، فرض آرائهم”.

أحمدي نجاد: هم يعيشون الوهم

نجاد قال إنه ليس قلقا على نفسه، قدر قلقه على المجتمع الإيراني وإيران، دون أن يسمي الجهة التي يخشى على الشعب والبلد منها، لكنها بحسب عدد من المراقبين إشارة إلى “التيار الأصولي” المحافظ والمتشدّد.

وكان نجاد ينتمي إلى “التيار الأصولي” سابقا، ويعود ذلك التيار بالولاء إلى المرشد الإيراني الأعلى والحاكم الفعلي للبلاد علي خامنئي.

للقراءة أو الاستماع: “نجاد” ينتقد بلاده بسبب خلافاتها مع واشنطن والرياض ويدعوها لتغيير سلوكها

وأشار أحمدي نجاد، إلى أن البعض يريد التحكم في مصير الشعب. “إنه أمر مثير للقلق. علينا أن نحول دون حدوث الغطرسة. لقد قلت مرارا وتكرارا إنهم يعيشون الوهم”.

وأكد نجاد مجددا: “قلت لهم مرارا إنهم يعيشون في أوهامهم؛ لأن الشعب الإيراني شعب عظيم ويتحلى بالرشد، لذا سيجد طريقه وسيغير الظروف لصالحه عاجلا”.

وتابع أحمدي نجاد الذي حكم إيران لولايتين منذ 2005 وحتى 2013 بقوله “يريدون حذفي أو اغتيالي، وهم يتحدثون عن ذلك، فليأتوا لحذفي”.

متسائلا: “هل يظنون أنه يمكنهم عبر القضاء على عدد من الأشخاص التحكم بـ 85 مليون شخص؟!.. هؤلاء أشخاص صغار وفهمهم خاطئ، وباعتقادي لا يعرفون ماذا يجري اليوم في المجتمع”.

على خطى موسوي وكروبي؟

وكان نجاد رشح نفسه لخوض غمار الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في حزيران/ يونيو 2021، لكن “مجلس صيانة الدستور” رفض أهليته، ومنذ ذلك الوقت ارتفعت لهجة نجاد في نقد الحكم بإيران.

وصوّب أحمدي نجاد عدة مرات تجاه “العصابة الأمنية الفاسدة” في لقاءات ومقابلات متلفزة ومكتوبة، دون أن يقدم تفاصيل حول تلك العصابة.

للقراءة أو الاستماع: بعد ثمان سنوات من مغادرته المنصب.. رئيس إيران الأسبق يوضح حقيقة “الأسد” وحكومته

وكان نجاد وصف نفسه في مقابلة أجراها مع مجلة “أنديشه بويا” في آيار/ مايو 2021 بأنه “ديمقراطي ليبرالي”، وهو ما يعطي دلالة بأن انتقاداته الأخيرة يقصد منها “التيار الأصولي” الذي انتمى له ودعمه سابقا عندما كان رئيسا لإيران.

واتهمت مواقع إخبارية “أصولية” نجاد بتغيير البوصلة واتخاذ نفس المسار الذي سلكه زعيما “الحركة الخضراء” مير حسين موسوي ومهدي كروبي، وانتهى بهما المطاف إلى الإقامة الجبرية.

وكان موسوي وكروبي اعترضا على نتائج الانتخابات الرئاسية في 2009 والتي فاز بها أحمدي نجاد حينها واعتبراها “مزورة”، ولاقى اعتراضهما دعما شعبيا عبر احتجاجات واسعة عرفت بـ “الحركة الخضراء”.

للقراءة أو الاستماع: الانتخابات الرئاسية الإيرانية: إقصاءٌ للإصلاحيين إرضاءً لطمَع المُرشد!

لكن السلطات الإيرانية قمعت تلك الاحتجاجات بالقوة وبشتى أنواع العنف والترهيب، وفرضت الإقامة الجبرية على موسوي وكروبي منذ ذلك الوقت وحتى اليوم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة