تواصل الحكومة العراقية حملتها ضد خلايا “داعش” النائمة، من أجل إبعاد خطرها عن الداخل العراقي، وفي الجديد ثمة “عملية خاطفة” نُفّذت ضد قيادات في التنظيم.

فقد كشفت خلية “الإعلام الأمني”، الاحد، عن أن “وكالة الاستخبارات” العراقية ألقت القبض على 3 من قيادات “داعش” بما يسمى “قاطعي الفرات والبركة”، عبر “عملية خاطفة” في العاصمة بغداد.
  
وذكرت الخلية في بيان تابعه “الحل نت”، أن العملية جاء “من خلال جهد استخباري مميز وبمتابعة استمرت لعدة أيام استندت لمعلومات استخباراتية دقيقة ومقاطعة المعلومات مع الاعترافات من قبل الإرهابيين الملقى القبض عليهم سابقا”.

وأشارت إلى أن المعتقلين، هم من “الإرهابيين” البارزين في تنظيم “داعش”، ويدعون “أابو شهد وأبو سارة وأبو يعقوب”، وهم من المطلوبين للقضاء وفق أحكام المادة “4/ إرهاب”.

وبيّنت الخلية، أنه “من خلال التحقيقات الأولية معهم، اعترفوا بتنفيذهم لعمليات إرهابية في محافظة الأنبار، وتزعموا قيادة مجموعات من الزمر الإرهابية واشتركوا بعدة عمليات إرهابية ضد القوات الأمنية والمواطنين قبل وبعد عمليات التحرير، وكذلك من المشتركين بالعمليات الإرهابية بمحافظة الرقة السورية”.

حملة مكثّفة

تأتي هذه العملية، بإطار الحملة المكثفة التي تشنها الحكومة العراقية، ضد بقايا “داعش” النائمة في العراق وقرب حدوده.

وتهدف الحملة الحكومية، إلى القضاء على بقايا “داعش” في العراق بشكل نهائي. وتفويت الفرصة عليها للقيام بعمليات “إجرامية”.

وتنفذ بقايا وخلايا تنظيم “داعش”، عدة هجمات بين حين وآخر في الداخل العراقي، وذلك منذ مطلع 2020 وإلى اليوم.

للقراءة أو الاستماع: القوات العراقية تقتل وتعتقل 54 قياديا وعنصرا في “داعش”

وتتركز أغلب هجمات التنظيم، عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية.

ويسعى تنظيم “داعش”، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام، عبر تلك الهجمات.

“تنظيم ضعيف بلا قيادات”

المحلّلون أكدوا في وقت مضى أن، البيئة الحاضنة لتنظيم “داعش” سابقا، اختلفت الآن. وهو حال يفرض عليه عدم الظهور بالمدن والبقاء في القصبات الحدودية. يمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر.

وأشار المحللون إلى أن، التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق. وكان مقتل زعيمه الأول، أبو بكر البغدادي، بمثابة الضربة القاصمة للتنظيم.

للقراءة أو الاستماع: ضربات جوية عراقية تفتك بـ “داعش” في كركوك

وأوضحوا أن، التنظيم ليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه.

وسيطر “داعش” في 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكانا، ثم على الآنبار، وهي أكبر المحافظات مساحة، ثم صلاح الدين.

كما سيطر “داعش”، على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أعلن النصر عليه في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2017.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.