أصبح الحصول على الدواء في سوريا، هما يؤرق كل مريض في سوريا، سيما بعد الارتفاعات المتكررة في أسعاره، وعجز الحكومة عن التدخل لضبط سعر الدواء، فضلا عن انقطاع بعض الأدوية بالكامل من الصيدليات والمشافي.

تبريرات المسؤولين

وبرر مدير مشفى المواساة في دمشق عصام الأمين، فقدان العديد من أصناف الأدوية، بوجود المصانع المحلية، مشيرا إلى أنها تنتج البدائل للأدوية المفقودة في البلاد.

من جانبه اعترف مدير مشفى المجتهد أحمد عبّاس، بعجز الحكومة عن تأمين بعض أصناف الأدوية، ما يسمح لبعض التجار بتأمينها وبيعها للصيدليات بأسعار مرتفعة، ما يعني وصولها للمستهلك بأسعار مرتفعة بعيدا عن رقابة الحكومة.

وقال عباس في تصريحات نقلها موقع “هاشتاغ سوريا” المحلي الأربعاء إن: “بعض الدواء غير موجود في المستشفيات الحكومية ومتوافر في الصيدلية القريبة منه“.

مدير مشفى الأطفال في دمشق رستم مكية، أكد أيضا عجز المشفى عن تأمين الأدوية للمرضى بالسرعة والوقت المطلوبين في بعض الأحيان، بسبب عدم توفرها.

قد يهمك: زيادة جديدة في أسعار الأسمنت بسوريا وتوقعات بارتفاعات أخرى

وطالب عضو الفريق الاستشاري السوري المعني بمواجهة فيروس كورونا، نبوغ العوا بـ “البحث عن آلية جديدة بعيدة عن “الروتين توفّر فيها الحكومة الدواء للمرضى بعيدة عن الفساد والمفسدين“.

صعوبات في الحصول على الأدوية

ويعاني أصحاب الأمراض المزمنة صعوبات بالغة في الحصول على أدويتهم، فضلا عن الارتفاع المستمر في أسعارها، حيث أصبح  شراء الأدوية أولوية في ظل الارتفاع المستمر في أسعارها، حتى ولو كان ذلك على حساب بعض المواد الغذائية أو غيرها من الاحتياجات التي يمكن الاستغناء عنها. وهذا ما يفعله الكثير من السوريين نتيجة للواقع الاقتصادي الهش، لا سيما الفئة الفقيرة، التي باتت تشكل نسبتها معظم سكان البلاد اليوم.

ويعود سبب تضرر واردات الأدوية بحسب الصيادلة، للتخفيضات الكبيرة في ميزانية الصحة الحكومية منذ عام 2011. بالإضافة إلى انخفاض قيمة الليرة السورية، مما جعل بعض الأدوية باهظة الثمن. حيث أن ما يعقد الوضع أن سوريا لا تملك المال لاستيراد الأدوية. كما أن وكالات الأمم المتحدة تكافح للحصول على مساعدات بنحو 1.4 مليار دولار للحصول على الأدوية والمعدات الطبية.

وكان موقع “الحل نت“، تابع خلال الفترة الماضية ارتفاع أسعار الأدوية، حيث يضطر الصيادلة في معظم الأحيان لشراء الأدوية من المستودعات بالسعر المحرر، وهو سعر يفوق التسعيرة المحددة بكثير. ولا يمكنهم سوى الرضوخ لذلك، فيما يكون المرضى هم المتضررين الرئيسيين من هذه العملية.

اقرأ أيضا: رواتب الموظفين في سوريا لا تكفي أجور المواصلات

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.