تدمير مقر قيادة “داعش” في نينوى.. القصة الكاملة

تدمير مقر قيادة “داعش” في نينوى.. القصة الكاملة

أعلنت خلية “الإعلام الأمني” في العراق، اليوم الثلاثاء، عن تدمير مقر قيادة “داعش” في نينوى، بعملية “استباقية ونوعية”.

وبحسب بيان للخلية نشرته عبر موقع “تويتر” فإن مقر قيادة “داعش”، هو عبارة عن كهف طوله 140 مترا، ويستخدم كمقر قيادة وسيطرة لعناصر التنظيم في نينوى شمالي البلاد.

وحددت مكان مقر قيادة “داعش” الواقع بجنوب مدينة الحضر التابعة لنينوى، “وكالة الاستخبارات” في وزارة الداخلية العراقية، وذلك بالتعاون مع “خلية الاستهداف” التابعة لقيادة “العمليات المشتركة”، وبعمل “دوؤب وشاق” لقطعات قيادة “عمليات غرب نينوى”، وفق بيان خلية “الإعلام الأمني”.

وأوضح البيان، أن موقع أو نقر تنظيم “داعش”، يقع ضمن الحدود الفاصله بين قيادات “عمليات غرب نينوى، وصلاح الدين والجزيرة”.

مقتل مفرزة بأكملها

واضاف البيان آنه، تم تزويد طائرات F 16 العراقية بمعلومات مؤكدة عن الموقع، ووجهت له ضربات دقيقة وبالعتاد الثقيل، أسفرت عن تدميره، ومقتل مفرزة من 7 عناصر تابعة للتنظيم في داخله.

واعتبرت الخلية في بيانها، العملية بأنها “من العمليات الاستباقية النوعية، بعد أن جرى استهداف هذه المفرزة الخطرة في مكان ستراتيجي يشكل نقطة مهمة في تنفيذ العمليات الإرهابية”.

للقراءة أو الاستماع: التفاصيل الدقيقة لمقتل زعيم “داعش” عبد الله قرداش

وتأتي هذه العملية بإطار الحملة المكثفة التي تشنها الحكومة العراقية، ضد بقايا “داعش” النائمة في العراق وقرب حدوده.

وتهدف الحملة الحكومية، إلى القضاء على بقايا “داعش” في العراق بشكل نهائي. وتفويت الفرصة عليها للقيام بعمليات “إجرامية”.

وتنفذ بقايا وخلايا تنظيم “داعش”، عدة هجمات بين حين وآخر في الداخل العراقي، وذلك منذ مطلع2020 وإلى اليوم.

للقراءة أو الاستماع: اغتيال عبد الله قرداش: هل كانت “تحرير الشام” وتركيا تجهلان وجود زعيم داعش في إدلب؟

وتتركز أغلب هجمات التنظيم، عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية.

“داعش” في يأس

ويسعى تنظيم “داعش”، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام، عبر تلك الهجمات.

وأكد محللون في وقت مضى أن، البيئة الحاضنة لتنظيم “داعش” سابقا، اختلفت الآن. وهو حال يفرض عليه عدم الظهور بالمدن والبقاء في القصبات الحدودية. يمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر.

للقراءة أو الاستماع: “داعش” ضعيف: خنق التنظيم في العراق بالمتناول؟

وأشار المحللون إلى أن، التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق. وكان مقتل زعيمه الأول، أبو بكر البغدادي، بمثابة الضربة القاصمة للتنظيم.

وأوضحوا أن، التنظيم ليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه.

وسيطر “داعش” في 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكانا، ثم على الآنبار، وهي أكبر المحافظات مساحة، ثم صلاح الدين.

للقراءة أو الاستماع: مقتل نائب “والي شمال بغداد” في “داعش”

كما سيطر “داعش”، على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أعلن النصر عليه في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2017.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.