قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن بلاده تسعى لإقامة قرى في المواقع “الآمنة شمال غرب سوريا” على حد وصفه، بهدف عودة اللاجئين إليها.

وجاءت التصريحات تزامنا مع مخاوف آلاف السوريين المقيمين في تركيا من ترحيلهم إلى سوريا، مما دفع ناشطين محليين لاستنكار تصريحات الرئيس التركي.

إدلب ليست أمنة

ناشطون محليون قالوا في حديث خاص مع “الحل نت”، إن محافظة إدلب ومناطق شمال غرب سوريا، غير أمنة حتى الآن، كونها تتعرض لخروقات مستمرة من قبل القوات الحكومية والطائرات الروسية.

وجاء كلام الناشطين عقب تصريحات الرئيس التركي، التي وصفوها بالتسويقية لبلاده ولـ “حزب العدالة والتنمية”، في ظل ضغوطات المعارضة التركية على الحزب، بما يخص اللاجئين السوريين المقيمين في الولايات التركية.

وأوضح الناشطون، أن المناطق التي تتعرض للقصف الجوي والمدفعي بشكل شبه يومي، هي مناطق غير أمنة للسكن، إضافة إلى أن معظم القرى في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي، مدمرة بشكل شبه كامل.

وأشار الناشطون، إلى أن القوات التركية المتمركزة في إدلب، حتى الآن لم تستطع منع القوات الحكومية السورية من استهدافها للمواقع المدنية والمرافئ العامة.

1396 شخصا رحل من تركيا إلى سوريا خلال شهر آذار

ورد الياسين رحل من تركيا مطلع العام الحالي رغم امتلاكه الأوراق الثبوتية النظامية قال لموقع “الحل نت”، إن نسبة اللاجئين العائدين إلى سوريا طوعا خلال الفترة الزمنية المنصرمة لا تتجاوز 5 بالمئة.

وأوضح الياسين، أن “جميع السوريين المقيمين في تركيا لا ينوون العودة إلى المناطق التي تشهد اشتباكات مع القوات الحكومية، إضافة إلى أن معظمهم من المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية السورية، والتي هم بالأصل قد غادروها نتيجة السيطرة”.

وأشار الياسين في حديثه، إلى أنه “في بداية العام الحالي، طلبت منه الشرطة التركية مغادرة تركيا، ورفض في البداية إلا أنه أجبر عليها بعد أيام من أخباره، وتم إرساله إلى معبر “باب الهوى” الحدودي ليدخل محافظة إدلب من بعدها مجبرا على ذلك”.

وفي إحصائية نشرها “معبر باب الهوى” على موقعه الإلكتروني قال، إن نسبة المرحلين إلى سوريا من تركيا خلال شهر آذار بلغ 1396 شخصا، جلهم يملكون أوراقا ثبوتية وبطاقة الكيملك التي تخولهم بالبقاء داخل الولايات التركية.

ويعيش في محافظة إدلب وريفي حلب وحماة، أكثر من أربعة مليون نسمة، معظمهم تحت خط الفقر، منهم مليون ونصف يعيشون في 1302 مخيم، يعانون من ظروف إنسانية هي الأصعب منذ عشرة أعوام.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة