ضربات مستمرة ضد بقايا تنظيم “داعش” النائمة، تنفذها القوات العراقية بمختلف صنوفها، والهدف منها هو إنهاء وجود التنظيم في العراق بشكل كلي.

في الجديد، تمكنت قوة خاصة من جهاز “مكافحة الإرهاب” العراقي، وبغطاء جوي من القوة الجوية العراقية من قتل 5 عناصر تنتمي لتنظيم “داعش” في محافظة كركوك، حسب بيان للناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول.

وقال البيان الذي تلقاه “الحل نت”، إن العملية نُفذت بضربات جوية، بعد رصد طائرات الاستطلاع الخاصة بالقوات الجوية العراقية وقوات “التحالُف الدولي”، حركة عناصر “داعش” الخمسة في وكرين يتواجدون بها بناحية “قوشقاية” التابعة لقضاء الدبس في كركوك.

وأشار البيان، إلى أن الوكرين كانا عبارة عن كهفين يتخفى بهما عناصر “داعش”، وتم تدميرهما بشكل كامل، وقتل عناصر التنظيم الخمسة المتواجدين بهما، وتم العثور على جثثهم “متهشمة”.

حملة حكومية مستمرة ضد “”داعش”

وتأتي هذه العملية بإطار الحملة المكثفة التي تشنها الحكومة العراقية، ضد بقايا “داعش” النائمة في العراق وقرب حدوده.

وتهدف الحملة الحكومية، إلى القضاء على بقايا “داعش” في العراق بشكل نهائي. وتفويت الفرصة عليها للقيام بعمليات “إجرامية”.

للقراءة أو الاستماع: تدمير مقر قيادة “داعش” في نينوى.. القصة الكاملة

وتنفذ بقايا وخلايا تنظيم “داعش”، عدة هجمات بين حين وآخر في الداخل العراقي، وذلك منذ مطلع2020 وإلى اليوم.

وتتركز أغلب هجمات التنظيم، عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية.

ويسعى تنظيم “داعش”، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام، عبر تلك الهجمات.

للقراءة أو الاستماع: “داعش” ضعيف: خنق التنظيم في العراق بالمتناول؟

البيئة الحاصنة اختلفت

وأكد محللون في وقت مضى أن، البيئة الحاضنة لتنظيم “داعش” سابقا، اختلفت الآن. وهو حال يفرض عليه عدم الظهور بالمدن والبقاء في القصبات الحدودية. يمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر.

وأشار المحللون إلى أن، التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق. وكان مقتل زعيمه الأول، أبو بكر البغدادي، بمثابة الضربة القاصمة للتنظيم.

وأوضحوا أن، التنظيم ليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه.

للقراءة أو الاستماع: مقتل نائب “والي شمال بغداد” في “داعش”

وسيطر “داعش” في 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكانا، ثم على الآنبار، وهي أكبر المحافظات مساحة، ثم صلاح الدين.

كما سيطر “داعش”، على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أعلن النصر عليه في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2017.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.