ما تزال قضية الفنانين السوريين المفصولين من نقابة الفنانين في سوريا، بسبب مواقفهم السياسية معلقة في النقابة ولم تحسم بعد، وذلك في ظل آراء متعددة بين الوسط الفني، والذي يحدده هو الآخر الموقف السياسي والموقف من السلطة السورية.

وفي تصريح تسبب بموجة استنكار، اشترط الممثل السوري معن عبد الحق، لعودة الفنانين السوريين المفصولين من النقابة إلى سوريا، تغيير مواقفهم السياسية وإعلان الولاء للسلطة في البلاد.

وقال عبد الحق في لقاء على قناة العالم الجمعة، إن: “خطاب الدولة منذ اللحظة الأولى للانقسام هو المصالحة، والباب مفتوح للجميع، لكن هناك شرط أنه على هؤلاء الفنانين أن يعودوا عن مواقفهم المعادية والمحرضة” حسب قوله.

ماذا لو كان نقيبا للفنانين؟

ولدى سؤاله عن الفنانين الذين سيدعوهم للعودة إلى سوريا في حال كان نقيبا للفنانين أجاب عبد الحق: “السؤال فيه مغالطة كبيرة، فنقيب الفنانين ليس من اختصاصه دعوة الفنانين للعودة، إنما هو قرار مرتبط بأعلى المستويات في الدولة السورية” على حد تعبيره.

قد يهمك: جزء ثاني من مسلسل “كسر عضم“؟

وأضاف: “شرط حصول المصالحة، هو العودة لحضن الوطن، وأن يكون لدى الطرف الآخر، الإرادة والقناعة لذلك، بعض الفنانين ما يزالون على مواقفهم المعادية للدولة ولا يستحقون العودة دون تغيير مواقفهم“.

وكانت  نقابة الفنانين في سوريا، أصدرت عدة قرارات متسلسلة منذ وفاة نقيب الفنانين السابق زهير رمضان، تتعلق بإعادة تفعيل عضوية الفنانين المفصولين، ما يطرح التساؤلات حول جدية النقابة في إنهاء عهد من الاستبداد والإقصاء عاشته النقابة في ظل قيادة رمضان، الذي فصل العديد من الفنانين المقيمين خارج سوريا منذ سنوات.

وأعلنت نقابة الفنانين السوريين أواخر العام الفائت، موافقة مجلس النقابة على قبول طلبات إعادة القيد في سجلات النقابة، للفنانين المقيمين خارج سوريا، وذلك بعد فصلهم من قبل النقيب السابق لأسباب عدة، أبرزها تلك المتعلقة بالآراء السياسية.

شرط عدم النيل من هيبة الدولة

واشترطت النقابة في نص البيان بعدم “مخالفة مقدمي طلب إعادة تفعيل القيد لأحكام المادة 65 من القانون 40، والذي ينص على عدم التصريح الإعلامي أو المشاركة في مهرجانات أو حفلات أو فعاليات ضد الجمهورية العربية السورية، وكل من يطلب الاستعداء لسوريا وشعبها أو النيل من هيبة الدولة أو إثارة الفتنة“.

وكان نقيب الفنانين الراحل زهير رمضان يُصنّف جميع الفنانين الذي أعلنوا موقفهم المعارض للحكومة، بأنهم لا يستحقون عضوية نقابة الفنانين.

وأصدر في عهده قرارات عدة بفصل الفنانين المعارضين، ووجه إليهم اتهامات من قبيل “الإساءة لرموز السيادة الوطنية، والمشاركة في سفك الدم السوري“. كان من أبرزهم جمال سليمان، مكسيم خليل، مي سكاف، جلال الطويل، ريم علي.

وفي تصريح سابق له، أعلن رمضان أنه يوافق على عودة الفنانين الذين خرجوا من سوريا بسبب مواقفهم السياسية، ولكن بشرط أن يظهروا في تصريحات للإعلام ويعلنوا تأييدهم بشكل “واضح وصريح للجيش السوري والنظام الحاكم في سوريا“.

ونعت وزارة الإعلام ونقابة الفنانين السورية، في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي رئيس النقابة الممثل زهير رمضان، عن عمر ناهز 62 عاما.

اقرأ أيضا: راقصة مصرية تتهم سلاف فواخرجي بالتهريج

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.