كشفت وزارة الزراعة التابعة للسلطات السورية أن إنتاج محصول الفستق الحلبي في سوريا تراجع هذا الموسم بنسبة نحو 30 في المئة مقارنة بما كان عليه في الموسم الماضي 2020.

وأوضح مدير مكتب الفستق الحلبي في وزارة الزراعة “جهاد المحمد” أن  تقديرات الإنتاج الأولية لمحصول الفستق الحلبي لهذا الموسم تبلغ نحو 45.5 طناً، في تصريحات لوكالة (سانا).

وتحتل حماة المرتبة الأولى بإنتاج نحو 25044 طناً، تليها حلب بـ13619 طناً، ثم إدلب بنحو 5725 طناً، ويقدر إنتاج حمص بنحو 833 طناً، والسويداء 337 طناً، وريف دمشق 33 طناً، بحسب المحمد.

وتبلغ المساحة المزروعة بالفستق الحلبي، 58495 هكتاراً مزروع فيها نحو 9 ملايين و579 ألف شجرة منها أكثر من 4.8 ملايين شجرة مثمرة مروية وبعلية.

ولفت المسؤول إلى أن هناك تراجعاً في الإنتاج هذا العام عن العام الماضي بنحو 20 ألف طن، إذ وصل في الموسم الماضي إلى 65 ألف طن، لأسباب منها التغيرات المناخية وانخفاض معدلات الهطلات المطرية.

وبحسب تقرير صحفي لموقع (الحل نت) فإن سوريا تعيش خللاً بنيوياً في خارطتها الزراعية، لاستمرار ابتعادها عن وضع استراتيجية زراعية واضحة، وتمسك القائمين على هذا القطاع الحيوي باتخاذ قرارات ارتجالية ساهمت في خروج الكثير من العاملين بالقطاع الزراعي من العملية الإنتاجية، سواءً أكان ذلك قبل أو خلال سنوات الحرب.

وحذر وزير الزراعة في الحكومة السورية “حسان قطنا” في وقت سابق من تموز الحالي، من وقوع “كارثة” نتيجة العجز عن تأمين محاصيل زراعية، زاعماً أن حكومته “لن تتخلى عن دعم الفلاح”.

وأكد الخبير الأممي “نور الدين منى”، مؤخراً، أن وزارة الزراعة في الحكومة السورية، تتحمل مسؤولية الفشل في إدارة الأزمة الغذائية في سوريا.

وكشف المكتب المركزي للإحصاء، التابع للسلطات السورية، أن أكثر من ثلث السوريين يعانون حالة انعدام في الأمن الغذائي.

يذكر أن أسعار المواد الغذائية في سوريا، تشهد ارتفاعاً كبيراً ومتكرراً، في حين استغنى معظم السوريين مجبرين عن استهلاك مواد غذائية أساسية مثل اللحوم والفاكهة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.