دخلت ليلة أمس الخميس، كمية من مادة الطحين إلى أحياء كردية بمدينة حلب، بعد مضي 46 يوما على حصار قوات حكومة دمشق و”الفرقة الرابعة” لحيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب.

وقال مصدر محلي من حي الشيخ مقصود، “لموقع الحل نت”، إن اتفاقا مبدئيا جرى بين حكومة دمشق والإدارة الذاتية، لفك الحصار عن حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب مقابل إزالة الحواجز الأمنية عن المربعات الحكومية في مدينتي القامشلي والحسكة.

وقال محافظ الحسكة، غسان خليل، إن “اجتماعات إيجابية جرت خلال الساعات الماضية بين ممثلين عن الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، برعاية روسية في مدينة حلب ومدينة القامشلي أفضت لفك الحصار.. وبانتظار التطبيق خلال الساعات القادمة”، حسب ما نقلت وسائل إعلام روسية.

وفي 9 نيسان/أبريل الجاري، عادت التوترات الأمنية مجددا إلى مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، وأفادت مصادر “الحل نت” بسيطرة “الأسايش” على عشر مؤسسات حكومية في القامشلي -الذي نفته “الأسايش” لاحقا- وذلك على خلفية حصار حكومي على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، منذ منتصف الشهر الفائت.

وأضاف المصدر، أن الاتفاق دخل ليل الخميس-الجمعة، حيز التنفيذ، وتم إدخال كميات محدودة من الطحين إلى الأفران في حيي الشيخ مقصود والأشرفية للبدء بالتشغيل الفوري وإنتاج الخبز بعد حصار دام لنحو شهر ونصف.

ومنذ منتصف شهر آذار/مارس الفائت، تمنع الفرقة الرابعة التابعة لقوات حكومة دمشق، وصول مواد غذائية إلى حي الشيخ المقصود بحلب، والذي تديره إدارة مدنية خارجة عن سيطرة حكومة دمشق.

الاتفاق يقيد “الفرقة الرابعة”

وقال محمد شيخو، الرئيس المشترك للمجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، في حديث لموقع “الحل نت”، إن الاتفاق الحاصل بفك الحصار يقيد “الفرقة الرابعة” من عرقلة إدخال المواد الغذائية والطحين إلى الأحياء الكردية بحلب.

وأضاف شيخو، أنه تم وصول كمية من الطحين مساء أمس، وتم إنتاج الخبز صباح اليوم الجمعة في أفران حيي الشيخ مقصود والأشرفية، مشيرا إلى أن “الفرقة الرابعة” لم تعرقل إدخال المواد الغذائية والدواء، فيما يتعلق مهامها بتفتيش العربات المحملة بمواد الحديد والنحاس.

وقال المسؤول العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، في حديث سابق لموقع “الحل نت”، إن مجموعات “الفرقة الرابعة” التابعة لحكومة دمشق، فرضت حصارها على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب منذ ال 13 من شهر آذار/مارس الفائت.

وبدأ الحصار بمنع دخول عربة محملة بمادة السكر على أحد حواجز “الفرقة الرابعة” على أطراف حي الشيخ مقصود، بحسب “شيخو”.

ووصل سعر ربطة الخبز السياحي إلى 4500 ليرة سورية بعد أن كانت نحو 1500 ليرة قبل بدء الحصار والتضييق من قِبل حواجز “الفرقة الرابعة”، الأمر الذي أوشك بوقوع “كارثة إنسانية” تهدد حياة نحو 200 ألف مدني يقطن في تلك الأحياء، وفقا للرئيس المشترك للمجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب.

ومنذ تشرين الأول/أكتوبر من العام 2018، تقوم الحواجز الأمنية التابعة لحكومة دمشق، بين حين وآخر، بإغلاق معبر المسلمية الذي يفصل بين ريف حلب الشمالي ومركز مدينة حلب، فيما تتعمد عناصر الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق، تقوم بين الحين والآخر بفرض حصار خانق حيي “الشيخ مقصود والأشرفية” بدءا من منع دخول المحروقات مرورا بفرض الإتاوات على المدنيين وصولا إلى منع دخول مادة الطحين إلى تلك الأحياء.

“الأسايش” تزيل الحواجز عن المربعات الحكومية

إلى ذلك أفاد مصدر محلي لموقع “الحل نت”، بقيام قوى الأمن الداخلي “الأسايش” بفك الحصار الذي فرضته منذ نحو 20 يوما على منطقتي المربع الأمني في الحسكة والقامشلي بشكل تدريجي، حيث أزالت “الأسايش” السواتر الاسمنتية التي وضعتها على أبواب ومداخل المربع الأمني في القامشلي، تزامنا مع فك الحصار عن حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، مساء أمس.

وأضاف المصدر، أن “الأسايش” فتحت مساء أمس الخميس، طريق شارع القامشلي في حي مرشو، وبداية شارع القضاة في حي المحطة، وشارع مشفى الحكمة وسط سوق المدينة، والشارع الرئيسي الذي يربط حي النشوة بوسط المدينة.

وفي 25 أبريل/نيسان الجاري، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن قوى الأمن الداخلي “الأسايش” أعادت افتتاح الطريق الواصل بين سوق القامشلي ومعبر نصيبين على الحدود مع تركيا، بعد أن أغلق لأكثر من 11 سنة، من قبل حكومة دمشق.

ويربط الطريق مركز المدينة بالجهة الشمالية منها، إضافة إلى أنه يمر بمحاذاة المربع الأمني والثكنة الفرنسية القديمة التي تتمركز فيها فروع النظام الأمنية والعسكرية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة