أحداث عديدة مرت في التاريخ سجلتها ذاكرة رمضان على مر السنين يرصدها لكم “الحل نت” ويستعرض أبرز ما توصل إليه من رصد لأحداث الذاكرة الرمضانية.

في جزء اليوم من سلسلة “حدث في رمضان” يستذكر “الحل نت” أهم أحداث 30 رمضان التي مرت على المنطقة والعالم سواء خلال التاريخ الحديث، أو في عقود وقرون سابقة.

تأسيس إمارة شرقي الأردن

في الـ 30 من رمضان عام 1923 أعلن بشكل رسمي عن الاعتراف بتأسيس إمارة شرقي الأردن.

يرتبط تأسيس امارة شرقي الأردن بوصول الأمير عبد الله بن الحسين (الذي كان يشغل منصب وزير خارجية الدولة العربية في الحجاز) إليها بناء على الدعوات التي وجهت للشريف علي بن الحسين من قبل أعيان ووجهاء مناطق شرقي الأردن، وكذلك أعضاء حزب الاستقلال الذين جاؤوا للأردن من سوريا بعد معركة ميسلون 1920، وبعد وصول الأمير عبد الله إلى مدينة معان في 21/11/1920 بعد رحلة شاقة لمدة 27 يوم مع حاشيته و 500 من الحرس بالقطار، بدأ بدعوة أهالي شرق الأردن وحكوماتها المحلية للالتفاف حوله مما حذا بالفرنسيين اعتبار وصول الأمير عبد الله إلى شرق الأردن أمرا خطيرا يهدد وجودها في سوريا وذلك بسبب تصريح الأمير عبد الله أنه جاء لإحياء الثورة التي أخمدت في حوران، وأن قدومه للمشاركة في الدفاع عن أوطانهم، وأعلن نفسه وكيلا للأمير فيصل، وفكر في أن تكون معان العاصمة المؤقتة لحكومة سوريا في المنفى (إن قدوم الأمير إلى معان كان على أنها جزء من أرض الحجاز هي والعقبة، بالرغم من أن بريطانيا كانوا يعتبروها من ضمن اتفاقية سايكس-بيكو) ودعا أعضاء المؤتمر السوري للحضور إلى معان، وأرسل علي بن الحسين الحارثي ممثلا له في عمان.

بعد مبايعة الأمير في معان أو في عمان (بيد علي بن الحسين الحارثي)، طلب الزعماء من الأمير التوجه إلى عمان، وبعد مباحثات سافر الأمير إلى عمان في 29/2/1920 ووصل في 2/3/1920 ،وقبل ذلك قام تشرشل بعقد مؤتمر القاهرة لايجاد اقتراحات لعرضها على الأمير.

خاطبت الحكومة الفرنسية الحكومة البريطانية لممارسة ضغوطها على الأمير الحسين لاتخاذ الخطوات الكفيلة بإيقاف ابنه الأمير عبد الله واستعدادها للدخول إلى الأردن إذا اقتضى الأمر ذلك، وفعلا قامت بريطانيا بالتوسط لدى الأمير الحسين لمنع الأمير عبد الله من القيام بأي شيء، مقابل أن تحقق بريطانيا لأهالي شرقي الأردن حكما لأنفسهم تحت حكم الأمير عبد الله، وعليه تم إيفاد وزير المستعمرات تشرشل لمقابلة الأمير عبد الله في آذار عام 1921 وتم الاتفاق على تأسيس الإمارة وإنشاء حكومة دستورية أعلن عنها في 11/4/1921 وكان أول رئيس لها رشيد طليع، وبذلك اختفت الحكومات المحلية واندمجت في حكومة واحدة هي حكومة إمارة شرقي الأردن. ماطلت بريطانيا بالاعتراف بحكومة شرق الأردن حتى 25 أيار 1923 بعد الاعتراف الرسمي من قبل المندوب السامي البريطاني بالحكومة الأردنية، شريطة تمكن حكومة الإمارة من الإيفاء بالتزاماتها العهدية عن طريق معاهدة نفذت بين الطرفين (صك الانتداب) الذي أعطى الإمارة حق الاستقلال بعد مضي خمس سنوات، شريطة توفر المقومات اللازمة لذلك بمعنى تثبيت الوضع الدستوري للإمارة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.