تزامنا مع قرار حظر السلطات السورية لعمليات نقل الأموال بين المحافظات السورية، أعلنت وزارة الداخلية، أن قوات الشرطة عثرت على أكياس من العملة السورية مرمية على طريق حمص – دمشق.

أموال مرمية؟

وأفادت الوزارة في بيان نشرته مساء الثلاثاء عبر صفحتها الرسمية بفيسبوك بأنه: “في الساعة الواحدة ظهرامن يوم الثلاثاء، وأثناء قدوم بولمان تابع لشركة القدموس من دمشق باتجاه حمص وفي منطقة المراح شاهد السائق ثلاث أكياس في وسط الاوتوستراد فتوقف لإزالتها” .

كما جاء في البيان: “ليتبين له أن بداخلها مبلغ مالي كبير ،تم تسليمها لمركز شرطة طرق البريج  حيث تم التحرز على المبلغ في المركز لحين العثور على صاحبه“.

وأثارت الحادثة ردود أفعال ساخرة من السوريين، بين من توقع أن أحد الأشخاص كان يحاول نقل هذه الأموال إلى محافظة أخرى، ورماها كي لا يتم كشف أمره، وآخر أشار إلى احتمالية أن تكون مزورة.

قد يهمك: شراء الفرح بأرخص الأسعار في حلب

وقال غيلان الأمير تعليقا على الخبر: “ماراح يطلع صاحبها.. عقوبة نقل أموال عبر المحافظات اكبر من قيمتها“، في حين أضافت أمل حسان: “اذا الخبر هيك، معناها سيارة عم تشحن الفلوس شحن وهدول سلتوا منها.. بس مين بيتجرأ ينقل كميات كبيرة من الفلوس بسيارة مكشوفة؟“.

أما محمد إبراهيم، فعلّق قائلا: “يللي واقعين منووو قديش معو غيرن حتى ماحس عليهن!“، وجاء تعليق أم عماد: “عريبة معقول بولمان يوقف ياخد اكياس شافها بطريقه شو عرفو فيها اموال ؟“.

حظر نقل الأموال بين المحافظات

ويسري تعميم في سوريا صادر عن البنك المركزي، يقضي بوضع سقف للأموال المسموح نقلها بين المحافظات، برفقة مسافر.

وبحسب تعميم البنك الصادر منتصف العام 2020، “يمنع الأموال بالليرة السورية بين المحافظات (برفقة مسافر) لمبالغ تزيد عن 5 ملايين ليرة سورية”

وأكد البنك المركزي على ضرورة “العمل على تحويل تلك المبالغ عن طريق المصارف وشركات الحوالات المالية المرخصة العاملة في سوريا“.

ووفقا لبيانات موقع “الليرة اليوم” المحلي، فقد ارتفع سعر صرف الدولار في دمشق، بمقدار 15 ليرة خلال الـ24 ساعة الماضي، واستقر عند سعر شراء 3900 وسعر مبيع يبلغ 3910 ليرة للدولار الواحد.

وفي إدلب، استقر سعر صرف الدولار عند 3875 ليرة للدولار (سعر الشراء) و 3890 ليرة للدولار (سعر البيع). وفي نشرات شركات الصرافة بمناطق الحكومة السورية، لا يزال سعر صرف الدولار للتحويلات يعادل 2925 ليرة للدولار الواحد.

اضطراب في سوق النقد السوري

الجدير ذكره، أن سوق المال في سوريا يعيش اضطرابا نتيجة تهرب الدولة من الضوابط القانونية. ومؤخرا بات يسيطر على سوق الصرف قلق غير مسبوق، بعد أن أثيرت تساؤلات حول أوراق الدولار الأبيض. والتي أطلق عليها اسم “الدولارات القديمة” بسبب الطباعة أو الاصفرار أو التآكل الجزئي.

وتمنع الحكومة السورية تداول العملات الأجنبية في الأسواق. وتلجأ إلى تنفيذ عمليات أمنية تستهدف شركات الصرافة والحوالات المالية في دمشق ومحافظات أخرى. ويحصل ذلك بشكل دوري في محاولة منها لوقف نزيف الليرة السورية في سوق العملات الأجنبية.

وتستخدم قوات الأمن المرسوم الرئاسي رقم 3 لعام 2020، في حملاتها ضد شركات الأموال التي تتعامل بالسوق السوداء. ويأتي ذلك لإغلاقها تارة أو الاستحواذ على كميات العملة الأجنبية التي بحوزتها تارة أخرى.

قد يهمك: أزمة وقود خانقة في سوريا.. روسيا وإيران تخلوا عن دمشق؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.