6 أعوام مضت على “فاجعة الكرادة” التي لم يشهد العراق على امتداد تاربخه الحديث، فاجاة مثل تلك التي حدثت في تموز/ يوليو 2016 في شهر رمضان.

اليوم، وبعد كل تلك الأعوام، أصدرت “محكمة جنايات الرصافة”، حكما بالاعدام شنقا حتى الموت بحق 3 متهمين عن جريمة تفجير سيارة مفخخة في منطقة الكرادة بالقرب من “مجمع الليث”، المعروفة بـ “فاجعة الكرادة”. 

وثيقة صادرة عن “مجلس القضاء الأعلى” في العراق، أظهرت أن من بين من صدر بحقهم الحكم، المدعو غزوان الزوبعي، المسؤول الأول عن تفجير الكرادة.

وبيّنت الوثيقة التي اطلع عليها “الحل نت”، إصدار قرار بالإفراج عن متهمة بالجريمة، وذلك لعدم كفاية الأدلة ضدها.

كان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أعلن القبض على المسؤول عن “فاجعة الكرادة”، المدعو غزوان الزوبعي في تاريخ 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2021.

حصيلة ضحايا “فاجعة الكرادة”

الكاظمي قال في تغريدة عبر تويتر حينها: “بعد أكثر من 5 سنوات على جريمة تفجير الكرادة التي أدمت قلوب العراقيين. نجحت قواتنا البطلة، بعد ملاحقة مخابراتية معقّدة خارج العراق، في اعتقال الإرهابي غزوان الزوبعي، الملقب بـ (أبو عبيدة بغداد)، المسؤول عن هذه الجريمة وجرائم أخرى”.

وفي 3 تموز/ يوليو 2016، وقبل يومين من عيد الفطر، شهدت منطقة الكرادة انفجارا قويا، صنف بأنه الأعنف بتاريخ العاصمة العراقية بغداد.

والتهمت نيران التفجير، بنايتين هما الأكبر بمنطقة الكرادة، وعرف التفجير بـ “فاجعة الكرادة”، وتلقت بغداد وقتها تضامنا عربيا ودوليا واسعا على إثر التفجير.

وراح ضحية التفجير، زهاء 600 شخص، بين قتيل وجريح ومفقود، جميعهم من المدنيين، وكان معظم الضحايا نساء وأطفال.

وكالة “أسوشيتد برس”، نقلت عن مسؤول عراقي في تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، قوله إن: “جهاز_المخابرات العراقي، اعتقل الزوبعي في بلد أجنبي”.

من هو الزوبعي؟

الوكالة أردفت أن، “الزوبعي هو عراقي، اعتقل خلال عملية معقدة نُفذت بالتعاون مع دولة مجاورة. وقد تم تعقبه من قبل السلطات العراقية منذ شهور”.

والزوبعي من تولد بغداد عام 1992. وانتمى في 2007 إلى “تنظيم القاعدة/ فرع العراق”، واشترك مع التنظيم باستهداف القوات الأميركية المتواجدة بالعراق آنذاك.

وعلى إثر ذلك، تم اعتقاله من قبل القوات الأمنية العراقية، وأودع في “سجن كروبر/ الأحداث”، ونهاية عام 2008 أطلق سراحه، حسب اعترافات له بثها التلفزيون العراقي.

وفي بداية عام 2010، عاود غزوان الزوبعي العمل مع “تنظيم القاعدة” ضمن “ولاية بغداد، قاطع الكرخ الجنوبي”، تم اعتقل مجددا، منتصف عام 2011 في منطقة الدورة من قبل “مديرية مكافحة الإجرام” العراقية.

وفي منتصف عام 2013، كان الزوبعي أحد الهاربين من “سجن أبي غريب”، والتحق بصحراء الأنبار، وانضم لتنظيم “داعش”، واستمر معه حتى اعتقاله قبل نحو 6 أشهر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة